شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات العالم العربي الاحتفاء بـــ “اليوم العربي للثقافة”، باعتبار ذلك مناسبة يحتفي بها المجتمع العربي والناطقون باللُّغة العربية، والمهتمون بالثقافة العربية، والفكر العربي. والذي يوافق الخامس والعشرين من يوليو من كل عام، حسبما أعلنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو».

وأكَّد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن اليوم العربي للثقافة مناسبة مهمة يحتفي بها المجتمع العربي والناطقون باللُّغة العربية، والمهتمون بالثقافة والفكر العربي، وتبرز معها أهمية إشراك المجتمع المدني في النهوض بالثقافة، وتعظُم فيها أهمية مراكز الفكر وأدوارها في استثمار المعرفة للنهوض بالإنسان وتوطيد سلامة عيشه وأمنه.

وقال د. العلي إن مصادر الثقافة العربية ركيزة أساسية للبحوث المعرفية الإنسانية، التي تستقي منها مراكز الفكر أبحاثها في تاريخ المنطقة وثقافتها وأنماط سلوكاتها الاجتماعية وكل متعلقاتها الثقافية. بل وتُسهم مصادر التراث في قراءة الواقع العربي المتعلق بالظواهر التي لها سند تاريخي في نشأتها، من مثل الإسلام السياسي، إلى جانب الخطابات السلميَّة في تاريخ الثقافة العربيَّة المرسِّخَة لقيم التسامح والتعايش، إضافة إلى سلوك الجماعة العربية وطرائق استجابتها، والإحاطة بالعقليَّة العربية في عُمومها.

وأضاف إن مركز تريندز يحرص على نشر محتواه العلمي باللُّغة العربية إلى جانب اللُّغات الأخرى من منطلق حرصه على الهُويِّة الثقافية العربية المتمثِّلة في اللُّغة العربية. كما يُعنَى المركز في المستقبل القريب بدراسة الوقائع والأحداث المتعلقة بما هو مكوِّن ثقافي، فيما سيُفرِد قسماً للدراسات الثقافيَّة، منطلقاً من اهتمامه بتعدديّة المجالات المعرفية الجديرة بالبحث في مركز “تريندز».

وأردفَ الدكتور العلي أن دولة الإمارات انتهجت نهجاً واضحاً في التمسُّكِ بالهُويّة العربيَّة والعناية بمظاهر التراث والثقافة، وتخصيص مؤسسات عِدَّة لِصَوْن وإحياء الهُويَّة الثقافيَّة؛ مثل مشروع الموسوعة الوطنية الثقافية، الذي يهدف إلى توثيق المنتج الأدبي والثقافي والإبداعي للمفكرين والكتاب الإماراتيين، بوصفهم جزءاً أصيلاً من الثقافة العربيَّة، وسعياً إلى جسر الهُوَّة بين ضرورة المعاصرة وأصالة التراث، خصوصاً وأن رؤية الدولة تُخصص هدفاً لتعزيز الوعي بالهُويَّة الثقافية.