رئيس الدولة يؤكد حرص الإمارات على تعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية
رغم العقوبات والأزمة الاقتصادية:
الطبقة الوسطى الروسية تقف وراء الكرملين
-- رداً على عملية ليّ الذراع الجيوسياسية والأزمة الاقتصادية، تراهن الســلطات على دعــم واســع
-- لا يأتي أنصار «العملية العسكرية الخاصة» فقط من مجموعات المتقاعدين والطبقات الشعبية
ليس لدى سيرجي لافروف أدنى شك. بالنسبة لوزير الخارجية الروسي، الغرب يشن “حربا شاملة علينا”، استنكر الجمعة. إلا أن المسؤولين الروس، يقولون إن عملية لي الذراع الجيوسياسية والتهديدات الاقتصادية تعززان دعم الروس للكرملين.
بسبب التباطؤ في الأنشطة وتداعيات العقوبات الغربية، بدأت عائدات الضرائب في التّقلّص بشكل كبير، مما ينذر بانخفاض حاد في الناتج المحلي الإجمالي.
خفّض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار ثلاث نقاط إلى 11 بالمائة، من أجل التخفيف من قوة الروبل المثيرة بعد انخفاضه في فبراير ومارس.
انتصار جيوسياسي للكرملين... ولكن مع مساوئ اقتصادية جسيمة: هذا يثقل كاهل الصادرات، ويحرم ميزانية الدولة من جزء من دخلها.
وبحثًا عن الاستقرار المالي، وفي معركة ضد الضغوط التضخمية، يعمل البنك المركزي الروسي أيضًا على تفادي التخلف عن السداد. وهي مهمة أكثر صعوبة منذ قرار الولايات المتحدة إنهاء إعفاء يسمح لموسكو بسداد ديونها بالدولار، وسيتم الدفع بالروبل.
جبهة توتر أخرى: يتهمها الغرب بعرقلة صادرات الحبوب الأوكرانية، وعد فلاديمير بوتين بـ “التغلب على الأزمة الغذائية”، لكن رئيس الكرملين طلب مقابل ذلك رفع العقوبات عن موسكو. وتعتزم روسيا، التي يُشتبه بارتكابها ابتـــــزازًا، زيــــــادة صادراتها من الحبوب بشكل حاد إلى 50 مليون طن، على الرغم من العقوبات التي تؤثر على سلسلة اللوجستيات والقطاع المالي.
تعزيز الدعم للسلطة
«تتزايد ضد موسكو العقوبات والتوترات، وسيكون لذلك آثار اقتصادية وآثام سياسية في أوروبا نفسها، غير ان الغربيين لم يفهموا بعد أنه في بلادنا، إن المشاكل الاقتصادية التي مصدرها الخارج تعزز مقاومة الروس ودعمهم للسلطة، كما صرح لـ “لزيكو” أحد كبار الدبلوماسيين الروس. “سيؤذينا، لكننا سنبقى على قيد الحياة”، يؤكد أندري، صورة نموذجية لهذه الطبقة الوسطى الجديدة التي تنتقد مبدئيا التدخل في أوكرانيا. “أنا أعارض بوتين لكنني أؤيد الهجوم”، يشرح هذا المهندس الذي التقيته في قازان، المدينة التي تنبض بالحيوية على نهر الفولغا، موطن التكنولوجيا الروسية.
يعمل في أحد المصانع التابعة لفرع روسي لمجموعة طاقة أوروبية كبرى، رجل أعمال ورحالة، في الثلاثين من عمره، نشط، ويتحدث لغات أجنبية، قارئ منتظم لوسائل الإعلام الأوروبية، كان أندريه حتى وقت قريب معارضا لدعاية الكرملين، منددا بفساد السلطة، وصوّت ضد فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية.
“لكن اليوم، يتعلق الأمر بالدفاع عن بلدنا ضد التهديدات!”، يقول. “نعم، أوكرانيا بلد مستقل، ولكن كان علينا أن نتحرك، انه عمل وقائي لمنعها من مهاجمتنا “، يشرح، متوقعا أن يمد الجيش الروسي هجومه في دونباس إلى مولدوفا.
في الانتظار، فإن الأزمة الاقتصادية تقترب. “الأسعار في المتاجر ترتفع بنسبة 20 بالمائة، يذهب كل دخلنا إلى النفقات اليومية، انتهى الادخار، وتم تأجيل شراء سيارة جديدة إلى أجل غير مسمى”، يقول أندري، عائل اسرة. كما أن التداعيات السلبية محسوسة في مؤسسته: “الاستثمارات والتوسع مجمدة. بالنسبة للخطوط الحالية، سننفد قريبًا من قطع الغيار”. الا ان أندريه يكرر: “إذا كان هذا هو الثمن الذي يجب دفعه مقابل استقلالنا...».
