«لعلاج» كوفيد-19
الهند: تجارة الأيورفيدا المربحة والخطرة...!
إنها تشكيلة مهمة من المسؤولين لإعلان من الوزن الثقيل. جاء وزير الصحة الهندي ووزير النقل، الجمعة 19 فبراير، للترويج لـ “كورونيل”، الذي تم تقديمه باعتباره “أول دواء يمكنه علاج كوفيد-19”. بينهما وقف رجل دون كمّامة، بشعر طويل، ولحية كثيفة سوداء، في زي زعفراني اللون. إنه بابا رامديف، شخصية هندية شهيرة متعددة الهويات: معلم يوغا كاثودي تحوّل إلى رجل أعمال ثري لمنتجات الأيورفيدا، بفضل شركته باتانجالي. وهذه الأخيرة هي التي وجدت العلاج “المثبت علميًا” لكورونا فيروس، الذي قتل أكثر من 2.4 مليون من سكان الأرض. وصفته: أعشاب أيورفيدا مثل الجينسنغ وريحان “تولسي” الهندي أو عرق السوس.
ولجعل الأمر برمته أكثر مصداقية، يقول خبير التسويق الملتحي، المقرب من الحزب القومي الهندوسي الحاكم، إن المنتج “معتمد من قبل منظمة الصحة العالمية”. يوافق وزير الصحة الدكتور هارش فاردان في نبرة انتقامية: “لم يتم الاعتراف بالأيورفيدا تحت الاستعمار البريطاني... ومنذ كوفيد، نما اقتصاد الأيورفيدا، الذي يزن 300 مليار روبية (3.5 مليار يورو)، بنسبة 50 إلى 90 بالمائة سنويًا «.
لا يوجد دليل
علمي معترف به
إلا أن الشهية للربح والثأر من الماضي تحطم الواقع العلمي بشكل خطير. أولاً، لم تتم الموافقة على هذا المنتج من قبل منظمة الصحة العالمية، كما ذكّرت المنظمة على الفور في تغريدة. وخصوصا، لا يبدو أن أي مجلة علمية قد درست التجارب السريرية.
أثار هذا غضبًا نادرًا من الجمعية الطبية الهندية التي أصدرت بيانًا طالبت فيه الطبيب ووزير الصحة بان يشيرا الى “عدد المرضى الذين شاركوا في التجارب السريرية ونتائجها”، لتبرير الترويج لهذا المنتج الذي تصفه الجمعية بأنه “غير علمي”. وتختم بالقول: “إذا كانت “كورونيل” فعالة في الوقاية من كوفيد-19، فلماذا تنفق الحكومة 350 مليار روبية (4 مليارات يورو) على حملة التطعيم؟».
من المعروف أن الأدوية التقليدية الهندية تساعد في مكافحة العدوى بفيروس كورونا الجديد: الكركم، وهو جذر يستخدم في الطبخ والرعاية الصحية الهندية، على سبيل المثال، فعّال في الحد من التهابات الأعضاء التي يسببها الفيروس. ولكن، ان يتم تقديم علاجات الأيورفيدا كعلاجات نهائية، فهناك هوّة من الخطر تجاوزها.
لقد سبق أن حاولت إمبراطورية الأيورفيدا بانتاجالي بيع “كورونيل” كـ “عقار ضد كوفيد” في يونيو الماضي، لكن الحكومة، التي خافت من هذه المعلومات المضللة في أوج انتشار الفيروس، حظرتها وأكدت أن هذا العلاج هو فقط “لتعزيز مناعة” المرضى.
حصلت الشركة منذئذ على معطيات جديدة عن استخدامه، والتي اقنعت هيئة تنظيم الأدوية بالمصادقة عليه على أنه “إجراء داعم ضد كوفيد”. لم يتم الإعلان عن هذه النتائج، ولكن من الواضح أن هذه العلامة الجديدة والترويج الحكومي، يجعلان من السهل تسويق المنتج.
ولجعل الأمر برمته أكثر مصداقية، يقول خبير التسويق الملتحي، المقرب من الحزب القومي الهندوسي الحاكم، إن المنتج “معتمد من قبل منظمة الصحة العالمية”. يوافق وزير الصحة الدكتور هارش فاردان في نبرة انتقامية: “لم يتم الاعتراف بالأيورفيدا تحت الاستعمار البريطاني... ومنذ كوفيد، نما اقتصاد الأيورفيدا، الذي يزن 300 مليار روبية (3.5 مليار يورو)، بنسبة 50 إلى 90 بالمائة سنويًا «.
لا يوجد دليل
علمي معترف به
إلا أن الشهية للربح والثأر من الماضي تحطم الواقع العلمي بشكل خطير. أولاً، لم تتم الموافقة على هذا المنتج من قبل منظمة الصحة العالمية، كما ذكّرت المنظمة على الفور في تغريدة. وخصوصا، لا يبدو أن أي مجلة علمية قد درست التجارب السريرية.
أثار هذا غضبًا نادرًا من الجمعية الطبية الهندية التي أصدرت بيانًا طالبت فيه الطبيب ووزير الصحة بان يشيرا الى “عدد المرضى الذين شاركوا في التجارب السريرية ونتائجها”، لتبرير الترويج لهذا المنتج الذي تصفه الجمعية بأنه “غير علمي”. وتختم بالقول: “إذا كانت “كورونيل” فعالة في الوقاية من كوفيد-19، فلماذا تنفق الحكومة 350 مليار روبية (4 مليارات يورو) على حملة التطعيم؟».
من المعروف أن الأدوية التقليدية الهندية تساعد في مكافحة العدوى بفيروس كورونا الجديد: الكركم، وهو جذر يستخدم في الطبخ والرعاية الصحية الهندية، على سبيل المثال، فعّال في الحد من التهابات الأعضاء التي يسببها الفيروس. ولكن، ان يتم تقديم علاجات الأيورفيدا كعلاجات نهائية، فهناك هوّة من الخطر تجاوزها.
لقد سبق أن حاولت إمبراطورية الأيورفيدا بانتاجالي بيع “كورونيل” كـ “عقار ضد كوفيد” في يونيو الماضي، لكن الحكومة، التي خافت من هذه المعلومات المضللة في أوج انتشار الفيروس، حظرتها وأكدت أن هذا العلاج هو فقط “لتعزيز مناعة” المرضى.
حصلت الشركة منذئذ على معطيات جديدة عن استخدامه، والتي اقنعت هيئة تنظيم الأدوية بالمصادقة عليه على أنه “إجراء داعم ضد كوفيد”. لم يتم الإعلان عن هذه النتائج، ولكن من الواضح أن هذه العلامة الجديدة والترويج الحكومي، يجعلان من السهل تسويق المنتج.