من رجالات الدولة وأعمدة الاتحاد
السفير عيسى صالح القرق.. مدرسة في السياسة والدبلوماسية والأدب والثقافة
عندما نحتفل اليوم بالعيد الوطني الخمسين للاتحاد لدولة الإمارات العربية المتحدة لابد من أن نتوقف أمام أدوار مبادرات عدد من رجالات الدولة وأعلام الدبلوماسية والاقتصاد والثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى الشعر والأدب والنصح والتوجيه وسعادة السفير الأستاذ عيسى صالح القرق هو رجل دولة من طراز رفيع سواء بقربه من المرحوم الشيخ زايد أو المرحوم الشيخ راشد وحكام الإمارات أو في نشاطه الدبلوماسي خارج الدولة وهو الذي يجعل من البروتوكولات والمراسيم لقاءات ومرح وثقافة فتارة يستعين بخبرته الدبلوماسية الخاصة و مراسه التجاري العتيد وتارة أخرى بعلمه الاقتصادي وحينا بشعره وأدبه وثقافته وأحيانا أخرى بفلسفته البسيطة في الحياة والعميقة في الدلالة والشاملة في الرؤية حتى غدا اليوم وبعد عمر مديد أمد الله فيه جامعة متكاملة ينهل الجميع من كنوزها ومكنوناتها وما يخبئه من تجارب ودروس وفصول ومواقف فيها الحكمة واللياقة بقدر ما فيها الخطوة المناسبة في الوقت المناسب والقرار المناسب في الوقت المناسب أنه عيسى صالح القرق إحدى المنارات الدبلوماسية التي واكبت المسيرة الاتحادية بكل تميز ونجاح وإبداع وفق الله العم أبا صالح وأنعم عليه بالصحة والعافية ومع تمنياتي لسعادته بأن يزيد في العطاء للمكتبة من كتب الأدب والتجارب والخواطر والتأملات لتنهل الأجيال تباعا من هذا المعين الذي لا ينضب بالمعارف والتجارب والدلالات والعبر والخلاصات المكتنزة . كملة أخيرة لقد تعلمت من سعادته متعة الصمت والإصغاء ولذة الحوار الموضوعي الهادف وتلاقح الثقافات المشوق وصحبة الكتاب في الحل والترحل جزاه الله كل خير وكل عام وأنتم بخير.