تحذيرات من حرب شاملة مدمرة في أفريقيا.. وقمة لـ«إيكواس» في أبوجا الخميس
النيجر تغلق مجالها الجوي.. والانقلابيون في اختبار قوة بعد انتهاء المهلة
قال إيموس لونجو المتحدث باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لرويترز أمس الاثنين إن التكتل الإقليمي سيعقد قمة في العاصمة النيجيرية أبوجا يوم الخميس لمناقشة انقلاب النيجر.
حذر القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي الناتو، جيمس ستافريديس، دول أوروبا من أن الصراع في النيجر وسط رفض قادة الانقلاب التخلي عن السلطة، قد يؤدي إلى حرب شاملة في أفريقيا.
وذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية، أنه في حين أن الصراع بعيد عن أن يكون مضموناً، إلا أن ظروف تصعيد كبير تختمر بسرعة في قارة استضافت بعضاً من أكثر الحروب دموية في القرن الماضي.
وأشار إلى أن مثل هذه المواجهة سيكون لها تداعيات هائلة، ليس فقط على شعوب منطقة الساحل، ولكن أبعد من ذلك بكثير، مع إمكانية جذب دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا من بين القوى المستثمرة الأخرى.
وعند سؤال ستافريديس عما إذا كان سيؤدي ذلك إلى حرب شاملة في أفريقيا؟ قال عبر تويتر: من المؤكد أن لديها القدرة على القيام بذلك، وسيكون حدثاً مهماً ومدمراً.
وبعد قرار المجلس العسكري الانقلابي في النيجر، بإغلاق المجال الجوي، لم تكن هناك أي طائرات تحلق في أجواء النيجر في وقت مبكر أمس الاثنين، وفقا لموقع فلايت رادار 24 لتتبع الرحلات الجوية.
ويترقب الانقلابيون في النيجر، ردا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) بعدما تجاهل قادة الانقلاب في نيامي المهلة التي حددتها لهم المجموعة لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه وإلا فإنها قد تسمح بالتدخل العسكري.
وقالت إكواس إنها ستصدر بيانا حول خطواتها التالية ردا على رفض المجلس العسكري الانصياع للضغوط الخارجية للتنحي بحلول الأحد بعد الاستيلاء على السلطة في 26 يوليو.
واتخذت المجموعة موقفا متشددا حيال الانقلاب، وهو السابع الذي تشهده المنطقة خلال ثلاث سنوات. ونظرا لثروات النيجر من اليورانيوم والنفط ودورها المحوري في حرب دائرة في مواجهة أعمال عنف يشنها متشددون، تحظى الدولة أيضا بأهمية بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا. ومع انتهاء المهلة، الأحد، أغلق المجلس العسكري المجال الجوي للنيجر حتى إشعار آخر، مشيرا إلى التهديد المتزايد بالتدخل العسكري.
ومن شأن تصعيد المواجهة مع إكواس أن يفاقم الاضطرابات في واحدة من أفقر مناطق العالم، والتي تعاني من أزمة جوع وتحارب لإنهاء أعمال عنف أودت بحياة الآلاف وأجبرت الملايين على النزوح.
وفي وقت سابق، اتهم المجلس العسكري الانقلابي دولة أجنبية، لم يذكر اسمها، بإعداد هجوم عسكري.