محمد بن راشد: قوة الترابط بين أبناء الإمارات نموذج عالمي في الأُلفة والتعايش
الرئيس المولدافي يواجه المرشحة الموالية لأوروبا
تصدّر الرئيس المنتهية ولايته إيغور دودون نتائج الانتخابات الرئاسيّة التي جرت الأحد في مولدافيا، وسيُواجه في الدورة الثانية المرشّحة الموالية لأوروبا مايا ساندو، وفق أرقام جزئيّة نشرتها اللجنة الانتخابيّة.
وحصل دودون على 35 في المئة من الأصوات بعد فرز 81 في المئة من صناديق الاقتراع، متقدّمًا على ساندو التي حازت واحدًا وثلاثين في المئة من الأصوات في انتخابات رصدتها موسكو.
وتجري الدورة الثانية في 15 تشرين الثاني/نوفمبر.
وخاطب دودون (45 عامًا) الناخبين بعد انتهاء عمليّات الاقتراع، قائلاً “لقد أظهرتهم وطنيّة، وأثبتم أنّ مستقبل مولدافيا مهمّ بالنسبة إليكم”، واصفًا الانتخابات بأنّها كانت “نزيهة وحرّة وديموقراطيّة».
وأشادت ساندو التي فاز عليها دودون في الانتخابات السابقة في 2016 بالتعبئة الكبيرة للمولدافيّين في المهجر والذين يؤيّدون عادةً مرشّحي يمين الوسط.
وشهدت مولدافيا، الجمهوريّة السوفياتيّة السابقة التي يبلغ عدد سكانها 3,5ملايين نسمة وتقع بين رومانيا وأوكرانيا، أزمات سياسيّة متكرّرة في السنوات الأخيرة وعمليّة احتيال مصرفي واسعة تتعلّق بنحو مليار دولار، أي ما يعادل 15 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد.
وأشرف 2200 مراقب على هذه الانتخابات بينهم 34 من منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا التي أعلنت أمس الاثنين خلاصات مهمّتها.
وأدلى الناخبون في مولدافيا بأصواتهم الأحد في الاقتراع الرئاسي الذي سعى خلاله الرئيس المنتهية ولايته دودون المدعوم من موسكو، للفوز على المرشحين الداعمين للتقارب مع الاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف من اضطرابات على خلفيّة النتائج.
قبل أربع ساعات من غلق صناديق الاقتراع، ارتفعت نسبة المشاركة إلى 36 بالمئة، وهو رقم أدنى من المسَجّل في الساعة ذاتها خلال الانتخابات السابقة قبل أربعة أعوام. لكنّ التعبئة كانت أكبر من المتوقّع في صفوف المغتربين الذين يناهز عددهم مليون مولدافي، وفق ما صرّح لوكالة فرانس برس مدير منظّمة “بورومو ليكس” الحقوقيّة التي تراقب الانتخابات بافيل بوستيكا. وتناوبت القوى المؤيّدة للتقارب مع روسيا وأنصار التكامل مع الاتّحاد الأوروبّي على السلطة لكن بدون أن يتمتّع أيّ منهما بأغلبيّة واضحة.
ويتولّى الرئاسة منذ 2016، دودون الذي وعد “بمواصلة تعاون مفيد مع روسيا” وتعليم اللغة الروسيّة الإلزاميّ في المدارس في بلد يشكّل الناطقون باللغة الرومانيّة أغلبيّة فيه.
وقد عبّر نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن دعمه الواضح له، مشيدًا بـ”الجهود التي يبذلها” لتحسين العلاقات مع موسكو.أمّا منافسته الرئيسية ساندو (48 عاما)، مرشّحة يمين الوسط المعارض، فقد تولّت لفترة قصيرة رئاسة الحكومة في 2019. ووعدت بتحقيق تقارب بين مولدافيا والاتّحاد الأوروبّي وتأمين وظائف لوقف هجرة السكّان إلى الخارج. وفي المجموع، تنافس على المنصب ثمانية مرشّحين.
قال فاليريو باشا من مركز الأبحاث “ووتشدوغ مولدوفا” إنّ “هذه الانتخابات أقرب إلى استفتاء على تفويض دودون”، موضحًا أنّ الناخبين سيتمكّنون من الاختيار بين طريق “تكامل أوروبّي أقوى وهو مجال تسجل فيه مولدافيا تأخيرًا في عدد من النقاط” أو إبقاء النظام الحالي “المرتبط بالكامل بالكرملين».
وفي العاصمة كيشيناو عبَّر أيون إيناتشي (62 عامًا) عن معارضته للرئيس دودون معتبرًا أنّه لن يستطيع “القضاء على الفقر».
من جانبها رأت إيكاترينا راديتسكايا (69 عاما) أنّ رئيس الدولة “شخص جيّد” يحتاج إلى مزيد من الوقت لتنفيذ برنامجه.