القرية التراثية أيقونة تضيء أمسيات «أجمل شتاء في العالم»
في كنف أجنحة العالم، ينبض قلب القرية التراثية الإماراتية في القرية العالمية بدبي، ليضيء أمسيات “أجمل شتاء في العالم” ويبعث بدفئه الحنين إلى الماضي. فمن إيحاء البيوت والخيام، تجسد القرية التراثية مثالاً حياً يعيد حياكة واقع النسيج الاجتماعي الإماراتي لعادات وتقاليد كانت تعج بها حياة الفرجان، ويعيد الأمل لأنامل لا تزال تمتهن الحرف اليدوية القديمة.
وعلى غرار الأعوام السبعة الماضية، تشكل القرية التراثية التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وجهة تربط جسور المودة مع باقي الدول والحضارات، لتوطد أواصر المحبة بين الشعوب وتسمو برقي القيم المجتمعية المحلية وترسخ كالشجرة الطيبة، جذور الهوية الوطنية في نفوس أبنائها وزائريها.وعن افتتاحها لموسم جديد، أشارت هند بن دميثان القمزي، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أن القرية التراثية تعد ضمن أبرز المعالم الثقافية على أجندة المركز، وركيزة تعزز من حب الفرد لوطنه، والواجهة الثقافية والحضارية للموروثات الاجتماعية في الدولة وقالت: بناء القرية التراثية يتم وفقا للبيئات المتعددة للإمارات والمقسمة إلى الحياة الجبلية، البيئة الساحلية والبدوية، وما فيها من بيوت وعادات وحرف يدوية ومظاهر اجتماعية ومن ثم الحياة الاقتصادية القائمة على الموارد الزراعية والحيوانية التي نعرض أبرزها من زروع وأبل، تشكل أهم رموز البادية.
وأضافت بن دميثان: حرص المركز في السنوات الماضية على تنظيم الفعاليات الوطنية والمناسبات الثقافية والورش المخصصة للأطفال، وغيرها من الأنشطة والاحتفالات، ولكن تماشياً مع الإجراءات الاحترازية في ظل جائحة كورونا، تستمر الحياة في القرية التراثية كأيقونة تراثية، محلية وثقافية.مساء كل يوم، طوال فترة القرية العالمية، تروي القرية التراثية حكايات شعبية من الزمن الجميل، فمن الدكان الذي يعرض كل ما كان يحتاجه المرء في يومه،
والمقهى التراثي الذي يقدم بعض الأطباق المحلية إلى بيوت العريش وصناعة التلي وحياكة السدو أمام الزوار، إلى استديو للأزياء التراثية، لمشاهد ... محفورة في ذاكرة المكان.