رئيس الدولة ونائباه يهنئون المحتفلين بعيد الميلاد في دولة الإمارات والعالم
من تداعيات الحريق الأوكراني:
الارتهان للصين: صحوة ألمانية مؤلمة...!
• من غير المؤكد بعد أنّ الصناعة ككل مصمّمة على تقليص ارتهانها
• إدارة الظهر لبكين، ستكون له عواقب اقتصادية واجتماعية خطيرة في ألمانيا
إن كرم بكين تجاه روسيا دفع ألمانيا إلى إدراك الحاجة الملحة لتقليل اعتمادها التجاري على الصين. تحدٍ أكثر تعقيدًا من خفض وارداتها من الهيدروكربونات الروسية.
مثلت الحرب الأوكرانية زلزالا لألمانيا. "لقد أدركت أن العلاقات الاقتصادية القديمة مع شريك جيوسياسي يمكن أن تنفجر بين عشية وضحاها"، يلاحظ نواه باركين، الخبير في العلاقات بين أوروبا والصين في مجموعة الروديوم العالمية.
بدأ هذا الوعي بإمدادات الطاقة التي تعتمد بشكل كبير على روسيا. إن تساهل الرئيس الصيني شي جين بينغ تجاه موسكو وتعاطفه معها، يجبر برلين الآن على إعادة النظر في المخاطر المرتبطة بتجارتها مع الصين. "هذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها بكين موقفًا مخالفًا للمصالح الأوروبية"، يذكّر تيم روليج، المتخصص في العلاقات بين أوروبا والصين في المعهد الألماني للسياسة الخارجية.
عرض تجاري هائل
الصحوة تزداد قسوة لأن العلاقات بين البلدين أقوى بكثير من العلاقات مع روسيا. تحت قيادة أنجيلا ميركل، تضاعفت الصادرات إلى الصين ثلاث مرات تقريبًا خلال ما يزيد قليلاً عن عشر سنوات. ثامن سوق لـ "صنع في المانيا" عام 2009 بقيمة 36.5 مليار يورو من الشراءات، أصبحت ألمانيا الآن ثاني حريف لألمانيا حيث تم شراء 104 مليار يورو من البضائع. ومع الواردات، بلغ العرض التجاري الألماني 245 مليار يورو.
أثارت هذه العلاقة الجدل في المانيا طيلة عدة سنوات، وأصبح هذا الجدل مسموعًا أكثر منذ ان بات من الواضح أن شي جين بينغ لن يحرر اقتصاده أو يقوم بدمقرطة نظامه. سجّل اتحاد الصناعة القوي نقطة تحول أولى عام 2019 من خلال تعريف الصين بأنها "منافس نظامي".
رافعة مغرية للازدهار
وأدركت أنجيلا ميركل نفسها قبل مغادرتها السلطة بأنّ تطوير العلاقة مع الصين سيكون ضروريًا. وأدت الحرب في أوكرانيا إلى تسريع وتيرة الحركة، لكن إدارة الظهر لبكين "يرقى إلى التشكيك في نموذج كان أصل الازدهار الألماني، ومن المحتمل أن تكون له عواقب اقتصادية واجتماعية خطيرة"، يحذر بول موريس، الباحث في لجنة دراسة العلاقات الفرنسية الألمانية، في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية.
لقد أدى الوباء والحرب إلى تقليص وسائل ألمانيا التي يتعين عليها أيضًا مواجهة تحديات المناخ. وفي هذا السياق، يكون الميل الى رافعة النمو الصينية بشكل خاص لاستعادة هوامش. وباعتبارها رأس الحربة في الاقتصاد الألماني، تحقق صناعة السيارات، أكثر من 30 بالمائة من حجم أعمالها في الصين، ويعتبر خوض عملية التحول نحو التنقل الكهربائي وتنويع صادراتها تحديًا كبيرًا.
"من غير المؤكد بعد، أنّ الصناعة ككل مصمّمة على تقليل ارتهانها"، حسب تقديرات تيم روليج. ان دفعة حكومية ستساعد، لأنّ عقد الائتلاف الحاكم الجديد اعاد احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي إلى صميم التعاون مع الصين. ويطالب الباحث في معهد البحوث الاقتصادية أندرياس باور، في "هاندلسبلات"، بالتصديق السريع على معاهدة ميركوسور في أمريكا الجنوبية والاتفاقيات الأوروبية الجديدة مع الهند وأستراليا.
