القمة العالمية للصناعة والتصنيع تعلن تشكيل لجنة عليــا لصياغـة أجندة الدورة الثالثة للقمة في ألمانيا

القمة العالمية للصناعة والتصنيع تعلن تشكيل لجنة عليــا لصياغـة أجندة الدورة الثالثة للقمة في ألمانيا

أعلنت امس القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، عن تشكيل لجنة عليا للقمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020 تضم نخبة من قادة كبرى المنظمات والمؤسسات الألمانية العريقة، وذلك لتوحيد جهودهم ومساهمتهم في تحقيق أهداف القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020. وقد جاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي نظمته القمة العالمية للصناعة والتصنيع في سفارة دولة الإمارات في العاصمة الألمانية برلين، والتي استضافت أول اجتماع للجنة العليا لمناقشة آخر التطورات الخاصة بتنظيم الدورة الثالثة للقمة في معرض هانوفر ميسي الصناعي في ألمانيا في شهر أبريل المقبل.

ويشهد قطاع الصناعة العالمي حقبة جديدة من التقدم مع الانتشار الواسع لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وتهدف القمة العالمية للصناعة والتصنيع إلى توفير منصة عالمية لمناقشة مستقبل العلوم، وتشجيع التحول الرقمي، وتعزيز الشراكات البناءة، وإلهام الجيل المستقبلي من القادة والمبتكرين لوضع خارطة طريق من شأنها الارتقاء بالمجتمعات الإنسانية وتحقيق الازدهار العالمي. وستقام الدورة الثالثة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020 جنبًا إلى جنب مع معرض هانوفر ميسي، أحد أكبر المعارض الصناعية في العالم، في الفترة ما بين 20-21 أبريل 2020، تحت شعار: “العولمة المحلية: نحو سلاسل قيمة عالمية أكثر استدامة وشمولية”. وتهدف القمة من خلال مشاركة قادة القطاع الصناعي الألماني، إلى تحديد وصياغة أجندة القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020، والمساهمة في خلق اجماع عالمي حول مستقبل القطاع الصناعي العالمي.

وفي هذا الصدد، قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: “حققت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، منذ تأسيسها في العام 2015، نجاحات كبيرة ومتواصلة وحظيت باعتراف دولي واسع وتمكنت من ترسيخ مكانتها كمنصة عالمية لمناقشة مستقبل القطاع الصناعي. ويأتي اختيار شعار “العولمة المحلية” كموضوع رئيسي لدورة القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020 ليشكل انعكاسًا للتوجهات الناشئة في القطاع الصناعي العالمي، والتي تتمحور حول الثورة الصناعية الرابعة. ولا شك في أن إعادة تشكيل سلاسل القيمة العالمية يحتاج إلى بذل جهود مضاعفة لتحقيق النمو الشامل والمستدام وضمان استفادة كافة المجتمعات العالمية من القطاع الصناعي.»

وتضطلع الـلجنة العليا للقمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020 بمهمة تقديم الاستشارات الاستراتيجية للدورة الثالثة منن القمة والمشاركة في تحديد أجندتها والقضايا الرئيسية التي ستتناولها ومواضيع جلسات الحوار التي ستنظمها، بالإضافة إلى ضمان مشاركة رفيعة المستوى من كبار قادة القطاع الصناعي في أوروبا وألمانيا من أجل ضمان تحقيق نتائج ملموسة.

وتضم قائمة أعضاء اللجنة العليا للقمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020 عددًا من كبار قادة وخبراء القطاع الصناعي الألماني بما في ذلك كل من هولغر لوش، نائب المدير العام وعضو المجلس التنفيذي لإدارة اتحاد الصناعات الألمانية، والدكتور فولكر تراير، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس التجارة الخارجية برابطة غرف التجارة والصناعة الألمانية، وعبد العزيز المخلافي، الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، وممثلين عن كل من دويتشه ميسي، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، والرابطة الألمانية لقطاع صناعة الهندسة الميكانيكية، والرابطة الألمانية لشركات صناعة الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، ورابطة الهندسة الكهربائية والتقنيات الإلكترونية وتقنيات المعلومات.
وقال برناردو كالزاديلا سارمينتو، مدير إدارة التجارة والاستثمار والابتكار في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو): “تعتبر القمة العالمية للصناعة والتصنيع إحدى أبرز المنصات العالمية نظرًا لدورها الكبير في صياغة مستقبل القطاع الصناعي وتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة على المستوى العالمي. ويشرفني الانضمام إلى اللجنة العليا لدورة القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020 وبذل كافة الجهود لضمان مشاركة كبار قادة وخبراء القطاعات الصناعية العالمية في الحوارات التي ستستضيفها القمة في دورتها الثالثة في هانوفر، وذلك للمساهمة في تصميم معايير عالمية من شأنها صياغة مستقبل قطاع الصناعة العالمي.»

ومن جهته، قال كريستر ساندفوس، المدير العالمي للصناعات والخدمات اللوجستية في دويتشه ميسي: “يعتبر القطاع الصناعي أحد أهم القطاعات التي ساهمت في ترسيخ مكانة ألمانيا على الساحة العالمية، ويضطلع القطاع بدور كبير في صياغة مستقبل الدولة. ومن الضروري بالنسبة لنا ونحن مقبلون على عصر الثورة الصناعية الرابعة، بذل كافة الجهود الهادفة إلى تبني وتوظيف التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والطباعة ثلاثية الأبعاد في القطاع الصناعي . وتفخر ألمانيا بكونها من الدول الرائدة في الثورة الرقمية، ويسرنا التعاون مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع بهدف تعزيز مكانتنا على الساحة العالمية، والعمل مع شركائنا الدوليين لضمان تحقيق أكبر استفادة للاقتصادات العالمية من التغير الكبير الذي يشهده عالمنا.»

وقد اختيرت ألمانيا لاستضافة الدورة الثالثة للقمة العالمية للصناعة والتصنيع نظرًا لمكانتها كواحدة من أكثر الدول تقدمًا في الصناعة على المستوى العالمي، بالإضافة إلى دورها الكبير في المساهمة بتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة من خلال الابتكار وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتطوير مستقبل الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وتعتبر ألمانيا رابع أكبر قوة صناعية على المستوى العالمي والأولى في أوروبا. وتشتهر المانيا بريادتها العالمية في القطاع الصناعي نظرًا للجودة الفائقة التي تتميز بها منتجاتها في مختلف القطاعات الصناعية، بما في ذلك قطاع صناعة السيارات والطيران والكيماويات والأدوية والإلكترونيات والطاقة والتقنيات البيئية. كما وتعد ألمانيا من الدول الرائدة في مجال الابتكار الرقمي، حيث تمثل “استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة” أحد 10 مبادرات مستقبلية أطلقتها الحكومة الألمانية ضمن “استراتيجية التكنولوجيا المتقدمة 2020 “. ومن خلال التزامها بالثورة الصناعية الرابعة، تخطط ألمانيا لاستثمار 2.5 مليار يورو في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بحلول نهاية العام الجاري. ونتيجة لذلك، تبلغ مساهمة الصادرات متوسطة وعالية التقنية ما نسبته 73% في إجمالي الصادرات الصناعية الألمانية.

وتم اختيار أعضاء اللجنة العليا بناء على خبرتهم الكبيرة وقدرتهم على تكريس مكانة القمة العالمية للصناعة والتصنيع والمساهمة في تصميم معايير صناعية عالمية موحدة من شأنها تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة وتسهيل تبني تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وتحقيق الازدهار العالمي.