مصير أوروبا سيتغير بسبب الحرب
الاتحاد الأوروبي: التحول الكبير نحو الشرق...!
	-- سيصبح من الممكن إنشاء اتحاد أوروبي مكون من 36 عضوا، رغم استحالة إدارته بالمؤسسات الحالية
-- سيضطر الأوروبيون إلى إعادة التفكير بشكل جماعي في أساليب البناء الأوروبي
-- لقد أدى الوباء ثم الحرب إلى تسريع إعادة التوازن، حتى لو ظل مركز الثقل راسخًا بقوة في الغرب
-- تحول أوروبا نحو الشرق مسألة وقت، وقد يكون للاتحاد الأوروبي عام 2050 وجه مختلف تمامًا
	
تعمل الحرب في أوكرانيا على تغيير مركز الثقل في الاتحاد الأوروبي: تكتسب دول البلطيق وبولندا ورومانيا وزناً، ناهيك عن التوسيع المحتمل في المستقبل.
في وسائل الإعلام الدولية، تبدو كاجا كلاس حاضرة في كل مكان. فعندما لا تجيب رئيسة الوزراء الإستونية على أسئلة قناة سي ان ان الأمريكية، تكتب مقالات في الأسبوعية البريطانية الإيكونوميست، أو في نيويورك تايمز.
	
وفي برلين، في نهاية أبريل، تركت المحامية السابقة البالغة من العمر 44 عامًا بصمتها في خطاب، “الغاز قد يكون باهظ الثمن، لكن الحرية لا تقدر بثمن”، قالت للألمان الذين كانوا حينها حذرين بشأن فكرة فرض حظر على النفط والغاز الروسي.
بفضل لغتها الإنجليزية الممتازة، وقدرتها على الاتصال والتواصل، تجسد كاجا كلاس بشكل مثالي هذا الجيل الجديد من القادة في أوروبا الشرقية السابقة، المصممون الآن على التأثير في الشؤون الأوروبية. ففي دول البلطيق، ولكن أيضًا في جمهورية التشيك وسلوفاكيا وكرواتيا وبلغاريا، وقريبًا في سلوفينيا حيث خسر غير الليبرالي يانيز جانسا الانتخابات، يتولى المؤيدون لأوروبا زمام الأمور. وعلى خط مختلف تمامًا، لم يعد المجري فيكتور أوربان والبولوني ماتيوز موراويكي، مضطرين لإثبات قدرتهما على التأثير أو منع التسويات والحلول الوسط التي يتوصل إليها 27 في بروكسل.
	
مشن احتجاج شيراك
إلى عمى الغرب
دفعت الحرب في أوكرانيا فجأة دول الكتلة السوفياتية السابقة إلى دائرة الضوء. ولأنهم على خط المواجهة -إستونيا الصغيرة تشترك في 300 كيلومتر من الحدود تقريبًا مع روسيا -ولكن أيضًا لأنهم كانوا محقّين، قبل أي شخص آخر، بشأن فلاديمير بوتين وتعطشه للصراع.
يمكن لباريس أو برلين أو روما أن يعضوا أصابعهم لأنهم لم يستمعوا إليهم، وكأننا على النقيض من عام 2003، عندما اختارت “أوروبا الجديدة” دعم الأمريكيين في حربهم ضد العراق، مما أثار استياء جاك شيراك. وكان الرئيس الفرنسي قد وبخ دول أوروبا الشرقية، معتبرًا أنها “فوتت فرصة لتصمت».
	
اليوم، لم تعد الدول الأعضاء “الجديدة” في الاتحاد الأوروبي جديدة، فثمانية منها (بولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا والمجر وسلوفينيا) ينتمون إلى النادي منذ أكثر من ثمانية عشر عامًا، ووصلت بلغاريا ورومانيا بعد ذلك بثلاث سنوات، عام 2007، ويحتل الجميع حيزهم السياسي كاملا في المؤسسات الأوروبية، حتى لو لم يقودوا حاليًا أيًا منها. “لم أشعر بأي اختلاف، لقد تم أخذ ترشيحي فورا على محمل الجد”، يتذكّر رئيس الوزراء الروماني السابق داتشيان سيولوس، أحد القلائل الذين ترأسوا مؤخرًا مجموعة في البرلمان الأوروبي، وهي مجموعة الوسطيين في رينيو.
	
