عقدت الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان في إطار سلسلة مبادراتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي أطلقتها تماشيا مع الظروف الحالية والتي كانت تحمل شعار (الباحثون عن المعرفة لا توقفهم الأزمات) لقاء عن بعد مع (مجالس الأمهات ) كأول اجتماع من نوعه يتم عن بعد مساء  أمس الأول الاثنين الموافق 30 مارس 2020 في إطار مناقشة الأمهات حول تطبيق تجربة ( التعلم عن بعد ) حيث شارك في الاجتماع عضوات من مجالس الأمهات بالمدارس وإدارات ومعلمات وتربويات بهدف  تبادل الرؤى حول التجربة التي أقرتها الدولة بهدف ضمان استمرارية التعليم في ظل الظروف الاستثنائية ، والحفاظ على أمن وسلامة الطلبة  والمجتمع المدرسي ومعرفة احتياجاتهم حيث يعد هذا الاجتماع الثاني للشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان مع مجالس الأمهات والأول عن بعد ، فيما افتتحته بكلمة جاء فيها : ( سعيدة بحواري معكن اليوم في ظل الأزمة الحالية التي نتعايشها والتي نثبت فيها أننا مجتمع واع ) موجهة  شكرها للأمهات على تلبية الدعوة مشيدة بالوعي والتكاتف من أجل المرور من هذا المنحنى بسلام ، وتحدثت عن تجربتها الخاصة في التعليم عن بعد مع طالبات كلية التقنية مؤكدة مدى نجاح التجربة معهن ومدى استجابتهن وتعاونهن ، وقالت سموها (نحن هنا اليوم لنتحدث عن تجاربنا من كل الزوايا وهي زاوية الأم وزاوية المعلم وزاوية الإدارة لنقف على تقييم للتجربة و نبحث عن التحديات التي يجب أن نعمل عليها وخاصة أن التعليم عن بعد سيستمر لنهاية العام) ، كما أعربت عن سعادتها بما وصلت له الدولة من استعداد تام ببنية تحتية تكنولوجية قوية ، جعلت الانتقال من التعليم المباشر إلى التعليم عن بعد يمضي بصورة ناجحة وسلسة ، ثم فتحت باب الحوار مع الأمهات والتربويات بهدف الوصول إلى أفضل السبل لمزيد من نجاح التجربة مشيرة لسعادتها بالخروج  من هذا اللقاء بتوصيات تساهم في تحسين أداء التجربة وزيادة  كفاءتها في أداء أهم مهمة هدفها الأسمى بناء أجيال المستقبل، من أجل الإمارات.
وكانت المداخلات من المشاركات في الاجتماع تراوحت حول كيفية وكفاءة تنفيذ التعلم عن بعد ، فيما أجمعن على أنها حل مناسب وسريع للمحافظة على بنية التعليم وأن نجاح التجربة واستمراريتها يحتاج لمساندة أولياء الأمور وكافة الأجهزة التربوية والتعليمية بدعم  لرؤية القيادة لإنجاح التجربة بصورة أكثر فعالية في ظل الطوارئ والأزمات التي يواجهها العالم بشكل عام والإمارات بشكل خاص ، وجاء من أهم التوصيات أن يتحلى الجميع بالصبر والتعاون من أجل تخطي التحديات التي تواجه العملية التعليمية في الظروف الحالية وأثنت الغالبية من الأمهات على التجربة وما أنجزت والتحديات الكبيرة التي استطاع أولياء الأمور والمعلمين وإدارات المدارس  خوضها دون تدريب مسبق حرصا منهم على أن التعليم من أولويات نهوض الأمم موجهين الشكر لقيادات الدولة على إتاحة الفرصة لإثبات أنهم قادرون على تحد الصعوبات ومواكبة  التعلم الإلكتروني لمستقبل أفضل والعمل على تحسين التجربة  للوصول إلى  أفضل النتائج ، فيما كانت الغالبية تؤكد على أن تكون التجربة في فترة الأزمات فقط لما في التعليم النظامي من مردود إثرائي ومعرفي يوسع مدارك الطلبة وينمي شخصيتهم العلمية والثقافية والاجتماعية والمهارية، وكان من أبرز التوصيات :
( مراعاة توقيت الحصص بما يتوافق مع عمر الطفل ، و تخفيف ضغط  الواجبات ليتسنى للأم تقديم الأفضل، وإدراج برامج الدراسة عن بُعد وتطويرها؛ لتكون صفية داخلية ولاصفية خارجية في السنوات القادمة، وتطويرها مع استمرار اللقاءات الحوارية  بهدف الاستفادة من خبرات الآخرين للتغلب على الصعوبات التي تواجه البعض )