الرعاية التلطيفية.. تحسين جودة حياة المرضى هي السر

الرعاية التلطيفية.. تحسين جودة حياة المرضى هي السر


يذكرنا شهر التوعية بالألم وإدارة الألم العالمي، الذي يأتي في سبتمبر من كل عام بالتحديات الكبيرة التي يفرضها الألم المزمن والأمراض الخطيرة. في هذا الصدد تتصدر فرق الرعاية التلطيفية بدورها الذي تقدمه، الجهود الرامية إلى تحسين جودة حياة المرضى الذين يواجهون هذه التحديات، حيث يركز نهجهم الشامل على تخفيف المعاناة وتعزيز الرفاهية، ومعالجة ليس فقط الأعراض الجسدية ولكن أيضا الاحتياجات العاطفية والاجتماعية والنفسية. وتعد إدارة الألم أمرا ضروريا في الرعاية الصحية، حيث يؤثر الألم المزمن على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي غالبًا إلى الاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية، على عكس الألم الحاد الذي يشير عادةً إلى إصابة ويهدأ مع حدوث الشفاء، فيما يستمر الألم المزمن غالبًا دون سبب واضح، حيث يكون هذا الانزعاج المستمر الذي يسببه الألم منهكا، ولا يؤثر فقط على الصحة البدنية ولكن أيضًا على البنية العاطفية والنفسية، قد لا تكون استراتيجيات إدارة الألم التقليدية، مثل الأدوية، كافية أو قد تؤدي إلى آثار جانبية تعقد حالة المريض. يقول الدكتور نيل أرون استشاري الرعاية والطب التلطيفي، عضو منظمة الصحة العالمية ضمن شبكة الخبراء في إقليم شرق المتوسط للرعاية التلطيفية، أنه تم تصميم الرعاية التلطيفية للمرضى من أي عمر وفي أي مرحلة من مراحل المرض الخطيرة، وعلى عكس العلاج الشافي الذي يستهدف المرض نفسه، تهدف الرعاية التلطيفية إلى تحسين جودة الحياة من خلال تقديم الدعم الشامل، وتتكون فرق الرعاية التلطيفية من متخصصين متنوعين، بما في ذلك الأطباء والممرضات والعاملين الاجتماعيين والمعالجين، الذين يعملون بشكل تعاوني لإنشاء خطط رعاية فردية، ويضمن هذا النهج متعدد التخصصات مراعاة جميع جوانب تجربة المريض ومعالجتها.