يأخذ رغباته على أنها واقع:

المملكة المتحدة: بوريس جونسون يفقد قوة جاذبيته...!

المملكة المتحدة: بوريس جونسون يفقد قوة جاذبيته...!

لكل عامه البشع... بالنسبة للملكة إليزابيث الثانية، مؤلفة المقولة الشهيرة، إنه عام 2019 مع فضيحة أندرو-إبستين، ورحيل هاري-ميغان. لكن بالنسبة لبوريس جونسون، فإن العام الذي سينحت في الذاكرة هو دون شك عام 2020، حيث تحالف الوباء مع البريكسيت. وما انفك الجدل الدائر حول قرار رئيس الوزراء البريطاني إلغاء أقسام كاملة من اتفاقية الطلاق الموقعة في أوائل عام 2019 بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، يستمرّ في التضخم.
الثلاثاء، استقال جوناثان جونز، رئيس الدائرة القانونية للحكومة البريطانية، احتجاجًا على رفض جونسون احترام التزاماته الدولية، في نفس اليوم الذي استؤنفت فيه المفاوضات.
ورئيس الدائرة القانونية للسلطة التنفيذية، جوناثان جونز، يتميز بشدة بالتكوين الخاص للغاية الذي يتلقاه رجل القانون الإنجليزي، الذي يؤمن بفضائل التسويات والحلول الوسط أكثر من المواجهة. في الوقت نفسه، لم يستطع “المحامي” إخفاء حقيقة أن الاعتدال ليس بالضرورة أمّ الوساطة.
من بروكسل إلى إدنبـرة، من أوتــــــاوا إلى كرديف، من دبلن إلى بلفاست ...، تمطــــــر الضربات على درع جونســـــون، الـــــــذي يظهـــر فجــــأة عيوبــــــه بعد تحوّل كشف عن تفاصيلـــه في مجلس العموم.
كيف نفسّر هذا التحوّل من قبل بوريس جونسون الذي وقّع شخصيًا الاتفاقية التي تسمح له بتنفيذ البريكسيت في 31 يناير 2020؟ ان مستأجر “10” هو حاليا في موقف دفاعي في مواجهة الانتقادات التي تستهدفه بشأن تعامله الفوضوي مع الأزمة الصحية والأداء الاقتصادي الضعيف بشكل خاص. ويكشف صرحه، الذي لاح قادرا على كل شيء بعد انتصاره الانتخابي في 12 ديسمبر 2019، فجأة عن تصدعات تسلّلت منها المعارضة المتصاعدة.

أوروبا، خرقة
اليمين الحمراء
منذ خروجه في 12 أبريل من المستشفى، حيث تم وضعه في العناية المركزة، بسبب فيروس كوفيد-19، يجد بوريس جونسون صعوبة في العودة إلى اللعبة على الساحة المحلية. إنه أكثر حذرًا، لأن الانتكاسات السياسية العديدة للحكومة، والتهديد برفع الضرائب، قد زادا منسوب الاستياء أيضًا حتى داخل الأغلبية البرلمانية.
في بداية أكتوبر، سيواجه زعيم حزب المحافظين مؤتمر حزب في وضع صعب. فعلى اليمين، تظل المسألة الأوروبية أفضل خرقة حمراء للتلويح بها لإسكات النقاد. بعد ذلك، يعتقد بوريس جونسون، أن بريكسيتا بدون اتفاق أفضل من تمديد الفترة الانتقالية إلى ما بعد 31 ديسمبر، الأمر الذي قد يضر بمصالح المملكة المتحدة، غير القادرة اليوم على ممارسة أي تأثير على القرارات التي تتّخذ في بروكسل. لا مفوض ولا نواب ولا قاض في محكمة العدل الأوروبية.
أما بالنسبة لمتطلبات الاتحاد الأوروبي بشأن الضوابط الجمركية على الحدود بين شمال وجنوب أيرلندا، فإن شروط المنافسة من حيث الإعانات العامة أو حصص الصيد، تعتبر غير مقبولة باسم السيادة الوطنية المستعادة، “لا يمكننا ولا نريد قبول حل وسط بشأن شروط استقلالنا الوطني”.
 ومن وجهة نظر جونسون أيضًا، فإن التكلفة الهائلة لأزمة فيروس كورونا ستفوق كثيرًا تكلفة الخروج العنيف من الاتحاد الأوروبي.

«علاقة خاصة»
أخيرًا، يعتقد رئيس الوزراء البريطاني اعتقادًا راسخًا، أن المملكة المتحدة مستعدة اقتصاديًا لمواجهة سيناريو “بلا اتفاق”. وبالاستماع إليه، لن يمتعض المستثمرون الأجانب من المرور إلى قواعد منظمة التجارة العالمية، مع التعريفات المرتفعة والضوابط الصارمة لأكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة. وبهذا المنطق، نراه يأخذ رغباته على انها واقع.
تؤكد هيئات إدارة اللوجستيات الجمركية وكذلك شركات الشحن أن الترتيبات المعمول بها غير كافية تمامًا وستؤدي إلى اضطرابات خطيرة في سلاسل التوريد. من جهة اخرى، وبسبب حالة الارتباك والاضطراب المحيطة، فإن الشركات الأجنبية التي تم تأسيسها في بريطانيا، بدءً من المؤسسة الرمز نيسان، أجلت مشاريعها الاستثمارية إلى أيام أفضل.
في الواقع، كان بوريس جونسون مجبرا ومكرها على قبول الاتفاق مع بروكسل الضروري لوضع تحقيق البريكسيت في قلب حملته الانتخابية الناجحة. لكن في أعماقه، يعتبر زعيم “البريكستيين”، خلال استفتاء 2016، النص استسلاما لإملاءات بروكسل.
وفي ظل غياب اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي، يعتزم ساكن داونينغ ستريت إعادة إطلاق المفاوضات في النصف الثاني من عام 2021 بهدف خلق “علاقة خاصة” مع الاتحاد الأوروبي على غرار العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية بين كندا والولايات المتحدة... واللبيب بالإشارة يفهم...!
عن لوبوان
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot