رئيس الدولة يتلقى دعوة من خادم الحرمين لحضور القمة الخليجية - الأميركية في الرياض
هل يستطيع أبناء ترامب استلام المشعل؟
الرئاسية الأمريكية: بعد دونالد، سلالة ترامب تستعد...!
-- يعرف دون جونيور كيف يثير حماس الحشود بأسلوب والده
-- وحدها ميلانيا، زوجة دونالد، تستعجل الفرار من البيت الأبيض
-- على غرار والده، يستخدم إريك ترامب أيضًا سلاح تويتر والشبكات الاجتماعية الأخرى
-- الزوجة ميلانيا، والصهر كوشنر، يهمسان في أذن ترامب بالتخلي وتفادي مزيد تدهور صورته
-- إيفانكا شخصية اجتماعية، أضرت رئاسة والدها بصورتها لدى النخب الديمقراطية في نيويورك
ليس دونالد ترامب الشخص الوحيد الذي يتمسك بشدة بـ “المكتب البيضاوي”، المكتب الرئاسي الشهير في البيت الأبيض. ولا يزال أبناه، دون جونيور، 42 عامًا، وإريك، 36 عامًا، يخوضان معركة شرسة، مع الإجراءات القانونية والتغريدات التي تنشر أخبارًا كاذبة، لتفكيك انتخابات “مزورة” في عيون العائلة. أما بالنسبة إلى ابنته إيفانكا، 39 عامًا، فهي بالتأكيد تتأرجح في تغريداتها مطالبة بأن يتم احتساب “البطاقات القانونية وسحب غير القانونية”، لكن دون حماس وبقلب لا ينبض.
وكأن “المستشارة العليا لرئيس الولايات المتحدة” (لقبها الرسمي) انحازت، دون أن تتجرأ على قول ذلك، الى رأي زوجها جاريد كوشنر وزوجة أبيها ميلانيا، اللذان يهمسان في أذن دونالد ترامب بالتخلي عن الموضوع، بدل الاستمرار في حرب قضائية مخاطرا بمزيد تدهور صورته.
في أمريكا، التي تعشق السلالات الحاكمة، من ملحمة كينيدي إلى الرئيس بوش الأب وابنه -اللذان يطلقان على بعضهما البعض “41” و “43”، الترتيب الزمني لكل منهما في البيت الأبيض -ناهيك عن الزوجين بيل وهيلاري كلينتون، هل يمكن لنسل ترامب، الذين يحتلون جميعًا مناصب قيادية في “منظمة ترامب”، استلام المشعل وحمل اعبائه، شرط الافلات من محاكمات محتملة تهدد الآن إمبراطورية العائلة؟
«إنهم يريدون ذلك بالتأكيد، تقول المؤرخة المتخصصة في الولايات المتحدة نيكول باشاران (مؤلفة مع دومينيك سيمونيت، السيدات الاول، منشورات تيمبوس، سبتمبر 2020)، ودونالد ترامب نفسه يحلم بسلالة سياسية، وكثيرًا ما كرر أن إيفانكا، المفضلة من بين أبنائه، ستصبح رئيسة رائعة».
في واشنطن، ورغم ان التركيز والوقت هما للانتقال الدقيق بين ترامب وبايدن في قمة السلطة، فان مستقبل هذه العائلة المذهلة يهم حوالي 71 مليون أمريكي -وهو رقم قياسي لرئيس منتهية ولايته -صوتوا لدونالد ترامب وظلوا على تمسكهم به.
إمكانات دونالد
جونيور وإريك
لا ترغب إيفانكا، عاشقة السياسة، في العودة إلى أنشطتها كسيدة لماركتها للأحذية. وحسب ما ذكره كاتب سيرتها الذاتية الأمريكي مايكل وولف، فقد أبرمت اتفاقًا مع زوجها جاريد -وهو أيضًا مستشار لترامب، أدار عددًا من الملفات الدبلوماسية -يقضي بأن تسبقه في الترشح للانتخابات الرئاسية.
وخلال الحملة، جمعت بمفردها 35 مليون دولار لصالح والدها، وكُلفت بمهمة إغواء أمهات الضواحي، غير أن هذه الشخصية الاجتماعية، التي كانت ذات يوم محبوبة لدى النخب الديمقراطية في نيويورك، أضرت ولاية والدها هذه بصورتها، يرى نيكول باشاران، علاوة على ذلك، لا تتمتع إيفانكا بمواهب خطابية. «
دون جونيور، صاحب الحضور الطاغي في وسائل الإعلام، ولحية مغامر يتعهدها بعناية، يعرف كيف يثير حماس الحشود، وبأسلوب والده؟ كما لاحظت صحيفة لوباريسيان اليوم الفرنسية خلال اجتماع في جيتيسبيرغ (بنسلفانيا). في موقع مزاد للشاحنات والحفارات يغمره الوحل، وامام أنصار ترامب بزي عسكري أو صيد، دافع بقوة عن التعديل الثاني بشأن حيازة الأسلحة وحملها، وسخر من “شيخوخة” جو بايدن، وهاجم “الحمقى” من الصحفيين! “لديه مقومات المرشح المستقبلي، دوني هو الذي سنحتاجه غدًا”، قال لنا أحد الناشطين الجمهوريين المتحمسين له.
شقيقه إريك لا يقل حضورا عنه. رجل الأعمال من دون ضمير هذا، ومن المعتادين أيضًا على البرامج التلفزيونية الحوارية، يقود مع عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، فريقا يضم حوالي 400 من أكثر المحامين الموهوبين في البلاد لاتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص ما يعتبره معسكر ترامب اختلالات انتخابية.
والهدف ذو الأولوية، البطاقات المتأخرة المرسلة بالبريد، بمئات الآلاف. لكن لا محاكم الولاية ولا المحكمة الفيدرالية العليا قد أعطت حتى الآن استجابة مواتية حقًا لاستئنافاتهم، وبدأت المعركة على البساط الأخضر تكلف الكثير جدًا. وعلى غرار والده، يستخدم إريك ترامب أيضًا سلاح تويتر والشبكات الاجتماعية الأخرى، حيث قام بنقل مقطع فيديو يظهر –حسب زعمه –مشرفا في مركز اقتراع ديمقراطي، يحرق أوراق الاقتراع المؤيدة لترامب!
يحظى الشقيقان بشعبية لدى البعض، ويكرههما آخرون، ويجسدان البعد الاستعراضي والتواصلي للأب دونالد. “يمكنهما التفكير في الترشح لمجلس النواب في الانتخابات النصفية المقبلة خلال عامين، على سبيل المثال في معقل الأسرة في فلوريدا”، تضيف نيكول باشاران. ومن الصعب رؤية الحزب الكبير القديم (الحزب الجمهوري) يعيق طموحهما.
لذلك ربما، لم تقطع أمريكا مع سلالة ترامب. شخص واحد ينقص اللوحة: ميلانيا، زوجة دونالد، المستعجلة للفرار من البيت الأبيض .
-- وحدها ميلانيا، زوجة دونالد، تستعجل الفرار من البيت الأبيض
-- على غرار والده، يستخدم إريك ترامب أيضًا سلاح تويتر والشبكات الاجتماعية الأخرى
-- الزوجة ميلانيا، والصهر كوشنر، يهمسان في أذن ترامب بالتخلي وتفادي مزيد تدهور صورته
-- إيفانكا شخصية اجتماعية، أضرت رئاسة والدها بصورتها لدى النخب الديمقراطية في نيويورك
ليس دونالد ترامب الشخص الوحيد الذي يتمسك بشدة بـ “المكتب البيضاوي”، المكتب الرئاسي الشهير في البيت الأبيض. ولا يزال أبناه، دون جونيور، 42 عامًا، وإريك، 36 عامًا، يخوضان معركة شرسة، مع الإجراءات القانونية والتغريدات التي تنشر أخبارًا كاذبة، لتفكيك انتخابات “مزورة” في عيون العائلة. أما بالنسبة إلى ابنته إيفانكا، 39 عامًا، فهي بالتأكيد تتأرجح في تغريداتها مطالبة بأن يتم احتساب “البطاقات القانونية وسحب غير القانونية”، لكن دون حماس وبقلب لا ينبض.
وكأن “المستشارة العليا لرئيس الولايات المتحدة” (لقبها الرسمي) انحازت، دون أن تتجرأ على قول ذلك، الى رأي زوجها جاريد كوشنر وزوجة أبيها ميلانيا، اللذان يهمسان في أذن دونالد ترامب بالتخلي عن الموضوع، بدل الاستمرار في حرب قضائية مخاطرا بمزيد تدهور صورته.
