خلال جلسة قوة الصورة في الدلالات الثقافية في اكسبوجر 2024
المصورة الإماراتية أحلام البنّاي: التصوير أصبح عملة التداول في زمن التواصل الاجتماعي
أكدت المصوّرة الإماراتيّة أحلام البنّاي، أن التصوير أصبح عملة التداول في زمن السوشيال ميديا، لاسيما وأنه كان مقصوراً على طبقة الملوك والأغنياء في الماضي، لكن مع تطوّر العلم أصبح التصوير في متناول الجميع، حتى بات هو السمة المميزة لعصر التواصل الاجتماعي.
وشرحت أحلام البنّاي خلال جلسة “قوة الصورة والتصوير الفوتوغرافي في الدلالات الثقافية”، التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير “اكسبوجر 2024”، تطوّر علم التصوير، والذي بدأت فكرته على يد العالِم الحسن بن الهيثم، فهو أول من اخترع فكرة الكاميرا، ثم انتشرت الفكرة بعد ذلك حيث استخدمها ليوناردو دافنشي وغيره لتوثيق الصورة.
تطوّر التصوير
وقالت: “في السابق كان التصوير محصوراً على الملوك والطبقة المخملية أو الغنية، وفي تلك الفترة الزمنية كانوا يصورون السباقات والحروب العالمية والصور الغريبة مثل صورة لتوأم سيامي بهدف توثيقها، إلا أنه بعد تطوّر العلم الخاص بالتصوير أصبح في متناول الجميع».
دور الصور في التمثيل الثقافي
وأكدت أحلام البنّاي، أن للصور دور رئيسي في التمثيل الثقافي عبر التقاط جوهر الحضارات ونقلها، مشيرة إلى أنها عملت على عدد من المشروعات التي توثّق من خلالها التراث الثقافي لدولة الإمارات.
وأضافت: “دولة الإمارات كبيرة في المعاني والإنجازات والقيم، وهناك شيء جوهري أعمق يمكن توصيله عن طريق الصور؛ فحينما بدأت سرد القصص عن طريق كاميرتي بدأت رؤيتي للكاميرا تختلف، وكأنني أكتب روايات من خلال الصور».
وشرحت قائلة: “بدأت مشروعي الفني عن المرأة الإماراتية وربطته بمشروع شاركت فيه حول الأبواب القديمة للمنازل التراثية القديمة؛
فبحثت في التفاصيل وقررت سرد قصة مصورة تخص ثقافتي؛ فصوّرت مشاهد لسيدة تحمل المبخرة أمام باب قديم».
وواصلت أحلام: “أقمت مشروعاً آخر عن سرد قصة تتضمن ثقافة وتاريخ ومعتقدات بلادي مثل شخصيات كان يؤمن بها الأجداد كـ”أم الدويس”، ومن ثم بحثت عنها لمعرفة ما الشكل الأقرب لها”. كما عرَضَتْ صوراً لمناسبة “حق الليلة”، وهي مناسبة إماراتية مهمة تشهد تجمعات عائلية غامرة بفرحة الأطفال.
التحديات الأخلاقية لمهنة التصوير
ووجهت المصورة الإماراتية، عدداً من النصائح للمصورين أكدت فيها أهمية أن يعرف المصوّر الصورة النمطية عن بلده، وأن يعمل على تصحيحها إذا كانت خاطئة، فضلاً عن ضرورة معرفة ثقافة بلده لتجنب أي تضليل ثقافي،
وقالت: “الكاميرا والعدسة هما أدواتي لإعطاء القارئ فرصة الدخول إلى القصة وقراءتها، لذلك عليَّ مسؤولية أخلاقية، ومن واجبي ايصال القصص بطريقة صحيحة».