بحضور سعادة الأستاذ الدكتور عوّاد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، وسعادة الأستاذ الدكتور حسن الملخ، النّائب الأكاديمي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، نظّمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية الحفل الختامي لمسابقاتها الثقافية الثلاث: شاعر القاسمية، وفرسان القراءة، وخطّاط القاسمية، للعام الأكاديمي الجامعي 2022-2023م.
 

تأتي هذه المسابقات من منطلق حرص الجامعة القاسمية على تشجيع أبنائها على الإبداع في مجالات: قرْض الشِّعر وتعزيز القراءة الواعية، وتحسين مهارات الخطّ العربي، وتوفير بيئة ثقافية مثالية تُعنى بتبنِّي المواهب الشّابّة من في بيئة الجامعة القاسمية الحافلة بتنوّع الجنسيات وتعايُش الثقافات.
 

ولاقتْ تلك المسابقات إقبالا شديدًا  ومشاركات عديدة من طلبة الجامعة؛ ففي مسابقة (شاعر القاسمية) شاركَ شعراء من طلبة كليات: الآداب والعلوم الإنسانية، والشريعة والدراسات الإسلامية، والاتصال، وحملتْ قصائدهم مضامين اجتماعية وإنسانية وذاتية متنوِّعة، كما كشفت عن مشاعرهم الصادقة تجاه الجامعة القاسمية وتقديرهم لمكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة القاسمية –حفظه الله- الذي أتاح لهم فرصة الدراسة في الجامعة القاسمية؛ ليتحقق شعارُها الأخَّاذ (شارقية الموقع، عالمية الرسالة)؛ مؤكِّدًا حضورها العلمي والحضاري والثقافي بسعيها نحو استقطاب الطلبة الحريصين على العلم النافع من شتَّى البقاع؛ لينهلوا من معين اللغة العربية وفنونها، وتعاليم الشريعة السمحة وأصولها الصافية، في ضوء مبادئ الإسلام الوسطي المعتدل؛ ليكونوا خير سفراء للغة العربية والإسلام.
 

وفي مسابقة شاعر القاسمية، فاز بالمركز الثاني الطالب عبدالله سيسي، الطالب بكلية الشريعة من دولة غاميبا عن قصيدته (الإمارات)، وفاز بالمركز الثالث الطالب مامادو كوني، الطالب بكلية الآداب من دولة مالي، بينما حجبت لجنة التحكيم جائزة المركز الأوّل.

كما تنافس عدد كبير من الطلبة في مسابقة (فرسان القراءة) التي دارت حول تلخيص كتاب: “تاريخ اليعاربة في عُمان” لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، حفظه الله، حيث أسهمت المسابقة في تعزيز دافعية الطلبة نحو القراءة، وزيادة حرصهم على التعرُّف على مراحل مهمّة في تاريخ دولة اليعاربة في عُمان، منذ نشأة دولتهم حتى طرد البرتغاليين منها، فالحرب الأهلية، ثم الاحتلال الفارسي لعُمان.
 

وفي مسابقة (فرسان القراءة) حلَّتْ في المركز الأوّل الطالبة عليا مدّثر خالد، الطالبة بكلية الآداب من دولة سوريا، ونال المركز الثاني الطالب عبدالله جابي، الطالب بكلية الآداب من دولة مالي، بينما تقاسم المركز الثالث مناصفة، كُلٌّ من: الطالبة أمل محمد عوض الله، الطالبة بكلية الآداب من دولة فلسطين، والطالب جامع أولانر يواجو مسعود، الطالب بكلية الاقتصاد من دولة نيجيريا.
 

أمّا مسابقة (خطّاط القاسمية)، فقد تنافس عددٌ كبير من الطلبة المبدعين في الخط العربي، بأنواعه المختلفة وطرازاته الزخرفية، مثل : الكوفي، والنّسخ، والرّقعة، والديواني، والفارسي، والمغربي، وغيرها.
 

وحازتْ لوحة الطالبة ليانوي شي، الطالبة بكلية الآداب من دولة الصين، المركز الأوّل، وهي لوحة مكتوبة على ورق مقهّر، وتتضمن تشكيلاً جماليا لاسم الجلالة  بالخط الديواني ينتظم على شكل هلال، تتوسطه مناجاة شعرية بخط الرقعة. وامتزج الشعر بالخطّ في اللوحة الفائزة بالمركز الثاني، وهي لوحة الطالبة حنيفة نور الإسلام، الطالبة بكلية القرآن الكريم من إندونيسيا، وقد خطَّتْ لوحتها بخط الرقعة على ورقٍ مقهَّر أودعته أبيات قصيدةٍ طويلة للشيخ سلطان بن صقر القاسمي- رحمه الله- من ديوانه ( الطيب في التشبيب) بتحقيق صاحب السمو - حفظه الله- ونالتْ لوحة الطالب إسماعيل توماروف، الطالب بكلية الآداب من دولة قيرغيزستان المركز الثالث، وهي لوحة بخطّ الرقعة حوَتْ مقولة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه- في حبّ الوطن والاعتزاز باتّحاده والحرص على مستقبله