الزوار يحرصون على اقتناء المشغولات اليدوية والجلوس في البيت الجبيلي بالقرية التراثية في أكسبو 2020

الزوار يحرصون على اقتناء المشغولات اليدوية والجلوس في البيت الجبيلي بالقرية التراثية في أكسبو 2020


القرية التراثية التى تمثل التراث الإماراتي وتعيد الذكريات القديمة، وتحافظ على الهوية الإماراتية من خلال عرضها المقتنيات على زوار أكسبو 2020، فمنذ أن تطأ قدم الزائر في جنباتها يستحضر الحياة القديمة والتاريخ الأول للمنطقة، فعلى يسار المدخل وفي نهاية الطريق يستقبل الجمهور محمد راكان المنوط بالتحدث عن بيت قديم مصنوع من الحجر، وأمام البيت جلسة عربية وأناء به تمر وكان المنزر يحاكي الماضي وينقله للحاضر بكل تفاصيله.

يقول محمد راكان من فريق تصميم داخل القرية التراثية في أكسبو 2020 ، ان البيت المعروض في القراية التراثية لا يوجد غلا في إمارتي الفجيرة ورأس الخية لأنه من البيوت الجبلية التى شيدها أهل البادية على طريقتهم وبأسلوب يتماشى مع طبيعة البيئة الجبلية المتقلبة والتى تتسم بالحرارة الشديدة والبرد القارس، والبيت مشيد من الحجر الجبلي ومثبت بمواد من البيئة تعزز تماسك الأحجار والسقف مصنوع من سعف النخيل والاخشاب، ويضم البيت احتياجات الأسرة من (فنر) يستخدم للإنارة بواسطة الشحم أو الزيت، ويعود بناء هذه البيوت إلى 250 عاماً، ويتدلى من السقف حبل معلق به اناء به ماء بارد، ويقال أن الماء يبرد خلال عشرة دقائق، وبجوار الإناء سلة بها الخبز والتمر ومتطلبات البيت التى يخشى عليها من القوارض وغيرها من الحشرات كما أنها تعتبر حافظة طعام جيدة، أما في صحن ابيت فيرى الزائر جلسة عربية يتوسطها صينية تضم أناء للتمر وآخر للعسل وأبريق للقهوة، وعلى جانب الجدار إناء لحفظ الماء بارداً وبه الزعفران والريحان وهذا مخصص للضيوف.

ومن جانبها شرحت نوال السعدي من فريق تصميم بالقرية التراثية، دور دولة الإمارات في الحفاظ على التراث، والتقديم الهوية الإماراتية بكل فخر واعتزاز، فإذا كنا اليوم وصلنا إلى عنان السماء وتجاوزنا الفضاء فهذا لا يعني اننا نفخر بثقافتنا وموروثنا وتراثنا الذي يعبر عن حياة الأباء والأجداد، زويهعتبر القوة الناعمة في تعزيز السلوك ونمط الحياة اليوية، وعن المقتنيات التراثية التى تعرضها للزوار، أشارت إلى أن هذه المشغولات اليدوية تؤكد على أن المرأة الإماراتية كانت يدها بيد الرجل وعرفت الفن والإبداع من خلال هذه الحرف الجميلة التى كانت في وقتها من ضروريات الحياة، وكل هذه المشغولات من البيئة المحيطة مثل سعف النخيل الذي يصنع منه العديد من المقتنيات المهمة مثل السلال لحفز مستلزمات الاسرة من مواد غذائية، وغيرها من المقشة والمهفة، ونصنع منها أيضا المخروط والمشبة والسرود والمجفة،  وكل هذه الأدوات تستخدم في البيت القديم، ومنها أيضا ما يستخدم في الزينة وكل هذه الأدوات مصنوعة من اجزاء النخلة على اعتبار أنها الشجرة صديقة البيئة والداعمة لهذه الفترة الزمنية.

وحول أهمية الحفاظ على هذا الفن التراثي العريق، تقول نوال السعدي، أنها نشأت في بيت  كانت الوالدة والجدة تعرفان هذه الأشياء وصناعتها، فانتقلت هذه الموهبة والشغف في صناعتها منذ الصغر، لأن في هذه الأشياء التى تعد بسيطة موهبة وابتكار كبيرين ومتعة في صناعتها، فكل البيوت كان بها السفافة والدخون والعطور وتعلمت منهن هذه الحرف اليدوية، وحبنا  للوطن واهتمامنا بأن نقدم له ما نستطيع لرفعته والحفاظ على هويته، وكذلك لنؤكد على ولائنا وانتمائنا لهذا البلد الطيب، وحكامنا وقادتنا الحكيمة تذلل كل الصعاب في سبيل احياء هذا التراث والحفاظ عليه، ففي كل المحافل والمهرجانات الوطنية يتم استدعاء كل من هم مهتمين بالتراث لتقديم انتاجهم للزوار والضيوف كجزء أصيل من حياتنا.