يسلط الأضواء على عبقرية الشيخ زايد في مجال الزراعة، ويوثق تفاصيل مشروع السعديات في 1968
الأرشيف الوطني يطلق كتاب زايد ومعجزة السعديات في «الشارقة للكتاب2021»
أطلق الأرشيف الوطني أحدث إصداراته (زايد ومعجزة السعديات) في منصته التي يشارك بها في معرض الشارقة الدولي للكتاب، ويكشف الكتاب عن عبقرية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- في مجال الزراعة، حين تحدى المستحيل، ونجح مشروع زراعة جزيرة السعديات في عام 1968م.
ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة إصدارات الأرشيف الوطني التي يوثق فيها ذاكرة الإمارات الحافلة بالإنجازات التي سطرها الباني والمؤسس الشيخ زايد الذي ارتقى بالإمارات وأبنائها حتى أضحت نموذجاً للدولة العصرية في ظل قيادتها الرشيدة.
ويتناول كتاب (زايد ومعجزة السعديات) جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - في الزراعة واستصلاح الأراضي المالحة في جزيرة السعديات لمّا كان حاكماً لأبوظبي. حيث منح في عام 1967 أموالاً لبعض العلماء من جامعة أريزونا لبناء منشآت للطاقة والماء والغذاء في الجزيرة؛ للبدء في الزراعة وإنتاج الخضروات الطازجة، واستخدام التقنيات الحديثة في الريَّ، وفي توليد الطاقة الكهربائية، وتحلية مياه البحر. وقد لقيَّ مشروع استصلاح أراضي السعديات اهتماماً عالمياً وكُتب عنه بلغات مختلفة في العديد من المجلات العلمية والكتب.
بدأ الكتاب بالقول الخالد للباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه:" أعطني زراعة.. أعطك حضارة". ثم جاءت المقدمة التي كتبها سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني؛ مؤكداً فيها أن الشيخ زايد قد دعا مدير محطة الأبحاث في جامعة أريزونا لإنتاج الخضراوات الطازجة في بيوت بلاستيكية ذات بيئة مراقبة في أبوظبي، وتم اختيار السعديات، ويعدّ هذا المشروع الذي أُنشئ في خريف 1968 من أقدم المشاريع الأمريكية في أبوظبي، وفي عام 1070 نصب "مركز الأبحاث للأراضي القاحلة" لوحة بارزة لزوار الجزيرة تحمل رسالة رائعة مفادها أن هذا المركز "أُنشئ لشعب أبوظبي" بمنحة قدمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لجامعة أريزونا.
ويتابع سعادته في مقدمة الكتاب: إن مشروع السعديات من المشاريع الكثيرة التي بدأها ونفذها الشيخ زايد، مثبتاً قدرته على جعل المستحيل ممكناً، ومن يتأمل ذلك المشروع يدرك أنه كان معجزة حقيقية.
يعرّف الكتاب بالمؤلف الدكتور ميرل جنسن، وهو من علماء الزراعة البارزين في أمريكا، وبعدئذ جاءت المقدمة بعنوان: "السعديات معجزة في جزيرة أبوظبي الصحراوية" وفيها تفاصيل قصة مشروع السعديات.
وتتوالى فصول الكتاب السبعة كالتالي: نشأة الزراعة في البيئة المراقبة: الطاقة والماء والغذاء للمجتمعات الصحراوية، وفيه يتطرق الكتاب إلى مختبر البحوث البيئية، وتطوير البيت البلاسيتكي، والنتائج المشجعة لتجارب البستنة. وفي الفصل الثاني: الزراعة في الإمارات في أواخر ستينيات القرن العشرين، سلط الكتاب الضوء على الأسواق في أبوظبي، والخضراوات التي كانت تباع فيها في تلك الحقبة من الزمن.
وفي الفصل الثالث الذي جاء بعنوان: "بدء نقل التكنولوجيا"، استعاد المؤلف تفاصيل الزيارة الأولى التي قام بها كارل هودجز مدير مختبر البحوث البيئية إلى الجزيرة، وما وجده فيها من ظروف قاسية، ثم يذكر المتدربين الثلاثة الذين اختارهم الشيخ زايد لمرافقة مدير المشروع الدكتور رايلي في رحلة فوق القطب الشمالي إلى توسان، وهم: عبد الله سعيد كداس، وحمد مرشد تامن، ومحمد مجرن سيف، ويقدم تفاصيل عن مبنى البيت البلاستيكي وبيئته، ووحدات إنتاج الطاقة والماء... وغيرها.
وفي الفصل الرابع: "البحث يقدم الحل لتحديات البستنة"، يوضح الكتاب كيف تم اختيار أصناف الخضراوات، ويعددها. ويبرز الفصل الخامس: "حصاد وفير" ما أسفر عنه المشروع. وفي الفصل السادس: "دبلوماسيون بارزون، وزوار، وتجارب" يبين أن مشروع السعديات قد جذب العديد من الدبلوماسيين والزوار من الإمارات، ومن مختلف دول العالم.
والفصل الأخير كان بعنوان: الأثر الدائم، يوضح أن مشروع السعديات كان له تأثيره في نمو أبوظبي والإمارات، وقد أسفر عن التحاق عدد من الطلاب بجامعة أريزونا، وكان المشروع بداية لتقنيات أخذت تتطور.
أثرى الكتاب المعلومات القيمة التي ضمها بعدد كبير من الصور التاريخية، أبرزها صور الباني والمؤسس – طيب الله ثراه- وهو يتابع خطوات المشروع ومراحل تطوره.