في أمريكا، التي تعشق السلالات الحاكمة، من ملحمة كينيدي إلى الرئيس بوش الأب وابنه -اللذان يطلقان على بعضهما البعض “41” و “43”، الترتيب الزمني لكل منهما في البيت الأبيض -ناهيك عن الزوجين بيل وهيلاري كلينتون، هل يمكن لنسل ترامب، الذين يحتلون جميعًا مناصب قيادية في “منظمة ترامب”، استلام المشعل وحمل اعبائه، شرط الافلات من محاكمات محتملة تهدد الآن إمبراطورية العائلة؟
«إنهم يريدون ذلك بالتأكيد، تقول المؤرخة المتخصصة في الولايات المتحدة نيكول باشاران (مؤلفة مع دومينيك سيمونيت، السيدات الاول، منشورات تيمبوس، سبتمبر 2020)، ودونالد ترامب نفسه يحلم بسلالة سياسية، وكثيرًا ما كرر أن إيفانكا، المفضلة من بين أبنائه، ستصبح رئيسة رائعة».
في واشنطن، ورغم ان التركيز والوقت هما للانتقال الدقيق بين ترامب وبايدن في قمة السلطة، فان مستقبل هذه العائلة المذهلة يهم حوالي 71 مليون أمريكي -وهو رقم قياسي لرئيس منتهية ولايته -صوتوا لدونالد ترامب وظلوا على تمسكهم به.
إمكانات دونالد
جونيور وإريك
لا ترغب إيفانكا، عاشقة السياسة، في العودة إلى أنشطتها كسيدة لماركتها للأحذية. وحسب ما ذكره كاتب سيرتها الذاتية الأمريكي مايكل وولف، فقد أبرمت اتفاقًا مع زوجها جاريد -وهو أيضًا مستشار لترامب، أدار عددًا من الملفات الدبلوماسية -يقضي بأن تسبقه في الترشح للانتخابات الرئاسية.
وخلال الحملة، جمعت بمفردها 35 مليون دولار لصالح والدها، وكُلفت بمهمة إغواء أمهات الضواحي، غير أن هذه الشخصية الاجتماعية، التي كانت ذات يوم محبوبة لدى النخب الديمقراطية في نيويورك، أضرت ولاية والدها هذه بصورتها، يرى نيكول باشاران، علاوة على ذلك، لا تتمتع إيفانكا بمواهب خطابية. «
دون جونيور، صاحب الحضور الطاغي في وسائل الإعلام، ولحية مغامر يتعهدها بعناية، يعرف كيف يثير حماس الحشود، وبأسلوب والده؟ كما لاحظت صحيفة لوباريسيان اليوم الفرنسية خلال اجتماع في جيتيسبيرغ (بنسلفانيا). في موقع مزاد للشاحنات والحفارات يغمره الوحل، وامام أنصار ترامب بزي عسكري أو صيد، دافع بقوة عن التعديل الثاني بشأن حيازة الأسلحة وحملها، وسخر من “شيخوخة” جو بايدن، وهاجم “الحمقى” من الصحفيين! “لديه مقومات المرشح المستقبلي، دوني هو الذي سنحتاجه غدًا”، قال لنا أحد الناشطين الجمهوريين المتحمسين له.
شقيقه إريك لا يقل حضورا عنه. رجل الأعمال من دون ضمير هذا، ومن المعتادين أيضًا على البرامج التلفزيونية الحوارية، يقود مع عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، فريقا يضم حوالي 400 من أكثر المحامين الموهوبين في البلاد لاتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص ما يعتبره معسكر ترامب اختلالات انتخابية.
والهدف ذو الأولوية، البطاقات المتأخرة المرسلة بالبريد، بمئات الآلاف. لكن لا محاكم الولاية ولا المحكمة الفيدرالية العليا قد أعطت حتى الآن استجابة مواتية حقًا لاستئنافاتهم، وبدأت المعركة على البساط الأخضر تكلف الكثير جدًا. وعلى غرار والده، يستخدم إريك ترامب أيضًا سلاح تويتر والشبكات الاجتماعية الأخرى، حيث قام بنقل مقطع فيديو يظهر –حسب زعمه –مشرفا في مركز اقتراع ديمقراطي، يحرق أوراق الاقتراع المؤيدة لترامب!
يحظى الشقيقان بشعبية لدى البعض، ويكرههما آخرون، ويجسدان البعد الاستعراضي والتواصلي للأب دونالد. “يمكنهما التفكير في الترشح لمجلس النواب في الانتخابات النصفية المقبلة خلال عامين، على سبيل المثال في معقل الأسرة في فلوريدا”، تضيف نيكول باشاران. ومن الصعب رؤية الحزب الكبير القديم (الحزب الجمهوري) يعيق طموحهما.
لذلك ربما، لم تقطع أمريكا مع سلالة ترامب. شخص واحد ينقص اللوحة: ميلانيا، زوجة دونالد، المستعجلة للفرار من البيت الأبيض .