محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقيات مع 3 شركات دعماً لحملة وقف الأب
النزاع الأرميني-الأذري ينذر بصراع إقليمي واسع
عن احتمالات اتساع رقعة النزاع الدائر في القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان، كتب إيان بريمر في مجلة “تايم” الأمريكية إن القتال العنيف، الذي اندلع في ناغورنو-قره باغ، الجيب الصغير في جبال القوقاز الجنوبية، يضع المنطقة بكاملها على حافة الحرب. في حال تحولت الصدامات الحالية إلى حرب أشمل، فإن أضرارها قد تفوق أضرار التسعينيات فمع أن القتال يدور أساساً بين أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتبن السوفياتيتبن السابقتين حول أراضٍ متنازع عليها، لكن تدخل روسيا وتركيا وآخرين، يثير مخاطر في شأن الاتجاهات التي قد تتخذها الحرب.
تغيير التاريخ
وقال إن ما يحصل هو حكاية طرف خارجي قوي قادر على تغيير التاريخ من خلال رسم خطوط عشوائية على خريطة من شأنها لاحقاً أن تثير نزاعاً. لقد جرى ضم جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان إلى فلك موسكو وأصبحتا جزءاً من الاتحاد السوفياتي في العشرينيات. وعلى رغم أن ناغورنو-قره باغ منطقة جبلية بحجم ولاية ديلاوير الأمريكية تقريباً، ويغلب عليها الأرمن، فإن راسم الخرائط السوفياتي جعلها جزءاً من جمهورية أذربيجان السوفياتية. وعلى مدى عقود، كان الأرمن يشتكون من أن وضع هذه المنطقة يتم تجاهله، لتندلع الحرب في الأيام الأخيرة للاتحاد السوفياتي. ولقي عشرات الألاف حتفهم وتشريد أكثر من مليون شخص.
وقف النار
وأشار إلى أن وقفاً للنار توسطت به روسيا عام 1994 جعل من ناغورنو-قره باغ جزءاً من أذربيجان، لكن السكان الأرمن فيه وبدعم من أرمينيا، طردوا الأذريين من المنطقة وأعلنوها جمهورية مستقلة. وكانت تندلع مناوشات على نطاق محدود في السنوات التي تلت ذلك، حتى عام 2016 عندما اندلع قتال رئيسي أسفر عن مقتل 200 شخص على الأقل. وليس هناك معاهدة سلام، ولم يتم حل أي شيء.
وفي الأعوام الأخيرة، بعثت حكومتا أرمينيا وأذربيجان بإشارات إيجابية. وأنشأ الرئيس الأذري ورئيس الوزراء الأرميني خطاً عسكرياً ساخناً بين البلدين عام 2018، وأسفرت المحادثات التي رعتها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة عن صدور بيانٍ مشتركٍ عام 2019 بدا وكأنه يمهد لمعاهدة سلام. لكن سرعان ما ضاع الزخم، وأدت الاشتباكات التي اندلعت هذا الصيف إلى مطالبات شعبية في البلدين باللجوء إلى الحل العسكري. ووقت لا يعرف بعد من أطلق الرصاصة لأولى التي فجرت الاشتباكات الأخيرة، فإن عشرات الجنود وبعض المدنيين لقوا مصرعهم. وأعلن كل من أرمينيا وأذربيجان الأحكام العرفية. وتبذل الدول الأجنبية جهوداً لإخماد النيران. ودعا الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف للنار.
أردوغان
وأوضح الكاتب أن شبكة العلاقات الخارجية هي قصة معقدة. فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متحمس لانتهاز هذه الفرصة لتعزيز شعبيته وتحويل الأنظار عن الاقتصاد التركي المتهالك في الداخل، وهو يقف بحزم مع الأذريين الذين هم من أصل تركي. وبينما يدعو الآخرون إلى وقف للنار، فإن أردوغان يصر على أن “أذربيجان يجب أن تأخذ مصيرها بيديها” من أجل إنهاء “الاحتلال” الأرميني لقره باغ. أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإنه يقيم علاقات جيدة مع أذربيجان ويبيع السلاح لكلٍ من الدولتين، لكن روسيا تملك قاعدة عسكرية في أرمينيا وهي ملزمة بموجب معاهدة بالدفاع عن يريفان في الحرب. وهذا يعني أنه كما في الحربين الأهليتين في سوريا وليبيا، فإن روسيا وتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، لديهما مصالح متضاربة هنا.
إيران
وأشار الكاتب إلى أن إيران التي تملك حدوداً مع الدولتين، قد عرضت التوسط. وقد ضغطت الجاليات الأرمينية الناشطة في فرنسا والولايات المتحدة على واشنطن وباريس كي تدفعا نحو التفاوض. ويزيد من الشعور بضرورة الحاجة إلى سرعة التحرك، أن قره باغ هي ممر لأنابيب تنقل الغاز من بحر قزوين إلى السوق العالمية. وخلص الكاتب إلى التحذير من أنه في حال تحولت الصدامات الحالية إلى حرب أشمل، فإن أضرارها قد تفوق أضرار التسعينيات. إن هذه الحرب تشن في القرن الحادي والعشرين بأسلحة توفرها روسيا وتركيا. وقد صدق الكاتب الأميركي وليم فوكنر عندما قال إن “الماضي لا يموت أبداً. حتى إنه ليس ماضياً” خصوصاً إذا ما كانت الأطراف القوية لديها أسبابها كي تبقيه حياً.
