تشكل الفنون الشعبية في الإمارات نموذجا للموروث الثقافي الذي ينتقل من جيل إلى جيل بهف الحفاظ عليه لأنه يمثل الهوية الفنية للدولة، ومن بين هذه الفنون عدة رقصات شعبية تمارس على مدار العام في المناسبات القومية والأعراس وغيرها من الفعاليات والمهرجانات، ولهذا الفن خصوصية كبيرة عند أهل الإمارات حيث تحضر هذه الفنون بقوة ضمن الاحتفالات، ومن هذه الرقصات العيالة والحربية والنوبان الليوة الهبان.
ولكل رقصة من هذه الرقصات خصوصية وحركات منتظمة مع اقاع موسيقي معين، حيث أن العيالة يتم تأديتها عن طريق تشكيل صفين متقابلين متساويين من الرجال وكل منهم يمسك بيد الأخر وتتوسطهم فرقة موسيقية تضم الطبول والدفوف والألات النحاسية وقائد الفرقة يجمل طبلة اسطوانية تسمى الكاسر، بينما اليولة التى تستهوي الأطفال والشباب مشتقة من رقصة العيالة ولكنها تطورت حيث تمارث على أنغام موسيقية حديثة وقد أضيف إليها رمي السلاح والتقاطه بأسلوب احترافي، أما الليوة، فهى احدى الفنون الشعبية التى تقوم على مجموعة من الأشخاص الحفاة يشكلون حلقة تلتف حول عازف مزمار وهم يتشابكون الأيدي ويتقدمون في خطوتين للأمام وخطوتين إلى الخلف وهم يلفون حول المزمار، بينما الهبان تعتمد هذه الرقصة على ثلاث مجموعات تتشارك فيها الرجال والنساء ويقومون بتأدية حركات منتظمة على الإيقاع، والحربية رقصة جماعية يتم تأدية هذه الرقصة من قبل الرجال بحث تحمل فئة البنادق والرقص بها على حركات إيقاعية، وتجمع هذه الرقصة بين العرضة والعيالة والرزيف مصحوبة بالأغاني والأهازيج الشعبية.
وأكد رئيس فرقة النوبان الفنان إسماعيل أن هذه الرقصة من أصول افريقة وتحديداً من منطقة النوبة في صعيد مصر وشمال السودان، ونسبت إلى النوبة واستوطنت الإمارات منذ أكثر من سبعون عاماً، والرقصة عبارة عن تشكيل صفين من الرجال والنساء يتراقصوا في اماكنهم ثم يتجه صف الرجال نحو صف النساء ويعودوا إلى مكانهم مرة اخرى، وتقوم النساء بنفس الحركة يتقدمن نحو الرجال ثم يعدن إلى ادراجهم مرة أخرى، ورئيس الفرقة يقوم بالعزف على آله وترية وعازف آخر على الطبل وشخص يلف حول وسطه كتلة من الصدف كلما أهتز أصدر صوت نغم مصاحب للطبل،
وأضاف رئيس فرقة النوبان  أن العدد كلما زاد كان الشكل العام أوقع وأشمل وإذا كان العدد ثلاثون لابأس ويكون موزع على الجنسين، مشيراً إلى أن هذه الرقصة موجودة في إمارة دبي فقط لأنها تضم الجنسين، ونشارك بها في المحافل الفعاليات الخاصة بالمناسبات القومية والأعراس وغيرها من الفعاليات.