إنكلترا تتغلب على اليونان وتحافظ على آمالها

إيطاليا وفرنسا بربع نهائي دوري الأمم الأوروبية

إيطاليا وفرنسا بربع نهائي دوري الأمم الأوروبية

أكّد المنتخب الإيطالي تفوّقه على مضيفه البلجيكي بتغلبه عليه بهدف نظيف ضامنا مقعدا في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم برفقة فرنسا المتعادلة سلبا أمام ضيفتها اسرائيل في مباراة شهدت حضورا أمنيا مكثفا.
ولحق المنتخبان بكل من إسبانيا حاملة لقب كأس أوروبا وألمانيا في الدور المقبل، مع بقاء أربعة مقاعد أخرى.
في بروكسل، سجل لاعب الوسط ساندرو تونالي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 11.
ورفعت إيطاليا رصيدها إلى 13 نقطة في صدارة المجموعة الثانية قبل مواجهة فرنسا (10) في الجولة السادسة الأخيرة، في حين تلعب بلجيكا (4) مع إسرائيل متذيلة الترتيب بنقطة واحدة.
وهذا الفوز الرابع لإيطاليا في آخر خمس مواجهات مع بلجيكا، علما أنهما تعادلا 2-2 في مباراة الذهاب في روما حيث لعب أصحاب الأرض بعشرة لاعبين لـ55 دقيقة.
افتتح تونالي التسجيل بعد هجمة منظّمة وسلسلة من التمريرات، وصلت إلى جيوفاني دي لورينتسو الذي لعب عرضية إلى العمق سدد منها لاعب وسط نيوكاسل الإنكليزي هدفا (11).
وهذه المرة الأولى التي يسجل فيها تونالي هدفا على صعيدي المنتخب والأندية، منذ 460 يوما، وتحديدا منذ 12 آب-أغسطس حين سجل في مرمى أستون فيلا بقميص نيوكاسل ضمن الدوري الإنكليزي.
وحاول نيكولو روفيلا إضافة الثاني بتسديدة من على مشارف المنطقة، لكنها ذهبت فوق المرمى (25).
وأهدر دافيدي فراتيزي فرصة للضيوف حين تسرّع بتمرير الكرة داخل المنطقة وأبعدها دفاع المنتخب البلجيكي (43) الذي بدا ضعيفا هجوميا طوال الشوط الأول.
في الشوط الثاني، جرّب المهاجم ماتيو ريتيغي أن يسجّل الهدف الثاني حين انطلق نحو منطقة الجزاء وسدد من مسافة قريبة، لكن الحارس كون كاستيلس تصدى له ببراعة مبعدا الكرة إلى ركنية (54).
وحاول لياندرو تروسار تسجيل التعادل حين وصلته كرة سدد إلى يمين المرمى لكن الحارس جانلويجي دوناروما أنقذ مرماه (57).
وضاعت على لويس أوبيندا فرصة التعديل بعد مجهود فردي وتسديدة تابعها كان له دوناروما بالمرصاد (61).
وكاد لوكاكو يفعلها برأسية مرّت إلى جانب القائم الأيسر (78).
واقترب أصحاب الأرض كثيرا حين حوّل قلب الدفاع فاوت فاس برأسه كرة ارتطمت بالقائم الأيمن (83).
وفي باريس، جاءت المباراة في "ستاد دو فرانس" وسط اجراءات امنية مشددة بعد أسبوع من أعمال عنف وقعت في أمستردام الجمعة بعد مباراة بين مكابي تل أبيب وأياكس في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
وحثّت إسرائيل مشجعيها على تجنب حضور المباراة خوفا من استهدافهم في إطار تزايد الأعمال "المعادية للسامية" والمناهضة لإسرائيل منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
واضطر رجال الأمن للتدخل في وقت متأخر من المباراة التي حضرها نحو 20 ألف مشجّع فقط من أصل سعة الملعب البالغة 80 الفا، لمنع حصول اشتباك بين مشجعي البلدين في المدرجات، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وغاب المهاجم كيليان مبابي عن تشكيلة فرنسا مرة أخرى، حيث أصر المدرب ديدييه ديشان على أن "غياب نجم ريال مدريد هو للأفضل".
وكان قائد المنتخب قد غاب عن المباريات الماضية للتعافي من إصابة طفيفة في الفخذ وذهب في رحلة قصيرة إلى ستوكهولم.
وجاءت المباراة باهتة فنيا، مع شح في الفرص الحقيقية من جانب أصحاب الأرض.
وسدد الفرنسيون كرتين فقط على المرمى خلال الشوط الاول، الاولى من خلال رأسية راندال كولو مواني اثر تمريرة من إدواردو كامافينغا تصدى لها الحارس دانيال بيريتس (20)، قبل ان يقوم الاخير بالتصدي لمحاولة نغولو كانتي (22).
وتحسّن الاداء الفرنسي نسبيا في الشوط الثاني وسط استحواذ تام على الكرة لكنه افتقد دائما للنجاعة التهديفية في ظل غياب مبابي، وكاد في الدقائق القاتلة ان يقتنص هدف الفوز عندما صوّب البديل ماركوس تورام كرة رأسية خطرة بين احضان الحارس المتألق بيريتس (90+3)، قبل ان يقوم الاخير بالتصدي مرة اخرى لمحاولة كريستوفر نكونكو (90+7).
وفي أثينا، حققت إنكلترا فوزا عريضا على مضيفتها اليونان بثلاثة أهداف نظيفة متجاوزة الإصابات العديدة في صفوفها ومحافظة على آمالها في بلوغ المستوى الأول. سجل أولي واتكينز (7)، أوديسياس فلاخوديموس (78 بالخطأ في مرمى فريقه) وكورتيس جونز (83) أهداف إنكلترا الثلاثة.
ورفعت إنكلترا رصيدها إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة الثانية، بفارق الأهداف عن اليونان، قبل مواجهة ايرلندا الثالثة (6) الفائزة على فنلندا (0) بهدفين نظيفين.
واستُبعد قائد منتخب "الأسود الثلاثة" هاري كاين عن التشكيلة الأساسية بقرار مفاجئ من قبل المدرب المؤقت لي كارسلي، عقب تصريحات أدلى بها مهاجم بايرن ميونيخ الألماني عبّر فيها عن إحباطه بسبب العدد الكبير من اللاعبين المنسحبين من تشكيلة منتخب بلاده.
وافتقد كارسلي إلى 8 لاعبين، هم ديكلان رايس ويوكايو ساكا (أرسنال)، وليفي كولويل وكول بالمر (تشلسي)، وفيل فودن وجاك غريليش (مانشستر سيتي)، بالاضافة الى مدافع ليفربول ترنت ألكسندر أرنولد وحارس ساوثمبتون أرون رامسدايل.
واعتبر البعض قرار إبقاء كاين على مقاعد الاحتياط ثم إشراكه في الدقيقة 66، أنه رد فعل من كارسلي على تعليقات المهاجم.
وستضمن إنكلترا الصعود إلى المستوى الأول في حال فوزها على ايرلندا في ويمبلي الأحد، وذلك في آخر مباراة قبل استلام الألماني توماس توخل الإدارة الفنية.