علاوة على ذلك، يرفض ممثلو هذه البلدان أن يتم تصنيفهم بشكل عام على أنهم “من دول أوروبا الشرقية”، فمصالح رومانيا ليست مصالح إستونيا، مثلما ان مصالح فرنسا ليست مصالح هولندا... “انهم يصححون لنا”، يهمس مصدر فرنسي في بروكسل.
لقد أدى الوباء ثم الحرب إلى تسريع إعادة التوازن، حتى لو ظل مركز ثقل الاتحاد الأوروبي راسخًا بقوة في الغرب في الوقت الحالي، على طول المحور الفرنسي الألماني. “يجب ألا نخلط بين مركز الثقل الجغرافي ومركز الثقل السياسي المرتبطين بالقوة الاقتصادية”، يؤكد أحد الدبلوماسيين. في الواقع، فإن الناتج المحلي الإجمالي في الشرق لم يلحق بعد بذاك الموجود في الغرب، ثم ان بولندا، في أيدي القوميين من حزب القانون والعدالة، لا تلعب دورها كقاطرة.
	
أخيرًا، نادرًا ما تقدم دول وسط وشرق أوروبا مقترحات يمكن أن تكون بمثابة أساس لحل وسط أوروبي. إنهم يكتفون بالدفاع عن مصالحهم، حتى لو كانت كاجا كلاس قد قدمت مؤخرًا اقتراحات ملحوظة للتوصل إلى إجماع حول فرض حظر على الغاز والنفط الروسيين. “هناك المزيد من التوازن، والمزيد من الاستماع إلى ممثلي هذه الدول، ولكن هناك أيضًا الحرص على عدم اتخاذ قرارات متسرعة للغاية من شأنها أن تحوّل مركز الثقل إلى الشرق دون تقدير ابعاد ذلك”، يلخص مطلع على كواليس بروكسل.
	
نحو أوروبا 36؟
في الواقع، ربما يكون تحول أوروبا نحو الشرق مسألة وقت فقط. ويمكن أن يكون للاتحاد الأوروبي عام 2050 وجه مختلف تمامًا ... يتم طرح مسألة توسيعه الآن بحدة متجددة.
و”هذا هو المشروع الأوروبي الكبير للأشهر المقبلة”، يرى مصدر فرنسي.
لقد قدمت أوكرانيا ترشّحها، بعد أربعة أيام من بدء الهجوم الروسي، وفي 8 أبريل بكييف، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أن الدولة المنكوبة تنتمي إلى “الأسرة الأوروبية”، وسلّمت أورسولا فون دير لاين استبيانين للرئيس فولوديمير زيلينسكي، وهي الخطوة الأولى في دراسة ملف العضوية.
	
بعد ثلاثة أيام، سلم المفوض الأوروبي للتوسع، بشكل أكثر تكتم، نفس الوثائق إلى مولدوفا وجورجيا. وحتى لو ظلت الحرب ونتائجها تتصدر الاولويات، فإن الأوروبيين يعرفون أنه سيتعين عليهم تناول الموضوع.
ويمكن للمفوضية أن تصدر رأيها بشأن أوكرانيا في مطلع شهر يونيو. غير ان دول البلقان الست التي تنتظر في غرفة الانتظار منذ سنوات، لا تنوي البقاء على جانب الطريق أيضًا. ولمواجهة النفوذ الروسي، لا بد أيضًا من تزويدها بإجابات.
اذن، سيصبح من الممكن إنشاء اتحاد أوروبي مكون من 36 عضوا رغم انه لن يكون بالإمكان ادارته بالمؤسسات الحالية: فالقرارات اصلا بطيئة ومرهقة بالـ 27، ولذلك يتحتّم ابتكار شيء آخر.
	
على أعمدة مجلة لاكسبريس الفرنسية، دعا رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق إنريكو ليتا، إلى اتحاد كونفدرالي يضم دائرة ثانية من البلدان. كما قام برنارد جويتا، عضو البرلمان الأوروبي، النائب عن حزب ماكرون، بحملة من أجل “أوروبا متعددة السرعات”، في مقال حديث في صحيفة لوموند.
	
