الجمهوريون قلقون.. مخاوف من فشل حملة ترامب أمام هاريس

الجمهوريون قلقون.. مخاوف من فشل حملة ترامب أمام هاريس


يواجه الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب شكوكاً من الجمهوريين، بما في ذلك الاستراتيجيين والمانحين، حول استراتيجيته لاستعادة البيت الأبيض، حيث إنهم قلقون من أنه لن يتمكن من استعادة الزخم الذي فقده أمام منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الأسابيع الأخيرة.
وتقول صحيفة «فايننشال تايمز» إن الجمهوريون لا يشعرون بالذعر من فرص ترامب، لكنهم قلقون بشأن فشله في شن هجمات مضادة فعالة على نائبة الرئيس جو بايدن واحتضانه للسياسيين المهمشين مثل روبرت إف كينيدي جونيور وتولسي غابارد.
وقال إريك ليفين، المانح الجمهوري البارز للصحيفة: «إذا استمر ترامب في هذا الطريق.. سوف يخسر. الطريقة الوحيدة التي سيحصل بها على هؤلاء الناخبين الذين يميلون إلى هاريس هي تغيير الاستراتيجية».

مخاوف الجمهوريين
وتمثل المخاوف بين الحلفاء تحولاً ملحوظاً عن الشهر الماضي، عندما كان ترامب متقدماً بشكل مريح على الرئيس جو بايدن ونجاته بأعجوبة من محاولة الاغتيال ما جعل مؤيديه مقتنعين بأنه سينتصر في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).
لكن هاريس حشدت قاعدة حزبها الديمقراطي منذ أن حلت محل بايدن، حيث تجاوزت ترامب في استطلاعات الرأي واستفادت من زيادة التبرعات، وضعته في مأزق مع بقاء أكثر من شهرين بقليل على انتهاء وقت الحملة والبدء بالتصويت.
ووصف جون فيهري، وهو استراتيجي جمهوري، أعضاء حزبه بأنهم «متوترون» بشأن ترامب، قائلاً: «هناك قلق من أن الجمهوريين سيواجهون سباقاً صعباً للغاية.. وقريب جداً».
وقال فيهري إن المخاوف داخل الحزب امتدت إلى قدرة ترامب على إيصال رسالة منضبطة وفعالة للجمهوريين حتى يوضح لهم واقع الحزب والمال والجهد الذي ستحتاج الحملة لقلب النتيجة أمام هاريس.

استراتيجية ترامب
سعى ترامب إلى تصوير هاريس على أنها اشتراكية راديكالية، ووصفها بأنها «الرفيق كامالا»، وكذلك «كامالا المضحكة»، و»كحرباء سياسية تستمر في تغيير مواقفها السياسية».
وقال فيهري: «أعتقد أن ترامب يرمي الكثير من الكلمات بارتجال على الحائط، وهو ما يفعله دائماً أثناء الحملات، ليرى ما يلتصق فيعتمده».
كما لم يساعد ترامب نفسه في الهجمات الشخصية بما في ذلك التشكيك في عرق هاريس، وكذلك التشدق والمنشورات الغريبة على وسائل التواصل الاجتماعي.. فقد أعاد يوم الخميس نشر منشور جنسي عن هاريس وهيلاري كلينتون.
وأثار اتهامات بمعاداة السامية عندما انتقد حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، واصفاً إياه بأنه «الحاكم اليهودي المبالغ فيه للغاية». كما هاجم حاكم جورجيا الجمهوري بريان كيمب، الذي قاوم جهود ترامب لإلغاء انتخابات 2020، قبل أن يشيد به.
وأعاد ترامب بعض المستشارين من الحملات السابقة في وقت سابق من هذا الشهر، بما في ذلك مدير حملته لعام 2016 كوري ليفاندوفسكي، الذي سعى لاستعادة بعض الزخم.

تقدم هاريس
وبحسب الصحيفة، تقف هاريس الآن عند 3.7 نقاط مئوية قبل ترامب في استطلاعات الرأي الوطنية، كما أنها متقدمة في العديد من ولايات ساحة المعركة.
الاستراتيجي الجمهوري كيفن مادن، يقول للصحيفة: «كان المزاج السائد بين الجمهوريين، استناداً إلى الشهر الماضي، هو الإحباط.. فقد أشار ترامب إلى أنه سيعود إلى الهجوم ويحاول بذل المزيد من الجهد لتعريف هاريس، لذلك سنرى ما إذا كان الجمهوريون يبدأون في تنفيذ حملة أكثر تنسيقاً واستعادة بعض الزخم».
ولا يزال بعض المانحين الجمهوريين والنشطاء المقربين من ترامب متفائلين، قائلين إن السباق سيتحول إليه مرة أخرى مع فحص سياسات هاريس بشأن الاقتصاد والهجرة قبل مناقشتهم في 10 سبتمبر -أيلول.
وقالت مذكرة الأسبوع الماضي من توني فابريزيو، خبير استطلاعات الرأي الجمهوري، إن زخم هاريس بعد المؤتمر الديمقراطي سيثبت أنه لم يدم طويلاً.
وأضاف «معظم استطلاعات الرأي جعلت جون ماكين يصل من 2 إلى 4 نقاط أمام باراك أوباما في عام 2008 بعد أسبوع من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري. ففي عام 2016، حصلت هيلاري كلينتون على 7 نقاط متقدمة على الرئيس ترامب بعد مؤتمرها.. نعلم جميعاً كيف انتهى الأمر».

تفاؤل حذر
وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية الوطنية لحملة ترامب: «شهر عسل هاريس يقترب من نهايته حيث يدرك المزيد والمزيد من الأمريكيين مدى خطورة الليبرالية كامالا هاريس حقاً».
وأضافت أن ترامب لديه «الرسالة والحماس الضروريين للفوز في 5 نوفمبر -تشرين الثاني».
من جهته، قال بريان لانزا، مساعد ترامب السابق في شركة ميركوري لوبي واشنطن، إن الحملة في «وضع جيد بالنظر إلى سبعة أسابيع من التغطية الإعلامية الاستثنائية لهاريس».
وتابع «لم نجر حقاً محادثة حول اتجاه البلاد. لقد أجرينا محادثة حول إعادة تعيين الحزب الديمقراطي. ودعم هاريس ليس قريباً من مستوى دعم بايدن في عام 2020».
كمـــــــا قـــــال أوميــــــــد مالك، المستثمر في ميديا فنتشرز من الحزب الجمهــــــوري، إن هاريس يجب أن تتقدم بفارق 5-7 نقاط بعد المؤتمر الديمقراطي، وهذا ليس ما يحدث الآن على الإطلاق».
وساعد مالك في تنظيم تأييد كينيدي الأسبوع الماضي، وعقد اجتماعاً في منتجع مار لاغو الخاص بترامب، وقال إن «دعم سياسي من سليل الأسرة الديمقراطية أضعف أي زخم لهاريس».
لكن مانحين واستراتيجيين جمهوريين آخرين حذروا من أن الدعم من كينيدي وغابارد، المعروفين بتبني نظريات المؤامرة والمستبدين، وإضافتهم إلى فريق ترامب الانتقالي قد يأتي بنتائج عكسية.

 

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot