نظم المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج ورشة عمل دولية لمشروع «الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى: تأليف، تعليم، تقويم» عن بُعد.
حضر الورشة عدة مؤسسات وهيئات متخصصة في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها، وكذلك نخبة من العلماء والخبراء من ذوي الاختصاص في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وقام بتنفيذها الأستاذ الدكتور علي عبد المحسن الحديبي (رئيس فريق العمل) أستاذ المناهج وطرق التدريس.

ويأتي المشروع نتيجة لتطور تعليم اللُّغة العربيَّة للناطقين بلغات أخرى تطوُّرًا ملموسًا في الآونة الأخيرة، وأصبح الاهتمام بتعليمها أمرًا غاية في الضرورة؛ لمواكبة المتغيِّرات المعاصرة والتي تراعي التنوُّع في المحتوى اللُّغوي.

ويركز المشروع على إعداد إطار عام لمعايير إعداد وبناء وتقويم مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، لإبراز أهم السمات والمواصفات التي يجب توافرها في إعداد مناهج اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، وكيفية بنائها على أسس علمية محددة، وتوضيح آليات تقويم هذه المناهج على ضوء المعايير العلمية الحديثة.

وتناولت الورشة مشاركة الحضور وإبداء مرئياتهم حول الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، وفقًا لعناصر الاستبانة التي تضمن (16 محورًا شملت عنوان الإطار: (الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى: تأليف – تعليم – تدريب)، والمفاهيم المستخدمة في الإطار، وأهداف الإطار، والمستهدفون من الإطار، والمستويات اللغوية الأربعة الرئيسة لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، والمستويات اللغوية العشرة الفرعية، معايير اختيار المفردات، والهيكل العام للإطار ومكوناته، والمستويات المعيارية ومؤشرات الأداء الدالة عليها لكل مستوى من مستويات تعلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، ومعايير اختيار إستراتيجيات تدريس اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى.

 وعرض بعض النماذج والمداخل الفاعلة في تعليمها، والمستويات المعيارية لإعداد مواد ومحتوى مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، والمستويات المعيارية لاختيارتصميم التدريبات والأنشطة اللغوية المناسبة لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، والمستويات المعيارية لاختيار تصميم أساليب التقويم وأدواته بما يتناسب مع تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، والمستويات المعيارية لتوظيف التقنية في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، والمستويات المعيارية لمعلمي اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، والمستويات المعيارية للبرامج التدريبية لمعلمي اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى.

و أشاد العلماء والخبراء والمشاركين والحضور، بأهمية المشروع كونه أول مبادرة عربية إسلامية لإعداد هذا المشروع «الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى: تأليف، تعليم، تقويم»، والذي يستحق الدعم والرعاية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من الدول والمؤسسات المعنية والمهتمة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

وأكد سعادة الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية بالشارقة إلى أن المشروع هدف إلى تلبية الضرورات الملحَّة لوجود مناهج ذات معايير تم بناؤها طبقًا لأفضل الممارسات الدولية لتعليم اللغة العربيَّة للناطقين بغيرها، وتطوير محتوى مناهج اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى في ضوء معايير الجودة العالمية، وكذلك في ضوء أفضل المعايير والممارسات العالمية، وتعرّف المواصفات المعيارية الّتي ينبغي أن تتّصف بها مناهج اللّغة العربية للناطقين بلغات أخرى في مجال الأهداف، والمحتوى، وطرائق التّدريس وإستراتيجياته، والوسائل التّعليميّة وتقنياتها، والأنشطة التّعليميّة، وإستراتيجيات التّقويم.

وأشار إلى استهداف مؤسَّسات تعليم اللُّغة العربيَّة للناطقين بغيرها، ومصمِّمُو مناهج اللُّغة العربيَّة للناطقين بغيرها، والإدارات والمعلمون والمشـرفون التربويُّون بمؤسَّسات تعليم اللُّغة العربيَّة للناطقين بغيرها.

وأوضح أنه تضمن الأنشطة الرئيسة لتنفيذ المشروع مراجعة نواتج برامج مكتب التربية العربي وأجهزته في تعليم وبناء مناهج اللغة العربية للناطقين بغيرها، والاطِّلاع على أفضل الممارسات والتجارب الإقليمية والعالمية الحديثة في بناء مناهج اللغة العربية للناطقين بغيرها، والاطلاع على الدّراسات الّتي تمحورت حول المواصفات المعيارية لتطوير مناهج اللّغة العربية للناطقين بغيرها، وجمع الوثائق والأطر والدراسات السابقة في مجال تعليم اللُّغة العربيَّة للناطقين بغيرها ومراجعتها وكتابة أدبيَّات الدراسة ومنهجيَّتها، ومن ثم إعداد الدراسة وتحكيمها ورصد النتائج وتوصياتها ومقترحاتها.