الكتاب: زايد ومعجزة السعديات
الناشر: الأرشيف الوطني، أبوظبي، 163 صفحة (قطع كبير)
تأليف: الدكتور ميرل جنسن
ترجمة: الأرشيف الوطني
ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة إصدارات الأرشيف الوطني التي يوثق فيها ذاكرة الإمارات الحافلة بالإنجازات التي سطرها الباني والمؤسس الشيخ زايد الذي ارتقى بالإمارات وأبنائها حتى أضحت نموذجاً للدولة العصرية في ظل قيادتها الرشيدة.
ويتناول كتاب (زايد ومعجزة السعديات) جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - في الزراعة واستصلاح الأراضي المالحة في جزيرة السعديات لمّا كان حاكماً لأبوظبي. حيث منح في عام 1967 أموالاً لبعض العلماء من جامعة أريزونا لبناء منشآت للطاقة والماء والغذاء في الجزيرة؛ للبدء في الزراعة وإنتاج الخضروات الطازجة، واستخدام التقنيات الحديثة في الريَّ، وفي توليد الطاقة الكهربائية، وتحلية مياه البحر. وقد لقيَّ مشروع استصلاح أراضي السعديات اهتماماً عالمياً وكُتب عنه بلغات مختلفة في العديد من المجلات العلمية والكتب.
بدأ الكتاب بالقول الخالد للباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه:" أعطني زراعة.. أعطك حضارة". ثم جاءت المقدمة التي كتبها سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني؛ مؤكداً فيها أن الشيخ زايد قد دعا مدير محطة الأبحاث في جامعة أريزونا لإنتاج الخضراوات الطازجة في بيوت بلاستيكية ذات بيئة مراقبة في أبوظبي، وتم اختيار السعديات، ويعدّ هذا المشروع الذي أُنشئ في خريف 1968 من أقدم المشاريع الأمريكية في أبوظبي، وفي عام 1070 نصب "مركز الأبحاث للأراضي القاحلة" لوحة بارزة لزوار الجزيرة تحمل رسالة رائعة مفادها أن هذا المركز "أُنشئ لشعب أبوظبي" بمنحة قدمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لجامعة أريزونا.
ويتابع سعادته في مقدمة الكتاب: إن مشروع السعديات من المشاريع الكثيرة التي بدأها ونفذها الشيخ زايد، مثبتاً قدرته على جعل المستحيل ممكناً، ومن يتأمل ذلك المشروع يدرك أنه كان معجزة حقيقية.
يعرّف الكتاب بالمؤلف الدكتور ميرل جنسن، وهو من علماء الزراعة البارزين في أمريكا، وبعدئذ جاءت المقدمة بعنوان: "السعديات معجزة في جزيرة أبوظبي الصحراوية" وفيها تفاصيل قصة مشروع السعديات.
وتتوالى فصول الكتاب السبعة كالتالي: نشأة الزراعة في البيئة المراقبة: الطاقة والماء والغذاء للمجتمعات الصحراوية، وفيه يتطرق الكتاب إلى مختبر البحوث البيئية، وتطوير البيت البلاسيتكي، والنتائج المشجعة لتجارب البستنة. وفي الفصل الثاني: الزراعة في الإمارات في أواخر ستينيات القرن العشرين، سلط الكتاب الضوء على الأسواق في أبوظبي، والخضراوات التي كانت تباع فيها في تلك الحقبة من الزمن.
وفي الفصل الثالث الذي جاء بعنوان: "بدء نقل التكنولوجيا"، استعاد المؤلف تفاصيل الزيارة الأولى التي قام بها كارل هودجز مدير مختبر البحوث البيئية إلى الجزيرة، وما وجده فيها من ظروف قاسية، ثم يذكر المتدربين الثلاثة الذين اختارهم الشيخ زايد لمرافقة مدير المشروع الدكتور رايلي في رحلة فوق القطب الشمالي إلى توسان، وهم: عبد الله سعيد كداس، وحمد مرشد تامن، ومحمد مجرن سيف، ويقدم تفاصيل عن مبنى البيت البلاستيكي وبيئته، ووحدات إنتاج الطاقة والماء... وغيرها.
وفي الفصل الرابع: "البحث يقدم الحل لتحديات البستنة"، يوضح الكتاب كيف تم اختيار أصناف الخضراوات، ويعددها. ويبرز الفصل الخامس: "حصاد وفير" ما أسفر عنه المشروع. وفي الفصل السادس: "دبلوماسيون بارزون، وزوار، وتجارب" يبين أن مشروع السعديات قد جذب العديد من الدبلوماسيين والزوار من الإمارات، ومن مختلف دول العالم.
والفصل الأخير كان بعنوان: الأثر الدائم، يوضح أن مشروع السعديات كان له تأثيره في نمو أبوظبي والإمارات، وقد أسفر عن التحاق عدد من الطلاب بجامعة أريزونا، وكان المشروع بداية لتقنيات أخذت تتطور.
أثرى الكتاب المعلومات القيمة التي ضمها بعدد كبير من الصور التاريخية، أبرزها صور الباني والمؤسس – طيب الله ثراه- وهو يتابع خطوات المشروع ومراحل تطوره.
الكتاب: زايد ومعجزة السعديات
الناشر: الأرشيف الوطني، أبوظبي، 163 صفحة (قطع كبير)
تأليف: الدكتور ميرل جنسن
ترجمة: الأرشيف الوطني