الشارقة للآثار تختتم معرضها في روما باستقطاب أكثر من 600 ألف زائر

الشارقة للآثار تختتم معرضها في روما باستقطاب أكثر من 600 ألف زائر


اختتمت هيئة الشارقة للآثار فعاليات معرضها الأثري الدولي تحت عنوان “من الشارقة إلى روما عبر طريق البهارات” الذي احتضنه مبنى “كوريا يوليا” بمقر مجلس الشيوخ الروماني التاريخي الواقع ضمن حديقة الكولسيوم في العاصمة الإيطالية روما وذلك خلال الفترة من فبراير حتى مايو الجاري مستقطبا أكثر من 600 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم.
وجاء المعرض ليُجسد عمق العلاقات التاريخية بين الشارقة والعالم الروماني مُسلطًا الضوء على الدور الحيوي الذي لعبته مواقع مثل مليحة ودبا الحصن على طريق الحرير وبالأخص تجارة البهارات التي ربطت الخليج العربي بالبحر الأبيض المتوسط.
وضمن الفعاليات المصاحبة أنتجت هيئة الشارقة للآثار فيلمًا وثائقيًا تفاعليًا يحاكي حركة التبادل التجاري والثقافي بين روما ومليحة ودبا الحصن خلال الفترة الرومانية وقد حظي الفيلم بإعجاب الجمهور والمؤرخين لما تميز به من تصوير بصري دقيق للحياة الاقتصادية والمعابر البحرية والتفاعل الحضاري بين الجانبين.
وقال سعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار إن هذا المعرض نجح في إعادة تقديم الشارقة من منظور عالمي جديد حيث تجاوز عدد الزوار 600 ألف زائر خلال ثلاثة أشهر فقط ما يعكس حجم الاهتمام الذي يحظى به تراث الإمارة الأثري.
وأكد أن هذه المشاركة تُجسّد امتدادًا لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في ترسيخ المكانة الثقافية للإمارة وتعزيز الحوار الحضاري والانفتاح على العالم وذلك في ظل الدعم المتواصل الذي يقدمه سموه للقطاع الثقافي والذي كان حجر الأساس في تحقيق هذا النجاح الدولي.وشهد المعرض تنظيم محاضرة علمية متخصصة جمعت نخبة من الباحثين من الجانبين الإماراتي والإيطالي تناولت أوجه التواصل الحضاري بين الشارقة والعالم المتوسطي مع التركيز على التقنيات الحديثة في حفظ ودراسة المواقع الأثرية.إلى جانب ذلك عُقدت لقاءات رسمية بين هيئة الشارقة للآثار وحديقة الكولسيوم، تم خلالها تبادل الخبرات ووضع أسس تعاون طويل الأمد في مجالات البحث والمعارض والتدريب.وضم المعرض أكثر من 110 قطع أثرية نادرة من مواقع بارزة في إمارة الشارقة وُظّفت في عرضها تقنيات الواقع المعزز والعرض ثلاثي الأبعاد لتقدم تجربة تعليمية وتفاعلية فريدة للزوار وتعزز من فهمهم لتاريخ الشارقة وإرثها الحضاري.