النقل الميكروي يلقى رواجا كبيرا في الإمارات

النقل الميكروي يلقى رواجا كبيرا في الإمارات

لاحظ سكان أبوظبي في الفترة الأخيرة انتشار عدد كبير من الدرّاجات الكهربائية "السكوتر"، على أرصفة شوارع العاصمة، خصوصاً في الشوارع الرئيسة مثل الكورنيش، بالتزامن مع زيادة ملحوظة في عدد مستخدمي هذا النوع من الدرّاجات في التنقل في المدينة.
الواقع أن هذه الدرّاجات تأتي ضمن خدمة تم إطلاقها في أبوظبي تحت شعار «الميل الأول والأخير»، التي تهدف إلى تمكين أفراد المجتمع من الوصول إلى وجهتهم النهائية بطريقة سريعة واقتصادية، باعتبار الدرّاجات الكهربائية وسيلة تنقل فاعلة وسهلة وصديقة للبيئة للتنقلات اليومية القصيرة للعمل والترفيه، وتربط بين مواقف حافلات النقل العام والمراكز التجارية والتسويقية والخدمية والسكنية والترفيهية، وتطبيقاً لهذه المبادرة، تم تحديد مواقع استراتيجية في منطقة الكورنيش، وبالقرب من مواقف النقل العام ومواقع «صف وتنقل»، وذلك لتسهيل الرحلات متعددة الوسائط، وتولت شركة «سرْك» بوضع درّاجاتها الكهربائية في تلك المواقع.

وأشار مدير إدارة الدراسات المرورية في مركز النقل المتكامل، المهندس عبدالله العرياني، إلى أن الشركات المحلية والدولية الراغبة في مزاولة نشاط الدرّاجات الكهربائية بإمكانها أن تبدأ ذلك بعد الحصول على الترخيص اللازم، وشهادات عدم الممانعة من مركز النقل والجهات الأخرى صاحبة العلاقة، والعمل ضمن الاشتراطات الموضوعة التي تهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على أمن وسلامة أفراد المجتمع، وتشمل تلك الاشتراطات، استخدام الدرّاجات الكهربائية في الأماكن والمسارات المخصصة لذلك فقط، بعيداً عن الشوارع وأماكن عبور المركبات، وعدم تعطيل انسيابية الممرات أو التأثير في مستوى السلامة في الطريق، وركن الدرّاجات في الأماكن المخصصة لذلك. وسيكون بإمكان تلك الشركات تقديم خدماتها ضمن المسارات المخصصة للمشاة والدرّاجات الهوائية، في حين شملت المرحلة الأولى منطقتي الكورنيش وشارع خليفة بالعاصمة أبوظبي. ومع نجاح المبادرة قامت «سرْك» بتوفير هذه الخدمة في مدينة مصدر أبوظبي، كما بدأت تتوسع بالتشغيل في السعودية.

كشفت "سرْك" أن مستخدمي سكوتراتها الكهربائية قد قطعوا أكثر من 500,000 كيلومتر خلال أول 150 يوم من دخول السكوترات حيز التشغيل في أبوظبي. ويعد الإقبال على سكوترات "سرْك" في العاصمة واحداً من الأعلى نسبةً لباقي دول العالم. فقد خففت سكوترات "سرْك" حتى الآن انبعاث أكثر من 114 طن من ثاني أكسيد الكربون الذي كان يمكن أن ينتج عبر لجوء المستخدمين للسيارات وغيرها من المركبات العاملة على الوقود التقليدي.

كما شغلت أكثر من 250,000 رحلة لأكثر من 50,000 راكب ما يدل على الإقبال الواسع على السكوترات في جميع أنحاء الإمارة دون وقوع أية حوادث خطيرة. وقد تم رصد مجموعة متنوعة من حالات الاستخدام التي تظهر علامات واعدة على استعداد الناس لاستبدال السيارات بوسائل النقل الخفيفة للرحلات القصيرة. إذ يبدأ المستخدمون  بالركوب بجولات استكشافية حول أبوظبي، وجولات شخصية للمتاجر القريبة، وصولاً إلى استخدامات التنقل بين العمل والمنزل أو الميل الأول والأخير.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot