اختتم مؤتمر الجمعية الدولية للصحة النفسية للأطفال واليافعين فعالياته بنجاح يوم الجمعة في مركز دبي التجاري العالمي، وذلك بعد برنامج حافل بالمحاضرات وجلسات المناقشة الهادفة بمشاركة نخبة من الأخصائيين والباحثين على مدار 4 أيام. وتضمن المؤتمر حلقة شبابية حول أحدث الدراسات والحلول المبتكرة لمجموعة من قضايا الصحة النفسية التي تواجه الشباب اليوم حول العالم.

وكان مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال قد استضاف الفعالية الأولى من نوعها في المنطقة بين 5 و9 ديسمبر تحت "شعار الصحة النفسية للأطفال واليافعين: تشكيل المستقبل"، وتضمنت 600 عرض توضيحي بمشاركة أكثر من 200 متحدث، وحضور أكثر من  1300 شخص من 85 دولة.
وشهد المؤتمر يوم الخميس جلسة حوارية قيّمة حول مستقبل الصحة النفسية في دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة شخصيات بارزة من بينها الدكتور عمار البنا، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، ورئيس مركز التميز للصحة النفسية للأطفال واليافعين في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال.

إلى جانب أمل البلوشي مدير البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة في وزارة تنمية المجتمع؛ وإبراهيم الحربي، أخصائي القوى العاملة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة؛  والدكتور عصام الزرعوني المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية؛ وفاطمة بالرهيف، المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي؛ والدكتور مشعل سلطان ، استشاري الطب النفسي للأطفال واليافعين في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال.  حظي المشاركون بفرصة الاستماع والتواصل المباشر مع أخصائيي الصحة النفسية ذوي الخبرات الواسعة في هذا الإطار من خلال الجلسات التفاعلية التي ركزت على سبل تعزيز الصحة النفسية وتوفير الدعم لمن يحتاجون الرعاية والمساعدة. وسلطت النقاشات الضوء على مواضيع مهمة كالاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، وإقدام المرضى على طرح مشاكلهم دون تردد أمام المختصين الموثوقين.

واستعرضت السيدة أمل البلوشي أثناء الجلسة بعض المبادرات الرئيسية المصممة لتعزيز  الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، والتي تندرج في إطار أجندة حكومة دولة الإمارات في التعامل مع مثل هذه التحديات.

بدوره أكّد الدكتور إبراهيم على دور هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة  في تعزيز ودعم نمو الأطفال وتحقيق رفاهيتهم من فترة الحمل حتى سن الثامنة.
وقال الدكتور عمار البنا أن الحدث حقق معظم أهدافه وحظي بإشادات واسعة، ونجح في استقطاب كفاءات وخبرات مهمة ساهمت في إثراء النقاش حول الصحة النفسية للأطفال. ولم يكن هذا النجاح ليتحقق لولا الدعم الكبير والرعاية الكريمة للقيادة الرشيدة وعدد من مؤسسات ومنظمات القطاعين العام والخاص.

وأضاف: "ساهم هذا الحدث في التعريف بجهود مستشفى الجليلة للأطفال ودعمها المتواصل في علاج الاضطرابات نفسية، ودورها في إثراء النقاشات الهادفة لتعزيز الصحة النفسية". وقال الدكتور دانيال فونج، رئيس الجمعية الدولية للطب النفسي للأطفال واليافعين: "لقد تم تحقيق أهداف المؤتمر لا سيما تلك المتعلقة في خوض نقاشات بنّاءة بخصوص  خدمات الصحة النفسية للشباب في المنطقة. كما ساهم المؤتمر في إبراز الجهود المستفيضة  التي تبذلها العديد من المنظمات حول العالم للوقاية من الأمراض النفسية ودعم وتمكين المصابين بالاضطرابات النفسية ومساعدتهم وإعادة تأهيلهم ".