جلسة حوارية بعنوان فكّر كالراهب
الكاتب والمؤثر البريطاني جاي شيتي يكشف لجمهور الشارقة الدولي للكتاب قوة التأمل والسلام الداخلي
استضافت فعاليات الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الكاتب والمؤثر البريطاني الشاب جاي شيتي، صاحب كتاب “فكّر كالراهب”؛ الكتاب الأكثر مبيعاً في نيويورك تايمز، في جلسة حوارية، تحدّث خلالها حول تجربته وخبرته التي استخلصها من حياته كراهب، وحولها إلى خطوات عملية في حياته اليومية، إلى جانب كيفية التغلب على الأفكار السلبية للوصول إلى السلام الداخلي مع الذات.
وعبّر شيتي خلال الجلسة التي أدارتها الإعلامية سالي موسى، عن مدى سعادته بوجوده في معرض الشارقة الدولي للكتاب، موجهاً الشكر للقائمين عليه، ومشيراً إلى أنّ هذه أول جلسة له من نوعها لاستعراض كتابه الجديد، حيث بدأها بمقطع تفاعلي مع الجمهور حول التفكّر والتأمل، طلب منهم خلاله إغلاق أعينهم في لحظة من التفكّر والهدوء، ومن ثمّ استحضار أربعة أشياء يمكنهم لمسها، وثلاثة أشياء يمكنهم سماعها، وشيئين يمكنهم شمّها، وشيء واحد يمكنهم تذوقه، ومن ثم تكرار جملة “أنا حيث وُجدّت، يجب أن أكون”، وسط تفاعل كبير من الحضور، قبل أن يقوم بقراءة جزء من كتابه “فكر كالراهب” قائلاً: “لأول مرة أقرأ جزءاً من كتاب في حدث مباشر وعلى منصة جماهيرية كبيرة ومميزة كهذه المنصة».
واستهل شيتي الجلسة الحوارية بالحديث عن مدى عشقه، منذ صغره، للذهاب والمشاركة في فعاليات مشابهة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وهذه اللقاءات المتنوعة، بسبب إدراكه لحجم التطوّر والفائدة التي سيجنيها من وراء ذلك، مثل اللقاء بالمسؤولين والمؤثرين الذي وصلوا إلى أماكن متقدمة، انطلاقاً من اللاشيء، وهذا الأمر الذي قاده إلى الوقوع في حبّ الرهبنة، والبدء بالتفكير بعقلية الراهب.
وأضاف: “ثبت بالدراسات العلمية أنّ الأشخاص الذين يمارسون التأمل والتفكر باستمرار، يملكون أكثر العقول سعادة، وأفضلها تركيزاً وهدوءاً، وهم الأكثر إنتاجية وإبداعاً في الحياة، لأنّ تركيزهم منصبّ على عمل شيء واحد في اللحظة الواحدة، وهم بكل تأكيد يشكلون نسبة قليلة من البشر».
وحول أحد الفصول في كتابه تحت عنوان “من أنا؟” قال شيتي: “تعريف الناس لذواتهم ينطلق من أنّ الشخص ينظر إلى ذاته حسب ما يعتقد أن الآخرين يرونه أو يظنونه، فهو يربط بين تعريفه الشخصي لنفسه، ومشاعر الآخرين تجاهه، وهذا باعتقادي أمر في غاية الخطورة، وغير صحي إطلاقاً، فإنّ تعريفك لذاتك يجب أن ينطلق من شعورك تجاه نفسك، وليس شعور الآخرين أو نظرتهم تجاهك».
وتطرق شيتي إلى مقياس النجاح من وجهة نظره الشخصية، مشيراً إلى أنّ النجاح يتمثل في الاستيقاظ باكراً، ومن ثم القيام بما تحبّ، بالشكل والطريقة التي تحبّ، لافتاً إلى وجود فرق كبير بين النجاح والسعادة، فالنجاح قد يجلب المتعة حيال ذلك، والسعادة قد تجلب السلام، ولكن ليس كلّ ناجح سعيد، وليس كلّ سعيد ناجح، وقال: “الأصل أن تجد هدفك ومعنى وجودك، فهو ليس شيئاً ثابتاً، ولكن يتطوّر باستمرار، ويتمثل في أن تعثر على ما تحبّ، وتوظفه في خدمة الآخرين».
وأضاف شيتي: “يوجد فرق بين البحث عن ما تحب، وعن سبب حبّك له، ولذلك لا بد أن تفهم بعمق النوايا وراء حبك لهذا الشيء، بمعنى هل تحب ما تحبّ لأجل الحصول على جائزة ما؟ أم لأجل الشيء ذاته؟ فتكرار الشيء بدون وجود غرض وهدف واضح، يقودنا إلى الملل والروتين القاتل، ومن هنا تولد فكرة التدرب على خدمة الآخرين».
وحول الخوف من الفشل أو الخوف كذلك من النجاح، أشار شيتي إلى أنّ ذلك يقود إلى الشلل، وعدم الرغبة في فعل الشيء مرة أخرى، بسبب الوصول إلى قناعة داخلية بعدم جدوى عمل الشيء مرة أخرى لعدم تكرار التجربة الفاشلة في حال كانت فاشلة، أو الخوف من عدم الحصول على ذات اللّذة أو درجة النجاح في حال كانت التجربة الأولى ناجحة، لافتاً إلى أنّه لا بد من البحث عن مصدر الخوف، لأنّ السبب الخارجي للخوف ليس هو ذات السبب الحقيقي.
وعبّر شيتي في ختام الجلسة عن مدى إعجابه بالإسلام كدين يجمع بين الجمال والثقافة الغنيّة، مشيراً إلى أنّ إحدى المقولات التي تأثر بها بشدة في حياته، تلك التي قالها الصحابي علي بن أبي طالب “ليس الزهد أن لا تملك شيئاً، ولكن الزهد ألا يملكك شيء».
وعبّر شيتي خلال الجلسة التي أدارتها الإعلامية سالي موسى، عن مدى سعادته بوجوده في معرض الشارقة الدولي للكتاب، موجهاً الشكر للقائمين عليه، ومشيراً إلى أنّ هذه أول جلسة له من نوعها لاستعراض كتابه الجديد، حيث بدأها بمقطع تفاعلي مع الجمهور حول التفكّر والتأمل، طلب منهم خلاله إغلاق أعينهم في لحظة من التفكّر والهدوء، ومن ثمّ استحضار أربعة أشياء يمكنهم لمسها، وثلاثة أشياء يمكنهم سماعها، وشيئين يمكنهم شمّها، وشيء واحد يمكنهم تذوقه، ومن ثم تكرار جملة “أنا حيث وُجدّت، يجب أن أكون”، وسط تفاعل كبير من الحضور، قبل أن يقوم بقراءة جزء من كتابه “فكر كالراهب” قائلاً: “لأول مرة أقرأ جزءاً من كتاب في حدث مباشر وعلى منصة جماهيرية كبيرة ومميزة كهذه المنصة».
واستهل شيتي الجلسة الحوارية بالحديث عن مدى عشقه، منذ صغره، للذهاب والمشاركة في فعاليات مشابهة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وهذه اللقاءات المتنوعة، بسبب إدراكه لحجم التطوّر والفائدة التي سيجنيها من وراء ذلك، مثل اللقاء بالمسؤولين والمؤثرين الذي وصلوا إلى أماكن متقدمة، انطلاقاً من اللاشيء، وهذا الأمر الذي قاده إلى الوقوع في حبّ الرهبنة، والبدء بالتفكير بعقلية الراهب.
وأضاف: “ثبت بالدراسات العلمية أنّ الأشخاص الذين يمارسون التأمل والتفكر باستمرار، يملكون أكثر العقول سعادة، وأفضلها تركيزاً وهدوءاً، وهم الأكثر إنتاجية وإبداعاً في الحياة، لأنّ تركيزهم منصبّ على عمل شيء واحد في اللحظة الواحدة، وهم بكل تأكيد يشكلون نسبة قليلة من البشر».
وحول أحد الفصول في كتابه تحت عنوان “من أنا؟” قال شيتي: “تعريف الناس لذواتهم ينطلق من أنّ الشخص ينظر إلى ذاته حسب ما يعتقد أن الآخرين يرونه أو يظنونه، فهو يربط بين تعريفه الشخصي لنفسه، ومشاعر الآخرين تجاهه، وهذا باعتقادي أمر في غاية الخطورة، وغير صحي إطلاقاً، فإنّ تعريفك لذاتك يجب أن ينطلق من شعورك تجاه نفسك، وليس شعور الآخرين أو نظرتهم تجاهك».
وتطرق شيتي إلى مقياس النجاح من وجهة نظره الشخصية، مشيراً إلى أنّ النجاح يتمثل في الاستيقاظ باكراً، ومن ثم القيام بما تحبّ، بالشكل والطريقة التي تحبّ، لافتاً إلى وجود فرق كبير بين النجاح والسعادة، فالنجاح قد يجلب المتعة حيال ذلك، والسعادة قد تجلب السلام، ولكن ليس كلّ ناجح سعيد، وليس كلّ سعيد ناجح، وقال: “الأصل أن تجد هدفك ومعنى وجودك، فهو ليس شيئاً ثابتاً، ولكن يتطوّر باستمرار، ويتمثل في أن تعثر على ما تحبّ، وتوظفه في خدمة الآخرين».
وأضاف شيتي: “يوجد فرق بين البحث عن ما تحب، وعن سبب حبّك له، ولذلك لا بد أن تفهم بعمق النوايا وراء حبك لهذا الشيء، بمعنى هل تحب ما تحبّ لأجل الحصول على جائزة ما؟ أم لأجل الشيء ذاته؟ فتكرار الشيء بدون وجود غرض وهدف واضح، يقودنا إلى الملل والروتين القاتل، ومن هنا تولد فكرة التدرب على خدمة الآخرين».
وحول الخوف من الفشل أو الخوف كذلك من النجاح، أشار شيتي إلى أنّ ذلك يقود إلى الشلل، وعدم الرغبة في فعل الشيء مرة أخرى، بسبب الوصول إلى قناعة داخلية بعدم جدوى عمل الشيء مرة أخرى لعدم تكرار التجربة الفاشلة في حال كانت فاشلة، أو الخوف من عدم الحصول على ذات اللّذة أو درجة النجاح في حال كانت التجربة الأولى ناجحة، لافتاً إلى أنّه لا بد من البحث عن مصدر الخوف، لأنّ السبب الخارجي للخوف ليس هو ذات السبب الحقيقي.
وعبّر شيتي في ختام الجلسة عن مدى إعجابه بالإسلام كدين يجمع بين الجمال والثقافة الغنيّة، مشيراً إلى أنّ إحدى المقولات التي تأثر بها بشدة في حياته، تلك التي قالها الصحابي علي بن أبي طالب “ليس الزهد أن لا تملك شيئاً، ولكن الزهد ألا يملكك شيء».