رئيس الدولة ونائباه يهنئون باتريك هيرميني بانتخابه رئيسل لسيشل
مؤكداً أن حفظها من مظاهر سيادة الدولة وتطورها
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بيوم الوثيقة العربية
احتفاءً بيوم الوثيقة العربية، وجرياً على عادته في 17 أكتوبر من كل عام، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية احتفالاً في مقره، أكد خلاله أهمية الوثيقة باعتبارها الذاكرة الحية للأمم ووعاء المعلومة التاريخية، ووسيلةً لحفظ هوية الشعوب وصون تراثها الثقافي والمعرفي.
وجاء الاحتفال بهدف إبراز قيمة الوثيقة العربية ودورها في حفظ التراث الثقافي والمعرفي، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الأرشفة والتوثيق في بناء مستقبل قائم على المعرفة والهوية الوطنية.
استهل الحفل سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، بكلمة أكد فيها أن الوثيقة التاريخية تتصدر اهتمامات الأرشيف والمكتبة الوطنية، بوصفه الحاضن الرسمي لها في دولة الإمارات العربية المتحدة، والحارس الأمين للذاكرة الوطنية.
وقال سعادته: إن الوثيقة هي نبض التاريخ وصوت الحقيقة، تحفظ هوية الوطن وتوثق مسيرته المشرّفة، وفي هذه المناسبة نستذكر بفخر رؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وجّه بتأسيس الأرشيف والمكتبة الوطنية عام 1968، إدراكاً منه لأهمية الوثيقة في حفظ ذاكرة الوطن وصون تاريخه للأجيال القادمة.
وأشار سعادته إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مسيرته مستنيراً بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الذي أكد أن “حفظ الوثائق للأجيال القادمة هو أحد مظاهر سيادة الدولة وتطورها”، ومن هذا المنطلق فإن كل وثيقة وطنية تمثل ثروة لا تقدّر بثمن.
وأضاف: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية يعمل على نشر الوعي الأرشيفي بين فئات المجتمع، وقد سخّر التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي لخدمة الوثيقة العربية وألقى الدكتور حمد المطيري المدير التنفيذي للأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة كلمة أشار فيها إلى أن يوم الوثيقة العربية يمثل محطة للتأمل فيما تحقق من إنجازات، وفرصة للتخطيط لتطوير الأرشفة والأرشيفات العربية، مؤكداً أهمية البيانات والمعلومات في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ودور الأرشيف والمكتبة الوطنية في تعزيز الثقافة الأرشيفية عربياً ودولياً.
ولفت المطيري إلى الدور البارز للأرشيف والمكتبة الوطنية خلال فترة رئاسة دولة الإمارات للفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف "أربيكا"، وما شهده من جهود في وضع معايير ومقاييس دولية لحفظ السجلات التاريخية في الأرشيفات العربية، وإثراء أجندة الفرع ببرامج وفعاليات تسهم في التفاعل والتعاون بين الأرشيفات العربية.
كما ألقى الدكتور هزاع النقبي مدير إدارة الأرشيفات بالإنابة كلمة تناول فيها أبرز إنجازات الأرشيف والمكتبة الوطنية خلال عام 2025، مشيراً إلى ما تحقق من تطور في منظومة العمل الأرشيفي في الدولة، وإطلاق سياسة حماية المعلومات ذات القيمة الوطنية بوصفها أصولاً استراتيجية وطنية.
وأشار إلى أهمية الاجتماع الأول للجنة العليا لتنظيم الوثائق والأرشيف في الدولة برئاسة معالي حمد بن عبد الرحمن المدفع رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، ودور اللجنة في تنظيم العمل الأرشيفي في الجهات الحكومية ومتابعته، بما يعكس المكانة التي تحظى بها الوثائق الوطنية والتاريخية.