محمد بن زايد وسام موستين يؤكدان أهمية استقرار المنطقة وحل النزاعات في العالم بالحوار
التايمز: العشوائية والعجز الاستراتيجي وراء فشل إسرائيل في تدمير حماس
نقلت صحيفة "التايمز" عن محللين عسكريين، أن إسرائيل فشلت في تدمير حركة حماس، وأن بقاء الحركة التي لم تُهزم بعد في غزة يرجع إلى الاستعدادات الذكية، واعتماد جيش الدفاع الإسرائيلي على القصف الجوي، وكذلك بسبب "العجز الاستراتيجي والعشوائية" في إسرائيل، وفقاً لتعبير الصحيفة.
ورغم تحذيرات الرئيس ترامب، وهدف نتنياهو الرئيس للحرب الذي بدأ "بتدمير الحركة" ثم تطور "لإبادتها"، لكن حركة حماس التي تُهين إسرائيل بمراسم تسليم الأسرى العسكرية لا تزال مسيطرة على غزة، ولم تقترب بعد من الإبادة.
ورغم أن حركة حماس تضررت بشدة من الهجوم الإسرائيلي على غزة؛ حيث قُتل ثلاثة من كبار قادتها، وتم تفكيك كتائبها الـ24، كما تم تضمين الرقم الإسرائيلي المتنازع عليه الذي يبلغ 18 ألف قتيل من حركة حماس ضمن 48200 من سكان غزة الذين تزعم حركة حماس أنهم قتلوا.
وعلى حين فشلت حركة حماس في إثارة حرب متعددة الجبهات ضد إسرائيل، والتي كانت ستحفز ميليشيا حزب الله في لبنان والفلسطينيين في الضفة الغربية والميليشيات المدعومة من إيران في مختلف أنحاء المنطقة.
لكن حركة حماس نجت رغم ذلك، وهذا كل ما يتعين على أي جماعة مُسلحة أن تفعله لتحقيق النجاح.
ويقول المحللون إن بقاء حماس على قيد الحياة يرجع إلى وجهين لعملة واحدة استراتيجية؛ أولهما، الاستعدادات التي قام بها زعماء حركة حماس للرد الإسرائيلي على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وعلى حين لم يتوقع قادة حركة حماس ترف وجود فجوة مدتها 20 يومًا قبل أن يتقدم جيش الدفاع الإسرائيلي إلى غزة، لكن عندما حدث ذلك، لجأت حركة حماس إلى مخزونها من الأسلحة والغذاء والدواء في أنفاقها التي تمتد لأميال تحت الأرض؛ علاوة على مواقع التصنيع المحلي للذخيرة والأسلحة؛ ما ساعدها على البقاء والاستمرار في القتال طوال هذا الوقت.
وتابعت الصحيفة أن ثاني وجهي العملة يتمثل بالعجز الاستراتيجي الذي تبديه قوات الدفاع الإسرائيلية، وذلك لأن نتنياهو لم يحدد لها هدفًا يمكن تحقيقه في الحرب.
وعلى حين كان من المفترض، بحسب المحللين، أن تتبع إسرائيل استراتيجية مكافحة التمرد التقليدية التي تتضمن تطهير مناطق من غزة والسيطرة عليها، والسماح للمدنيين بالعودة وتوفير احتياجاتهم على النحو اللائق، والانتقال من منطقة إلى أخرى، وربط "بقع الحبر" بين المناطق الآمنة والمحتلة حتى يتم تجميد حركة حماس خارج المجتمعات أو حصرها في منطقة بعينها.
لكن قوات الدفاع الإسرائيلية لم تقترب قط من مثل هذه الاستراتيجية إلى درجة أن المحللين في مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية وصفوا عمليات قوات الدفاع الإسرائيلية بأنها "تُدار بشكل عشوائي".
وأردفت الصحيفة أن قوات الدفاع الإسرائيلية اعتمدت على الهجمات الجوية المكثفة كلما حصلت على معلومات استخباراتية عن إعادة تأسيس مجموعات حركة حماس.
وخلصت إلى أن المزاعم الإسرائيلية بأن حركة حماس تحتجز شعبها رهينة من خلال الإرهاب الاستبدادي قد تبدو صحيحة؛ حيث لم تجر أي انتخابات في غزة أو الضفة الغربية منذ ما يقرب من عقدين من الزمان.
لكن وبالرغم من ذلك فقد حظيت حركة حماس في سبتمبر/أيلول الماضي بأعلى مستوى من الدعم بين كل الفلسطينيين من أي جماعة سياسية، 36%.