شهادة من بين عدد كبير من الشهادات الاخرى لهذه الطبقة الوسطى التي تقف وراء 80 بالمائة من شعبية فلاديمير بوتين، تحولت إلى دعم غير متوقع للهجوم على أوكرانيا.
-- لا يأتي أنصار «العملية العسكرية الخاصة» فقط من مجموعات المتقاعدين والطبقات الشعبية
ليس لدى سيرجي لافروف أدنى شك. بالنسبة لوزير الخارجية الروسي، الغرب يشن “حربا شاملة علينا”، استنكر الجمعة. إلا أن المسؤولين الروس، يقولون إن عملية لي الذراع الجيوسياسية والتهديدات الاقتصادية تعززان دعم الروس للكرملين.
بسبب التباطؤ في الأنشطة وتداعيات العقوبات الغربية، بدأت عائدات الضرائب في التّقلّص بشكل كبير، مما ينذر بانخفاض حاد في الناتج المحلي الإجمالي.
خفّض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار ثلاث نقاط إلى 11 بالمائة، من أجل التخفيف من قوة الروبل المثيرة بعد انخفاضه في فبراير ومارس.
انتصار جيوسياسي للكرملين... ولكن مع مساوئ اقتصادية جسيمة: هذا يثقل كاهل الصادرات، ويحرم ميزانية الدولة من جزء من دخلها.
وبحثًا عن الاستقرار المالي، وفي معركة ضد الضغوط التضخمية، يعمل البنك المركزي الروسي أيضًا على تفادي التخلف عن السداد. وهي مهمة أكثر صعوبة منذ قرار الولايات المتحدة إنهاء إعفاء يسمح لموسكو بسداد ديونها بالدولار، وسيتم الدفع بالروبل.
جبهة توتر أخرى: يتهمها الغرب بعرقلة صادرات الحبوب الأوكرانية، وعد فلاديمير بوتين بـ “التغلب على الأزمة الغذائية”، لكن رئيس الكرملين طلب مقابل ذلك رفع العقوبات عن موسكو. وتعتزم روسيا، التي يُشتبه بارتكابها ابتـــــزازًا، زيــــــادة صادراتها من الحبوب بشكل حاد إلى 50 مليون طن، على الرغم من العقوبات التي تؤثر على سلسلة اللوجستيات والقطاع المالي.
تعزيز الدعم للسلطة
«تتزايد ضد موسكو العقوبات والتوترات، وسيكون لذلك آثار اقتصادية وآثام سياسية في أوروبا نفسها، غير ان الغربيين لم يفهموا بعد أنه في بلادنا، إن المشاكل الاقتصادية التي مصدرها الخارج تعزز مقاومة الروس ودعمهم للسلطة، كما صرح لـ “لزيكو” أحد كبار الدبلوماسيين الروس. “سيؤذينا، لكننا سنبقى على قيد الحياة”، يؤكد أندري، صورة نموذجية لهذه الطبقة الوسطى الجديدة التي تنتقد مبدئيا التدخل في أوكرانيا. “أنا أعارض بوتين لكنني أؤيد الهجوم”، يشرح هذا المهندس الذي التقيته في قازان، المدينة التي تنبض بالحيوية على نهر الفولغا، موطن التكنولوجيا الروسية.
يعمل في أحد المصانع التابعة لفرع روسي لمجموعة طاقة أوروبية كبرى، رجل أعمال ورحالة، في الثلاثين من عمره، نشط، ويتحدث لغات أجنبية، قارئ منتظم لوسائل الإعلام الأوروبية، كان أندريه حتى وقت قريب معارضا لدعاية الكرملين، منددا بفساد السلطة، وصوّت ضد فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية.
“لكن اليوم، يتعلق الأمر بالدفاع عن بلدنا ضد التهديدات!”، يقول. “نعم، أوكرانيا بلد مستقل، ولكن كان علينا أن نتحرك، انه عمل وقائي لمنعها من مهاجمتنا “، يشرح، متوقعا أن يمد الجيش الروسي هجومه في دونباس إلى مولدوفا.
في الانتظار، فإن الأزمة الاقتصادية تقترب. “الأسعار في المتاجر ترتفع بنسبة 20 بالمائة، يذهب كل دخلنا إلى النفقات اليومية، انتهى الادخار، وتم تأجيل شراء سيارة جديدة إلى أجل غير مسمى”، يقول أندري، عائل اسرة. كما أن التداعيات السلبية محسوسة في مؤسسته: “الاستثمارات والتوسع مجمدة. بالنسبة للخطوط الحالية، سننفد قريبًا من قطع الغيار”. الا ان أندريه يكرر: “إذا كان هذا هو الثمن الذي يجب دفعه مقابل استقلالنا...».
شهادة من بين عدد كبير من الشهادات الاخرى لهذه الطبقة الوسطى التي تقف وراء 80 بالمائة من شعبية فلاديمير بوتين، تحولت إلى دعم غير متوقع للهجوم على أوكرانيا.