تغيير التاريخ
وقال إن ما يحصل هو حكاية طرف خارجي قوي قادر على تغيير التاريخ من خلال رسم خطوط عشوائية على خريطة من شأنها لاحقاً أن تثير نزاعاً. لقد جرى ضم جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان إلى فلك موسكو وأصبحتا جزءاً من الاتحاد السوفياتي في العشرينيات. وعلى رغم أن ناغورنو-قره باغ منطقة جبلية بحجم ولاية ديلاوير الأمريكية تقريباً، ويغلب عليها الأرمن، فإن راسم الخرائط السوفياتي جعلها جزءاً من جمهورية أذربيجان السوفياتية. وعلى مدى عقود، كان الأرمن يشتكون من أن وضع هذه المنطقة يتم تجاهله، لتندلع الحرب في الأيام الأخيرة للاتحاد السوفياتي. ولقي عشرات الألاف حتفهم وتشريد أكثر من مليون شخص.
وقف النار
وأشار إلى أن وقفاً للنار توسطت به روسيا عام 1994 جعل من ناغورنو-قره باغ جزءاً من أذربيجان، لكن السكان الأرمن فيه وبدعم من أرمينيا، طردوا الأذريين من المنطقة وأعلنوها جمهورية مستقلة. وكانت تندلع مناوشات على نطاق محدود في السنوات التي تلت ذلك، حتى عام 2016 عندما اندلع قتال رئيسي أسفر عن مقتل 200 شخص على الأقل. وليس هناك معاهدة سلام، ولم يتم حل أي شيء.
وفي الأعوام الأخيرة، بعثت حكومتا أرمينيا وأذربيجان بإشارات إيجابية. وأنشأ الرئيس الأذري ورئيس الوزراء الأرميني خطاً عسكرياً ساخناً بين البلدين عام 2018، وأسفرت المحادثات التي رعتها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة عن صدور بيانٍ مشتركٍ عام 2019 بدا وكأنه يمهد لمعاهدة سلام. لكن سرعان ما ضاع الزخم، وأدت الاشتباكات التي اندلعت هذا الصيف إلى مطالبات شعبية في البلدين باللجوء إلى الحل العسكري. ووقت لا يعرف بعد من أطلق الرصاصة لأولى التي فجرت الاشتباكات الأخيرة، فإن عشرات الجنود وبعض المدنيين لقوا مصرعهم. وأعلن كل من أرمينيا وأذربيجان الأحكام العرفية. وتبذل الدول الأجنبية جهوداً لإخماد النيران. ودعا الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف للنار.
أردوغان
وأوضح الكاتب أن شبكة العلاقات الخارجية هي قصة معقدة. فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متحمس لانتهاز هذه الفرصة لتعزيز شعبيته وتحويل الأنظار عن الاقتصاد التركي المتهالك في الداخل، وهو يقف بحزم مع الأذريين الذين هم من أصل تركي. وبينما يدعو الآخرون إلى وقف للنار، فإن أردوغان يصر على أن “أذربيجان يجب أن تأخذ مصيرها بيديها” من أجل إنهاء “الاحتلال” الأرميني لقره باغ. أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإنه يقيم علاقات جيدة مع أذربيجان ويبيع السلاح لكلٍ من الدولتين، لكن روسيا تملك قاعدة عسكرية في أرمينيا وهي ملزمة بموجب معاهدة بالدفاع عن يريفان في الحرب. وهذا يعني أنه كما في الحربين الأهليتين في سوريا وليبيا، فإن روسيا وتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، لديهما مصالح متضاربة هنا.
إيران
وأشار الكاتب إلى أن إيران التي تملك حدوداً مع الدولتين، قد عرضت التوسط. وقد ضغطت الجاليات الأرمينية الناشطة في فرنسا والولايات المتحدة على واشنطن وباريس كي تدفعا نحو التفاوض. ويزيد من الشعور بضرورة الحاجة إلى سرعة التحرك، أن قره باغ هي ممر لأنابيب تنقل الغاز من بحر قزوين إلى السوق العالمية. وخلص الكاتب إلى التحذير من أنه في حال تحولت الصدامات الحالية إلى حرب أشمل، فإن أضرارها قد تفوق أضرار التسعينيات. إن هذه الحرب تشن في القرن الحادي والعشرين بأسلحة توفرها روسيا وتركيا. وقد صدق الكاتب الأميركي وليم فوكنر عندما قال إن “الماضي لا يموت أبداً. حتى إنه ليس ماضياً” خصوصاً إذا ما كانت الأطراف القوية لديها أسبابها كي تبقيه حياً.