الاتحاد الأوروبي يبحث وضع المعارض الروسي
الضغوط الأميركية على روسيا تتواصل.. وسيناتور يحذر من وفاة نافالني
دعا العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الجمهوري جيم ريش، روسيا إلى الإفراج الفوري عن الناشط الروسي المعارض أليكسي نافالني، محذرا من أن حياته في خطر.
وقال في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “أليكسي نافالني وضعه الصحي سيئ، وسوء معاملته وسجنه يهدد حياته أيضا. على الحكومة الروسية إطلاق سراحه على الفور، وتقديم الرعاية المناسبة له».
من جهته، قال السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز: “الناشط أليكسي نافالني يُقتل أمام العالم على يد فلاديمير بوتين لارتكابه جريمة فضح فساد بوتين الهائل، يجب السماح لأطباء نافالني برؤيته على الفور».
وتواصل واشنطن وأوروبا ضغوطها على روسيا للإفراج عن نافالي وسط تحذيرات من تدهور حالته الصحية التي قد تؤدي إلى وفاته. وحذر مستشار الأمن القومي الأميركي بعواقب إذا توفي نافالني في السجن، وقال في لقاء على شبكة “سي إن إن» CNN: «لن أفصح عن ماهية العقوبات التي قد نفرضها لكن ستكون هناك عقوبات في حال توفي نافالني».
هذا ويجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عبر الفيديو لبحث مصير المعارض الروسي أليكسي نافالني المريض والمضرب عن الطعام في السجن، بعدما وجهت واشنطن تحذيرا إلى موسكو بأنها ستتحمل “عواقب” في حال وفاته.
وطلب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي أوضح الأحد جدول أعمال هذا الاجتماع لصحيفة بيلد، من السلطات الروسية توفير “علاج طبي مناسب” بشكل “عاجل” لنافالني نظرا إلى التدهور “المقلق جدا” في وضعه الصحي. كما طالب بتمكينه من “الوصول إلى أطباء يثق بهم». وصدرت تصريحات مماثلة في اليوم نفسه عن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي أبدى “قلقا بالغا” حيال وضع المعارض الصحي محملا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “مسؤولية كبرى».
ولوح بفرض عقوبات أوروبية جديدة على روسيا داعيا إلى “اتخاذ تدابير لضمان سلامة نافالني الجسدية وكذلك إطلاق سراحه».
وكان الأميركيون والأوروبيون فرضوا عقوبات على روسيا بعد تعرض نافالني لعملية تسميم في آب/أغسطس الماضي.
وأعرب الاتحاد الأوروبي الأحد عن “قلقه الشديد” حيال صحة نافالني ودعا وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل روسيا إلى تمكينه من الوصول فورا “إلى أطباء يثق بهم” مطالبا بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط عنه». وشدد على أن “السلطات الروسية مسؤولة عن سلامة نافالني وصحته في السجن». وتكثفت الضغوط على موسكو في الأيام الأخيرة ولا سيما من قبل واشنطن. واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن السبت أن مصير المعارض البالغ 44 عاما “غير عادل على الإطلاق».
وحذّر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان متحدثا لشبكة سي إن إن من أنه “ستكون هناك عواقب في حال وفاة نافالني». وطالب أطباء مقربون من نافالني السبت بالسماح لهم برؤيته فورا، محذرين من أنه قد يصاب بسكتة قلبية “في أي لحظة” بسبب وصول نسبة تركيز البوتاسيوم في دمه إلى مستوى “حرج”. ودعوا إلى نقله فورا إلى قسم العناية الفائقة.
ونافالني مضرب عن الطعام منذ 31 آذار/مارس احتجاجا على ظروف اعتقاله السيئة واتهم إدارة السجن بمنعه من الحصول على عناية طبية وأدوية في حين أنه يعاني من انزلاق غضروفي مزدوج بحسب محاميه. وأكد أطباؤه الأحد أنهم منعوا من زيارته.
ونافالني محتجز في معسكر بوكروف على مسافة مئة كلم شرق موسكو، وهو يعتبر من أكثر السجون قسوة في روسيا. وأكدت زوجته يوليا التي زارته الأسبوع الماضي أنه خسر تسعة كيلوغرامات منذ بدء إضرابه عن الطعام.
وكتبت المتحدثة باسم المعارض كيرا يارميش على تويتر “العالم بأسره يتكلم عن أليكسي. وحده بوتين وأطباء السجن يتصرفون وكأن شيئا لم يكن».
من جانبه، أعلن السفير الروسي في لندن أندري كيلين أن موسكو لن تترك المعارض “يموت في السجن”، متهما نافالني بأنه “يريد جذب الانتباه».