رمضان في البحرين
المسحر ومدفع الإفطار والوجبات الشعبية وتحدي انتشار كورونا
أشارت الفنانة المتميزة زينب العسكري أن رمضان يشهد هذا العام في البحرين الكثير من التحديات التى فرضها فيروس كورونا الذي غير قليلا من الطقوس الرمضانية في المملكة هذا العام وجعله مختلفاً حيث أن أهل البحرين اعتادوا أن تبدأ الاستعدادات الفعلية للشهر الكريم بعد منتصف شعبان، فتبدأ ربات البيوت بتحضير أساسيات المطبخ الرمضاني والتحضير له مسبقاً بتخزين مستلزمات الشهر بالكامل، فرمضان شهر الفرحة بجمعة الأهل والأحباب، ولازالت البحرين تحتفظ بعادات وتقاليد نذكرها من أيام الطفولة منها عادة القرقاعون في منتصف شهر رمضان حيث يلف الأطفال على البيوت لأخذ حصتهم من الحلويات شهر رمضان شهر الخير والبركة والمأكولات فيه متعددة فلا غني لنا عن اللقيمات والثريد والهريس هذا الطبق لا يظهر الا في رمضان إلى جانب المهلبية والساغو والنشا وهى من الاطباق الحلوة كما تكثر اطباق الخنفروش والزلابية
وتضيف الفنانة زينب العسكري أن مدفع الأقطار من أهم مظاهر الشهر الفضيل حيث كان يسمع صوت المدفع عند غروب الشمس وقت الافطار، وكان يمثل هذا المدفع بهجة وسعادة عند الأطفال الذين منحهم رمضان فرصة للعب لوقت متأخر من الليل حيث يلعبون (الخشيشة) بالقرب من البيوت أما من يكبرهم قليلا فيلعبون الألعاب التى تتطلب الحيلة والذكاء والمناورة
وتشير زينب العسكري إلى دور المسحراتي لأنه سمة من سمات رمضان وصاحب مهنة ارتبطت بالشهر ارتباطا وثيقا فهو المسؤول عن ايقاظ الناس قبيل الفجر لأكل طعام السحور، وفى نهار القرقاعون اليوم الرابع عشرة من رمضان بطرق أبواب البيوت وفي نهاية الشهر أيضا وذلك على سبيل البهجة والفرحة مع الأطفال ونشر روح الود والسعادة بين فئات المجتمع والحفاظ على الموروث الثقافي للبحرين
توضح الفنانة زينب العسكري أن أهل البحرين يمتازون بطيبة القلب والشعور بالأخر وكحال كل بلدان المسلمين يهتمون بالطقوس الروحانية بأحياء الصلوات والاهتمام بتلاوة القرآن وختمه أكثر من مرة على مدار شهر رمضان مما يبث في الوجدان راحة نفسية كما أن أهل البحرين يكدون ويعملون خلال الشهر إيمانا منهم بأن العمل عبادة وكما أن الصيام فريضة فالعمل أيضا فريضة
ووجهت الفنانة زينب العسكري جموع المسلمين بالالتزام بالتدابير الملائمة للصحة والسلامة للحد من انتشار فيروس كورونا وعلى الجميع أن يتكاتف مع قيادته الرشيدة للمرور بسلام من هذه الأزمة العارمة التى اجتاحت بلدان كثيرة حول العالم وحصدت الكثير من الأرواح فعلينا أن نتبع إرشادات منظمة الصحة العالمية وتوجيهات فريق الصحة بالمملكة لتجنب العدوى والاستمتاع بأجواء رمضان مع الأسرة وعبر التواصل عن بعد مع الأهل والأقارب خاصة هذه الأيام ولو كانت صعبة علينا تحقيق التقارب وتبادل الزيارات بين الأهل والأحبة فهذا سيصب في المصلحة العامة وعدم انتشار العدوى وعم قريب ستزول المحنة وتعود الحياة لطبيعتها ونعيد ما كنا نحييه من عادات وتقاليد رمضانية مبهجة ومفرحة