رئيس الدولة: قواتنا المسلحة حصن منيع لأمن الوطن وكل من يعيش على أرضه
بتوجيهات د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان
المشاركون في الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الدولي للأمراض الجلدية والتجميل «أيدا» يؤكدون في ختام مؤتمرهم أهمية التوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي في عالم الطب والجراحة التجميلية، وعلى أهمية التدريب المتواصل للأطباء حديثي التخرج
أكد المشاركون في الدورة الحادية عشرة من المؤتمر الدولي للأمراض الجلدية والتجميل "أيدا"، الذي استضافته العاصمة أبوظبي أهمية التدريب المتواصل للأطباء حديثي التخرج لاكتساب المزيد من الخبرات وصقل المهارات، والاهتمام بالأطباء حديثي التخرج من خلال تنظيم ورش العمل لتعريفهم بكل ما هو جديد من تقنيات وممارسات طبية وطرق علاج، وتدريبهم على استخدامات الأجهزة والتقنيات الحديثة للوصول إلى المزيد من الدقة والأمان في تقديم العلاج.
كما أكدوا في ختام أعمال مؤتمرهم الذي عقد في فندق كونراد في أبوظبي في الفترة من 2 وحتى 4 مايو الجاري على أهمية تنظيم المسابقات العلمية للأطباء حديثي التخرج لإكسابهم المزيد من المعارف والخبرات العملية في مجال علاج الأمراض الجلدية والتجميل.
وجددوا التأكيد على أهمية التوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي في عالم الطب والجراحة التجميلية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الممارسات الطبية وتقديم العلاجات الأكثر ذكاءً وأماناً وموثوقية.
وقالت اللجنة العلمية للمؤتمر إن النقاشات خلال جلساته على مدى ثلاثة أيام والتي شارك فيها نخبة من الخبراء والمختصين في الأمراض الجلدية تركزت على مجموعة من الأمراض الجلدية التي تؤثر على جودة حياة ملايين الأشخاص حول العالم، ومن أبرز هذه الحالات: الصدفية، وحب الشباب، والثعلبة البقعية، واضطرابات العناية بالشعر العامة، باعتبار أن هذه الأمراض ليست مجرد مشاكل تجميلية؛ بل هي مشاكل مزمنة، غالباً ما تكون مرتبطة بالجهاز المناعي، وتتطلب إدارة طويلة الأمد، ورؤية علمية، ورعاية إنسانية. وأضافت اللجنة العلمية للمؤتمر أن النقاشات تركزت كذلك حول اضطرابات التصبغ، واضطرابات الأظافر، وخاصة سرطان الجلد وهو مصدر قلق متزايد في العديد من المناطق، إذ أكد المؤتمر على ضرورة التشخيص المبكر، والتوعية العامة، والأساليب العلاجية الفعّالة لهذا المرض.
وأشارت إلى أن المؤتمر ركز على أهداف تعليمية أساسية للممارسين الطبيين وأتاح الفرصة لاستعراض التطورات الحالية في طب الأمراض الجلدية، مما يُساعد على مواكبة الأبحاث الجديدة والمبادئ التوجيهية السريرية، وزود الأخصائيين بالأدوات اللازمة لتطبيق هذه المعرفة مباشرةً على رعاية المرضى سواءً كان ذلك من خلال التعرّف على حالات جلدية نادرة، أو التعامل مع حالات مُعقّدة، أو اختيار العلاج الأكثر فعالية، إذ تعزّز هذه الجلسات عملية اتخاذ القرارات السريرية لدينا. وأتاح المؤتمر الفرصة لاكتشاف العلاجات الناشئة لمختلف الأمراض الجلدية بدءاً من العلاجات البيولوجية لاضطرابات الجلد المناعية الذاتية وصولًا إلى طرق توصيل الأدوية التقليدية المُبتكرة، بالإضافة لضمان التركيز على الممارسة القائمة على الأدلة وتطبيق ماتم تعلمه من المؤتمر بمسؤولية وفعالية في البيئة السريرية اليومية.
وتركزت فعاليات الدورة الحادية عشرة من المؤتمر الدولي للأمراض الجلدية والتجميل "أيدا"، على التفاعلية، إذ أتاحت ورش العمل العملية فرصاً قيّمة للتفاعل مع أحدث أدوات التشخيص، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية في طب الأمراض الجلدية، والذي يُثبت فائدته المتزايدة في تشخيص ومراقبة أمراض الجلد، وأهمية السلامة من مضاعفات الحقن من خلال التدريب المناسب واستخدام الحقن الموجهة بالموجات فوق الصوتية، والتي أصبحت أكثر عملية باستخدام الموجات فوق الصوتية بأطراف الأصابع لتسهيل العملية دون الحاجة إلى استخدام اليدين.
وتم خلال المؤتمر تسليط الضوء على تقنية SibUS™ الحقن الآمن بالموجات فوق الصوتية، والتي تعد أحدث نقلة نوعية في مجال الحقن بالموجات فوق الصوتية لعلاج الأمراض الجلدية والتجميل، إذ يُساعد الممارسين على الوقاية من المضاعفات وإدارتها، وهو أول نظام مُصغّر للموجات فوق الصوتية مُصمّم خصيصاً للإجراءات التجميلية. يُتيح مسباره الرقمي المُثبّت على الإصبع التصوير مباشرةً إلى اليد والتحكم بدقة.
وتم تطوير SibUS-In®، الحاصل على شهادة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وشهادة CE، بواسطة الدكتور آشر وهيئة خبراء دولية، ويتميز بخفة وزنه وسهولة دمجه في الممارسة اليومية، مما يُتيح علاجات سلسة وفعّالة، إذ توفر هذه التقنية رؤى تشريحية آنية لعلاجات أكثر أماناً ودقةً وإدارة أفضل للمضاعفات، إذ يعد الجهاز مريحاً ومثالي للاستخدام في المناطق المنحنية والمعقدة، ويمكن تشغيله بكلتا اليدين، يسمح بالوصول إلى نقطة الحقن المطلوبة بانتظام.
وأتاحت جلسات المؤتمر للحضور التفاعل مع شخصيات رائدة في مجال أبحاث وممارسات طب الأمراض الجلدية، إذ غالبا ما تُمهد هذه اللقاءات الطريق للتعاون والابتكار في المستقبل، كما تُحوّل دراسات الحالة والعروض التوضيحية المباشرة المعرفة النظرية إلى تطبيقات عملية، من خلال اتاحة الفرصة لمراقبة عمليات صنع القرار، ونتائج العلاج، ونتائج المرضى بشكل آني.
كما وفرت مسابقات الملصقات وعروض الملخصات منصة للباحثين في المسارات الأكاديمية أو البحثية، لعرض الأعمال الجارية، وتلقي الملاحظات، والمساهمة في الحوار الأوسع الذي يُشكل هذا المجال.
وقد نظمت جلسات اليوم الثالث للمؤتمر عن بعد وشارك فيها عدد كبير من الأخصائيين والخبراء في الأمراض الجلدية والتجميل وممثلين عن جمعيات متخصصة بالأمراض الجلدية والتجميل والليزر من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والشرق الأوسط، ومؤسسات عالمية مرموقة، وحظي المؤتمر بدعم ورعاية دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.