الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في الاجتماع السنوي الخمسين لمديري المراكز الوطنية لنظام الترقيم المعياري الموحد للدوريات «ISSN» في باريس
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الاجتماع السنوي الخمسين لمديري المراكز الوطنية لنظام الترقيم المعياري الموحد للدوريات (ISSN)، الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس، وذلك في خطوة تمهّد لإطلاق خدمات مركز الإمارات للترقيم الدولي الموحّد للدوريات قريبا جداً، وتعزيز دوره في ضبط الإنتاج الفكري في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتهدف هذه المشاركة إلى الإسهام في التعريف بالنتاج الثقافي والمعرفي الوطني، وتمكين الباحثين والمهتمين وجمهور المستفيدين من الوصول إلى محتوى الدوريات الإماراتية، بما يحقق الفائدة العلمية والثقافية المنشودة.
كما شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر الذي عقد بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس المركز الدولي لنظام الترقيم المعياري الموحد للدوريات، والذي تناول سبل التعرّف على الدوريات والمصادر المستمرّة في مختلف الوسائط المادية والرقمية وحفظها للأجيال القادمة.
وشارك وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية كذلك في عدد من ورش العمل الفنية والتقنية المتخصصة بنشاطات المركز الدولي (ISSN)، والتي ركزت على عمليات ضبط الدوريات على المستوى الدولي، وفهرستها وفق المعايير المعتمدة، وإتاحتها عبر قاعدة البيانات الدولية (ISSN+) والمشروعات المرتبطة بها. واطلع وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية خلال الاجتماعات على عدد من المشاريع الدولية الرائدة التي ينفذها المركز بالتعاون مع شركائه، ومنها مشروع "ROAD" الخاص بدليل الدوريات العلمية المحكمة مفتوحة المصدر، ومشروع "Keepers Registry" للحفظ الدائم للأرشيف الرقمي للدوريات، وهي مشاريع تتكامل مع المبادرات المستقبلية للأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال الأرشفة الرقمية وحفظ الإنتاج العلمي. وقد منح المركز الدولي لنظام الترقيم المعياري الموحد للدوريات شهادة تقدير للأرشيف والمكتبة الوطنية، تقديراً لمشاركته الفعالة وحرصه على الانضمام إلى شبكة المراكز الوطنية لنظام الترقيم المعياري الموحد للدوريات.
هذا واغتنم الوفد مشاركته ببناء علاقات مهنية مع مختلف الجهات الفاعلة في مجال إدارة الدوريات والمصادر المستمرة، بما يعزز التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي. وعلى هامش المشاركة، قام وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية بزيارة المكتبة الوطنية الفرنسية في مقرّها الرئيسي الذي يحمل اسم الرئيس "فرانسوا ميتران"، والمقر التاريخي القديم في "ريشوليو" بباريس، حيث اطلع على التجارب والخبرات العالمية في حفظ التراث الوثائقي وإدارته.