قادة العشرين يتوقعون تفاقم أزمات الديون في دول متوسطة الدخل
الرئيس الصيني يحذر من استخدام الغذاء والطاقة سلاحا
حذّر الرئيس الصيني شي جين بينغ مجموعة العشرين، أمس الثلاثاء، من تحويل الغذاء والطاقة إلى سلاح، فيما يرجّح بأنه انتقاد مبطّن للاجتياح الروسي لأوكرانيا.
وقال شي أمام قمة بالي: علينا، وبحزم، معارضة تسييس مشاكل الغذاء والطاقة وتحويلها إلى أدوات وأسلحة، بينما كرر في الوقت ذاته التعبير عن معارضته لسياسة العقوبات الغربية.
وشدد على أن تحديد خطوط فكرية وإثارة الخلافات بين التكتلات والفصائل السياسية لن يؤدي إلا إلى تقسيم العالم وعرقلة تقدّم البشرية.
بدوره، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الصيني إلى جلب روسيا إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل لحرب أوكرانيا.
وذكرت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون دعا شي إلى إيصال رسائل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتجنّب التصعيد والعودة بجدية إلى طاولة المفاوضات.
وقال ماكرون لشي بعد مصافحته وبدء المحادثات بينهما، إنه يجب أن نوحد جهودنا للاستجابة لأزمات عالمية مثل حرب روسيا في أوكرانيا. وبينما لم يأت شي على ذكر النزاع مباشرة خلال اللقاء، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، إلا أنه أشار إلى أن العالم يمر في مرحلة اضطرابات وتحوّلات، داعيا إلى الانفتاح والتعاون.
هذا ويعتزم قادة مجموعة العشرين أن يعبروا عن تخوفهم من أزمة ديون متفاقمة” تواجهها دول متوسطة الدخل، وأن يدعوا جميع الدائنين من القطاعين العام والخاص بالاستجابة سريعا لطلبات معالجة الديون.
وجاءت مسودة بيان زعماء مجموعة العشرين التي اطلعت رويترز على نسخة بلهجة بالغة الشدة فيما يخص مشاكل الديون وتتضمن إقرارا بأن المشاكل لا تقتصر فقط على الدول الأشد فقرا.
وشددت المسودة على أهمية مشاركة جميع الدائنين من القطاعين الرسمي والخاص في تخفيف عبء الديون وتحمل قدر منصف من الأعباء. لكنها لم تذكر الصين التي انتقدتها دول غربية ومؤسسات مالية دولية لتأخرها في مساعي إعادة هيكلة الديون.