ثورة
يُظهر جيران الخاطبين تأييدهم لعضوية حقيقية في النادي، “لكن بين بدء عملية الانضمام والدخول، هناك مسافة تستدعي إعادة النظر فيها. يجب تقديم بديل انتقالي لهم، وإمكانية الاندماج في الاتحاد الأوروبي بشكل تدريجي، وسياسة تلو أخرى”، يعتقد الروماني داتشيان سيولوس، الذي يعمل على هذا الموضوع.
فهل سيكون من الضروري تعديل المعاهدات الأوروبية لتكييف عمليات صنع القرار؟ كل هذه الأسئلة تحفز مناقشات خلف الكواليس.
«مصير أوروبا سيتغير بسبب الحرب، وسنضطر إلى إعادة التفكير بشكل جماعي في أساليب البناء الأوروبي”، اعترف مستشار بالإليزيه في نهاية فبراير. “هذا موضوع لا يمكننا تجاهله، ولكن احتمال الانقسام الأوروبي قوي للغاية بشأنه”، يرى، قلقا، من جانبه خبير في الملف.
	
من المقرر أن يلقي إيمانويل ماكرون خطابًا مهمًا في ستراسبورغ في 9 مايو، بمناسبة تقديم أعمال مؤتمر مستقبل أوروبا. ويأمل البعض في بروكسل، أن يحدد بعض السبل. فبالنسبة لبلد مثل فرنسا، يمثّل التوسيع ثورة هائلة، حتى وان لن يتجسّد قبل عشر أو خمسة عشر عامًا.
«ماذا عن السياسة الزراعية المشتركة، على سبيل المثال، إذا انضمت دولة يزيد عدد سكانها عن 40 مليون نسمة مثل أوكرانيا إلى الاتحاد يومًا ما ؟، يفكر بصوت عالٍ من الان مصدر أوروبي. وماذا عن العلاقة مع ألمانيا، الأكثر توجهاً نحو الشرق؟
في الوقت الذي تتساقط فيه القنابل على أوكرانيا، قد يبدو هذا الأفق بعيد المنال... لكنه احتمال لا مفر منه.
                                   
