المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج يختتم مشاركته في ملتقى مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية
اختُتمت مشاركة المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في “ملتقى الصناعة المعجمية” الذي نظمه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مساء أمس بحضور مميز من الجهات المتخصصة في مجال اللغة العربية، من مجامع لغوية ومؤسسات ومراكز دولية.
تم الإعلان في هذا الملتقى عن إصدار “معجم الرياض”، وهو انجاز لغوي وعلمي جديد في خدمة اللغة العربية والنهوض بها. يعتمد هذا المعجم تقنية خاصة للتحديث المستمر للمحتوى عبر رصد المصطلحات والمفردات الحديثة المستخدمة.
من المقرر أن يُطلق المجمع لاحقًا، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، النسخة الأولى لمنصة “معجم المصطلحات العربية الموحدة” بصيغة رقمية. وذلك لتسهيل وصول المستفيدين إليها وتطويرها وتحديث بياناتها بما يتناسب مع التطورات اللغوية والعلمية.
وشارك المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة في الملتقى من خلال عرض علمي قدمه الدكتور عيسى الحمادي، مدير المركز، بعنوان “جهود مكتب التربية العربي وأجهزته في مجال المعاجم اللغوية”. تناولت الورقة العلمية جهود مكتب التربية وأجهزته في إصدار معاجم لغوية متنوعة تهم مجال التعليم واللغة العربية.
وأشارت الورقة إلى أهمية هذه المعاجم في تعزيز تعليم اللغة العربية وتنميتها لدى الأجيال الصاعدة. كما تميزت بتسليط الضوء على معايير اختيار الألفاظ وكيفية تطوير مفاهيمها واستخدامها في معاجم الفئات العمرية المختلفة.
وسلطت الورقة العلمية الضوء على جهود مكتب التربية وأجهزته والتي تمثلت في إصدار المكتب وأجهزته لعدد من المعاجم ومن أبرزها إصدار المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج لعدد من المعاجم اللغوية المتنوعة بدءًا بالدراسة المَسْحِيَّة للجهود المعجميَّة المدرسيَّة والدليل المعياريّ لها، وإعداد معاجم لُغويَّة مدرسيَّة لمراحل التعليم العامّ .
وأشار إلى أن المعاجم اللغويَّة المدرسيَّة تُمثِّل قيمةً ذاتَ جدوى لا تُنكَر، وخطوة عمليَّة في طريق إعادة الاعتبار لمناهج تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها، ويُسهِم في أن يقدم لنا جيلًا جديدًا من المجيدين للغتهم، المعبِّرين عنها بلسان عربي يُظهِر البُعْدَ المعرفيَّ والحضاريَّ للغتنا وهويتنا.
وتعد هذ المعاجم أول محاولة علميَّة منظَّمة على مستوى الدول الأعضاء بمكتب التربية العربيّ لدول الخليج تهدف إلى حصر المفردات اللُّغويَّة المدرسيَّة والمصطلحات العِلميَّة، وتيسير فُرَص التعلُّم وترقية المتعلِّم لُغويًّا وفكريًّا؛ وذلك لأن الاهتمام بتأصيل لغة المتعلِّم يعد من المعايير المهمة في تقدُّم المجتمعات.
كما أشار إلى أحدث تلك المعاجم وهو معجم لُغويّ لمؤلِّفِي كتب الأطفال (فئة الأعمار: 3-12) (2023م) والذي يُعَدّ هذا المعجم سبَّاقًا في المَيْدان المعجمي العربيّ كما تضمن معجم مؤلفي كتب الأطفال دليلًا مرجعيًّا يُقدِّم رؤية علميَّة ومنهجيَّة تُؤطِّر لإعداد المعاجم بشكلٍ عامٍّ ويُسلِّط الضوءَ على معايير اختيار الألفاظ، وكيفية تطوُّر دلالتها وسياقاتها، في معاجم الفئات العمريَّة الثلاث (3-5 و6-9 و10-12)، بما يُمكِّن مُؤلِّفي كُتُب الأطفال من اختيار الكلمات المناسِبة لكل مرحلة عُمريّة، ومراعاة السياقات التي تلائم كلَّ مرحلة؛ إلى جانب استفادتهم من الثروة اللغويَّة الموجودة في المترادفات والأضداد، والتي جاءت مناسِبة أيضًا للأطفال في كُلّ مرحلة عُمْرية.
واختم برنامج الملتقى بزيارة الوفد اللغوي العالمي إلى معرض الرياض الدولي للكتاب حيث زار الوفد جناح مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية واطلعوا على جهود المجمع في مجال اللغة العربية، كما يشارك مكتب التربية العربي لدول الخليج وأجهزته في معرض الرياض الدولي للكتاب .
وفي هذا الاطار زار الدكتور عيسى الحمادي جناح المكتب الذي يحتوي على عدد من الإصدارات الجديدة لعام 2023م ومن أبرزها الإصدار الجديد للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة بعنوان: الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (تأليف، وتعليم، وتدريب).