قرار يسمح بإجراء المباريات مع كل فرق العالم

اتحاد الشغل يتّهم الشاهد واللجنة الأولمبية بالتطبيع

اتحاد الشغل يتّهم الشاهد واللجنة الأولمبية بالتطبيع

أكد الاتحاد العام التونسي للشغل، أمس الثلاثاء، إدانته القرار الصادر عن اجتماع اللجنة الأولمبية التونسية بحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال يوسف الشاهد، الذي يسمح للرياضيين التونسيين بالمشاركة في كل المباريات مهما كانت ومع كل فرق العالم.
وانتقد اتحاد الشغل في تدوينة نشرها أمس على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، قرار اللجنة الاولمبية، وقال انه صدر عنها بدعوى رفع الراية التونسية، وانه يشير إلى الفرق الصهيونية وانه جاء للرد على إدانة مشاركة فريق التنس النسائي في مباريات مع الكيان الصهيوني خلال منافسات كأس الاتحاد الدولي للتنس الذي احتضنته فنلندا مؤخرا.

وابرزت المركزية النقابية ان مكتبها التنفيذي يعتبر ذلك تطبيعا رسميا مدانا، ناعتا الشاهد برئيس الحكومة المنتهية. وكانت اللّجنة الوطنية الأولمبية التونسية قد ذكّرت في بلاغ لها الإثنين ، على مبدأ استقلاليّة الرياضة وفق لوائح الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية والمقررات المشتركة لمنظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية الأولمبية المتعلقة بالهدنة الأولمبية. وجاء هذا التذكير على إثر اجتماع المجلس الوزاري بإشراف رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد والمخصّص للإعداد الأولمبي والبرالمبي “طوكيو 2020”، وأشارت اللّجنة أنّ مبدأ استقلاليّة الرياضة هي مبادئ ومقتضيات ترفض كل تدخّل للسياسة في الرياضة وكل توظيف للرياضة لغايات سياسية وذلك تكريسًا لخصوصيات المنافسات الرياضية وحرمتها تماشيًا مع الرسالة النبيلة للرياضة باعتبارها رافدًا أساسيًا لتحقيق التنمية والسلم في العالم.  وأكّدت اللّجنة الوطنية الأولمبية التونسية على حقّ الرياضيين في الدّفاع على الراية الوطنية في كل المنافسات دون استثناء أو تمييز.

وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الخارجية التونسية كانت ندّدت بخوض المنتخب التونسي للتنس سيدات مباراة مع منتخب اسرائيل في إطار بطولة كأس الاتحاد الدولي للتنس المُقامة بهلسنكي، واعتبرت ذلك تجاوزا لتعهدات تونس والتزاماتها التاريخية إزاء القضية الفلسطينية العادلة ومخالفا للموقف الرسمي للدولة التونسية الداعم والمساند لحقوق الشعب الفلسطيني.
كما أنّ الرئيس التونسي قيس سعيد دعا إلى فتح تحقيق بعد مشاركة اللاعب الإسرائيلي أرون كوهين البالغ من العمر 17 سنة في دورة دولية للتنس منظّمة في تونس، والذي دخل تونس بجواز سفر فرنسي ولعب مبارياته بإجازة إسرائيلية.