														
							-- سيضطر الأوروبيون إلى إعادة التفكير بشكل جماعي في أساليب البناء الأوروبي
-- لقد أدى الوباء ثم الحرب إلى تسريع إعادة التوازن، حتى لو ظل مركز الثقل راسخًا بقوة في الغرب
-- تحول أوروبا نحو الشرق مسألة وقت، وقد يكون للاتحاد الأوروبي عام 2050 وجه مختلف تمامًا
تعمل الحرب في أوكرانيا على تغيير مركز الثقل في الاتحاد الأوروبي: تكتسب دول البلطيق وبولندا ورومانيا وزناً، ناهيك عن التوسيع المحتمل في المستقبل.
في وسائل الإعلام الدولية، تبدو كاجا كلاس حاضرة في كل مكان. فعندما لا تجيب رئيسة الوزراء الإستونية على أسئلة قناة سي ان ان الأمريكية، تكتب مقالات في الأسبوعية البريطانية الإيكونوميست، أو في نيويورك تايمز.
وفي برلين، في نهاية أبريل، تركت المحامية السابقة البالغة من العمر 44 عامًا بصمتها في خطاب، “الغاز قد يكون باهظ الثمن، لكن الحرية لا تقدر بثمن”، قالت للألمان الذين كانوا حينها حذرين بشأن فكرة فرض حظر على النفط والغاز الروسي.
بفضل لغتها الإنجليزية الممتازة، وقدرتها على الاتصال والتواصل، تجسد كاجا كلاس بشكل مثالي هذا الجيل الجديد من القادة في أوروبا الشرقية السابقة، المصممون الآن على التأثير في الشؤون الأوروبية. ففي دول البلطيق، ولكن أيضًا في جمهورية التشيك وسلوفاكيا وكرواتيا وبلغاريا، وقريبًا في سلوفينيا حيث خسر غير الليبرالي يانيز جانسا الانتخابات، يتولى المؤيدون لأوروبا زمام الأمور. وعلى خط مختلف تمامًا، لم يعد المجري فيكتور أوربان والبولوني ماتيوز موراويكي، مضطرين لإثبات قدرتهما على التأثير أو منع التسويات والحلول الوسط التي يتوصل إليها 27 في بروكسل.
مشن احتجاج شيراك
إلى عمى الغرب
دفعت الحرب في أوكرانيا فجأة دول الكتلة السوفياتية السابقة إلى دائرة الضوء. ولأنهم على خط المواجهة -إستونيا الصغيرة تشترك في 300 كيلومتر من الحدود تقريبًا مع روسيا -ولكن أيضًا لأنهم كانوا محقّين، قبل أي شخص آخر، بشأن فلاديمير بوتين وتعطشه للصراع.
يمكن لباريس أو برلين أو روما أن يعضوا أصابعهم لأنهم لم يستمعوا إليهم، وكأننا على النقيض من عام 2003، عندما اختارت “أوروبا الجديدة” دعم الأمريكيين في حربهم ضد العراق، مما أثار استياء جاك شيراك. وكان الرئيس الفرنسي قد وبخ دول أوروبا الشرقية، معتبرًا أنها “فوتت فرصة لتصمت».
اليوم، لم تعد الدول الأعضاء “الجديدة” في الاتحاد الأوروبي جديدة، فثمانية منها (بولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا والمجر وسلوفينيا) ينتمون إلى النادي منذ أكثر من ثمانية عشر عامًا، ووصلت بلغاريا ورومانيا بعد ذلك بثلاث سنوات، عام 2007، ويحتل الجميع حيزهم السياسي كاملا في المؤسسات الأوروبية، حتى لو لم يقودوا حاليًا أيًا منها. “لم أشعر بأي اختلاف، لقد تم أخذ ترشيحي فورا على محمل الجد”، يتذكّر رئيس الوزراء الروماني السابق داتشيان سيولوس، أحد القلائل الذين ترأسوا مؤخرًا مجموعة في البرلمان الأوروبي، وهي مجموعة الوسطيين في رينيو.
علاوة على ذلك، يرفض ممثلو هذه البلدان أن يتم تصنيفهم بشكل عام على أنهم “من دول أوروبا الشرقية”، فمصالح رومانيا ليست مصالح إستونيا، مثلما ان مصالح فرنسا ليست مصالح هولندا... “انهم يصححون لنا”، يهمس مصدر فرنسي في بروكسل.
لقد أدى الوباء ثم الحرب إلى تسريع إعادة التوازن، حتى لو ظل مركز ثقل الاتحاد الأوروبي راسخًا بقوة في الغرب في الوقت الحالي، على طول المحور الفرنسي الألماني. “يجب ألا نخلط بين مركز الثقل الجغرافي ومركز الثقل السياسي المرتبطين بالقوة الاقتصادية”، يؤكد أحد الدبلوماسيين. في الواقع، فإن الناتج المحلي الإجمالي في الشرق لم يلحق بعد بذاك الموجود في الغرب، ثم ان بولندا، في أيدي القوميين من حزب القانون والعدالة، لا تلعب دورها كقاطرة.
أخيرًا، نادرًا ما تقدم دول وسط وشرق أوروبا مقترحات يمكن أن تكون بمثابة أساس لحل وسط أوروبي. إنهم يكتفون بالدفاع عن مصالحهم، حتى لو كانت كاجا كلاس قد قدمت مؤخرًا اقتراحات ملحوظة للتوصل إلى إجماع حول فرض حظر على الغاز والنفط الروسيين. “هناك المزيد من التوازن، والمزيد من الاستماع إلى ممثلي هذه الدول، ولكن هناك أيضًا الحرص على عدم اتخاذ قرارات متسرعة للغاية من شأنها أن تحوّل مركز الثقل إلى الشرق دون تقدير ابعاد ذلك”، يلخص مطلع على كواليس بروكسل.
