دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس الأحد الإيرانيين إلى الحوار لحل المشاكل الصعبة التي تعاني منها البلاد، قبل النزول إلى الشوارع والاحتجاج، فيما يبدو أنه تهدئة للشارع قبل رفع أسعار الوقود.
وقال بزشكيان في كلمة بثها التلفزيون الإيراني بمناسبة يوم المرأة في إيران «إذا كان بإمكاننا التحدث والحوار معًا؛ وفي هذا الحوار فنحن قادرون على حل حتى المشاكل المعقدة التي نواجهها قبل النزول إلى الشوارع وبدء الصراع والاشتباكات». وشدد بزشكيان على أن «هم الحكومة هو حل مشاكل الناس، وأن وجهة نظرنا اليوم يجب أن تكون على القيم وخدمة الناس لحل مشاكلهم»، مشددا على «أن يكون همنا حل مشاكل أهل البلد، بغض النظر عن المنطقة واللغة والدين والجنس الذي ينتمون إليه». وكان بزشكيان قال في وقت سابق من هذا الشهر إن حكومته تعتزم رفع أسعار البنزين في العام الإيراني المقبل الذي يصادف في 21 من مارس- آذار 2025.
 وقال: «ليس من المنطقي أن نستورد البنزين بالدولار ونبيعه للشعب كدعم إذا لم يكن لدينا المال لتوفير الغذاء والدواء». وأثار موضوع ارتفاع سعر البنزين، وفي الوقت نفسه، الشائعات حول ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية ردود فعل، بما في ذلك في شبكات التواصل الاجتماعي. ويرى عدد من المحللين الاقتصاديين أن تصريحات كبار المسؤولين تظهر جدية الحكومة في زيادة سعر البنزين، وأن السلطات تحاول تهيئة الرأي العام لهذا الإجراء. وفي منتصف نوفمبر- تشرين الثاني 2019، رفعت حكومة الرئيس الأسبق حسن روحاني أسعار البنزين لثلاثة أضعاف، الأمر الذي دفع باحتجاجات شعبية واسعة وقمعها بقوة وقطع شبكة الإنترنت لقرابة أسبوعين.
وأشارت تقارير لمنظمة حقوقية دولية عن مقتل نحو 1500 متظاهر في تلك الاحتجاجات، فضلاً عن اعتقال وإصابة الآلاف من المتظاهرين بجروح.