• إدارة الظهر لبكين، ستكون له عواقب اقتصادية واجتماعية خطيرة في ألمانيا
إن كرم بكين تجاه روسيا دفع ألمانيا إلى إدراك الحاجة الملحة لتقليل اعتمادها التجاري على الصين. تحدٍ أكثر تعقيدًا من خفض وارداتها من الهيدروكربونات الروسية.
مثلت الحرب الأوكرانية زلزالا لألمانيا. "لقد أدركت أن العلاقات الاقتصادية القديمة مع شريك جيوسياسي يمكن أن تنفجر بين عشية وضحاها"، يلاحظ نواه باركين، الخبير في العلاقات بين أوروبا والصين في مجموعة الروديوم العالمية.
بدأ هذا الوعي بإمدادات الطاقة التي تعتمد بشكل كبير على روسيا. إن تساهل الرئيس الصيني شي جين بينغ تجاه موسكو وتعاطفه معها، يجبر برلين الآن على إعادة النظر في المخاطر المرتبطة بتجارتها مع الصين. "هذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها بكين موقفًا مخالفًا للمصالح الأوروبية"، يذكّر تيم روليج، المتخصص في العلاقات بين أوروبا والصين في المعهد الألماني للسياسة الخارجية.
عرض تجاري هائل
الصحوة تزداد قسوة لأن العلاقات بين البلدين أقوى بكثير من العلاقات مع روسيا. تحت قيادة أنجيلا ميركل، تضاعفت الصادرات إلى الصين ثلاث مرات تقريبًا خلال ما يزيد قليلاً عن عشر سنوات. ثامن سوق لـ "صنع في المانيا" عام 2009 بقيمة 36.5 مليار يورو من الشراءات، أصبحت ألمانيا الآن ثاني حريف لألمانيا حيث تم شراء 104 مليار يورو من البضائع. ومع الواردات، بلغ العرض التجاري الألماني 245 مليار يورو.
أثارت هذه العلاقة الجدل في المانيا طيلة عدة سنوات، وأصبح هذا الجدل مسموعًا أكثر منذ ان بات من الواضح أن شي جين بينغ لن يحرر اقتصاده أو يقوم بدمقرطة نظامه. سجّل اتحاد الصناعة القوي نقطة تحول أولى عام 2019 من خلال تعريف الصين بأنها "منافس نظامي".
رافعة مغرية للازدهار
وأدركت أنجيلا ميركل نفسها قبل مغادرتها السلطة بأنّ تطوير العلاقة مع الصين سيكون ضروريًا. وأدت الحرب في أوكرانيا إلى تسريع وتيرة الحركة، لكن إدارة الظهر لبكين "يرقى إلى التشكيك في نموذج كان أصل الازدهار الألماني، ومن المحتمل أن تكون له عواقب اقتصادية واجتماعية خطيرة"، يحذر بول موريس، الباحث في لجنة دراسة العلاقات الفرنسية الألمانية، في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية.
لقد أدى الوباء والحرب إلى تقليص وسائل ألمانيا التي يتعين عليها أيضًا مواجهة تحديات المناخ. وفي هذا السياق، يكون الميل الى رافعة النمو الصينية بشكل خاص لاستعادة هوامش. وباعتبارها رأس الحربة في الاقتصاد الألماني، تحقق صناعة السيارات، أكثر من 30 بالمائة من حجم أعمالها في الصين، ويعتبر خوض عملية التحول نحو التنقل الكهربائي وتنويع صادراتها تحديًا كبيرًا.
"من غير المؤكد بعد، أنّ الصناعة ككل مصمّمة على تقليل ارتهانها"، حسب تقديرات تيم روليج. ان دفعة حكومية ستساعد، لأنّ عقد الائتلاف الحاكم الجديد اعاد احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي إلى صميم التعاون مع الصين. ويطالب الباحث في معهد البحوث الاقتصادية أندرياس باور، في "هاندلسبلات"، بالتصديق السريع على معاهدة ميركوسور في أمريكا الجنوبية والاتفاقيات الأوروبية الجديدة مع الهند وأستراليا.