نحو أوروبا 36؟
في الواقع، ربما يكون تحول أوروبا نحو الشرق مسألة وقت فقط. ويمكن أن يكون للاتحاد الأوروبي عام 2050 وجه مختلف تمامًا ... يتم طرح مسألة توسيعه الآن بحدة متجددة.
و”هذا هو المشروع الأوروبي الكبير للأشهر المقبلة”، يرى مصدر فرنسي.
لقد قدمت أوكرانيا ترشّحها، بعد أربعة أيام من بدء الهجوم الروسي، وفي 8 أبريل بكييف، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أن الدولة المنكوبة تنتمي إلى “الأسرة الأوروبية”، وسلّمت أورسولا فون دير لاين استبيانين للرئيس فولوديمير زيلينسكي، وهي الخطوة الأولى في دراسة ملف العضوية.
بعد ثلاثة أيام، سلم المفوض الأوروبي للتوسع، بشكل أكثر تكتم، نفس الوثائق إلى مولدوفا وجورجيا. وحتى لو ظلت الحرب ونتائجها تتصدر الاولويات، فإن الأوروبيين يعرفون أنه سيتعين عليهم تناول الموضوع.
ويمكن للمفوضية أن تصدر رأيها بشأن أوكرانيا في مطلع شهر يونيو. غير ان دول البلقان الست التي تنتظر في غرفة الانتظار منذ سنوات، لا تنوي البقاء على جانب الطريق أيضًا. ولمواجهة النفوذ الروسي، لا بد أيضًا من تزويدها بإجابات.
اذن، سيصبح من الممكن إنشاء اتحاد أوروبي مكون من 36 عضوا رغم انه لن يكون بالإمكان ادارته بالمؤسسات الحالية: فالقرارات اصلا بطيئة ومرهقة بالـ 27، ولذلك يتحتّم ابتكار شيء آخر.
على أعمدة مجلة لاكسبريس الفرنسية، دعا رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق إنريكو ليتا، إلى اتحاد كونفدرالي يضم دائرة ثانية من البلدان. كما قام برنارد جويتا، عضو البرلمان الأوروبي، النائب عن حزب ماكرون، بحملة من أجل “أوروبا متعددة السرعات”، في مقال حديث في صحيفة لوموند.
ثورة
يُظهر جيران الخاطبين تأييدهم لعضوية حقيقية في النادي، “لكن بين بدء عملية الانضمام والدخول، هناك مسافة تستدعي إعادة النظر فيها. يجب تقديم بديل انتقالي لهم، وإمكانية الاندماج في الاتحاد الأوروبي بشكل تدريجي، وسياسة تلو أخرى”، يعتقد الروماني داتشيان سيولوس، الذي يعمل على هذا الموضوع.
فهل سيكون من الضروري تعديل المعاهدات الأوروبية لتكييف عمليات صنع القرار؟ كل هذه الأسئلة تحفز مناقشات خلف الكواليس.
«مصير أوروبا سيتغير بسبب الحرب، وسنضطر إلى إعادة التفكير بشكل جماعي في أساليب البناء الأوروبي”، اعترف مستشار بالإليزيه في نهاية فبراير. “هذا موضوع لا يمكننا تجاهله، ولكن احتمال الانقسام الأوروبي قوي للغاية بشأنه”، يرى، قلقا، من جانبه خبير في الملف.
من المقرر أن يلقي إيمانويل ماكرون خطابًا مهمًا في ستراسبورغ في 9 مايو، بمناسبة تقديم أعمال مؤتمر مستقبل أوروبا. ويأمل البعض في بروكسل، أن يحدد بعض السبل. فبالنسبة لبلد مثل فرنسا، يمثّل التوسيع ثورة هائلة، حتى وان لن يتجسّد قبل عشر أو خمسة عشر عامًا.
«ماذا عن السياسة الزراعية المشتركة، على سبيل المثال، إذا انضمت دولة يزيد عدد سكانها عن 40 مليون نسمة مثل أوكرانيا إلى الاتحاد يومًا ما ؟، يفكر بصوت عالٍ من الان مصدر أوروبي. وماذا عن العلاقة مع ألمانيا، الأكثر توجهاً نحو الشرق؟
في الوقت الذي تتساقط فيه القنابل على أوكرانيا، قد يبدو هذا الأفق بعيد المنال... لكنه احتمال لا مفر منه.
 
							 
							 
							 
								 
                                
                                       
                                
                                       
                                
                                       
                                
                                       
					 
                                                                       
                                                                       
                                                                       
                                                                       
					