رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
على هامش المناظرة الأولى:
الولايات المتحدة الأمريكية لا تستحق هذا...!
قبل أربع سنوات، هز دونالد ترامب العالم السياسي بتصرفه البائس خلال المناظرات، وعدم احترام أي من خصومه، والكذب بوقاحة ومهاجمة الطبقة السياسية بأكملها.
فكل من الإعلام والسياسيين في واشنطن يستحقون انتقادات لاذعة وحتى، في بعض الأحيان، معاملة عنيفة ممن سيصبح الرئيس الخامس والأربعين. وإذا كنت أعتقد دائمًا أن دونالد ترامب لا يمتلك أيًا من الصفات اللازمة لقيادة واحدة من أكثر الدول نفوذاً على هذا الكوكب، فقد فهمت جيدًا غضب وإحباط جزء من البلاد من عدم فعالية السياسيين المحترفين.
ولئن خاطر البعض بالمراهنة على التصويت لصالح ملياردير نيويورك عام 2016، على أمل زعزعة النظام، أتساءل عما إذا كان عدد كافٍ منهم سيثق به للمرة الثانية... وليست مناظرة الثلاثاء هي التي ستقنعهم بتكرار التجربة.
مع تأخره في استطلاعات الرأي، كان دونالد ترامب يأمل في الخروج منتصرا بالضربة القاضية يوم الثلاثاء ليعيد قطاره الى السكة. لم يعد كافيًا أن يتحدث إلى قاعدته، ويأمل أن تسمح له التشوهات التي يسببها المجمّع الانتخابي بهزم خصمه عند خط الوصول. كان عليه استخدام السهرة لتسجيل نقاط لدى جمهور أوسع من الناخبين.
هل نجح في تسليم بضاعته؟ لقد كان في مستوى شخصيته، لا أكثر ولا أقل. فظ، وقح، ومحاورا مع الوسيط كما مع خصمه الديمقراطي. لقد شوه الحقائق كما هي عادته ولم يقدم شيئًا جادًا، ناهيك عن خطة مفصلة. ليس مستحيلا أن يرغب بعض الأمريكيين في مفتول عضلات مارق ومتسلط، لكن ما الذي قدمه للآخرين؟
كانت الاجواء لجو بايدن سهلة نسبيًا الثلاثاء. ففي نقاش “عادي”، كان قوله “هل تصمت يا رجل؟” سيثير الانتقادات لأنه يتحدث مباشرة إلى الرئيس. ويمكننا أن نأسف أن ذلك أصبح من الشائع الآن بما أن النقاش لم يخرج من الحضيض. لم يكن على جو بايدن التميز، وهذا أمر محزن... كل ما كان عليه فعله هو الانتظار حتى انتهاء التمرين.
تقييمي لهذه المناظرة الأولى التي تطرح مواضيع حاسمة على المرشحين؟ أمريكا تستحق ما هو أكثر وأفضل. هل شعرتم أنه تم تقديم بعض الإجابات الجيدة؟ هل يمكنكم تلخيص المقترحات الجادة لي؟ لقد كنا أمام حلقة من تلفزيون الواقع مثيرة للشفقة.
هناك أكثر من 300 مليون أمريكي قلقون ينتظرون حلولًا حقيقية لطمأنتهم في الوقت الذي تمر فيه البلاد بأوقات صعبة للغاية. لم تكن الولايات المتحدة تستحق المشهد المحزن الذي شاهدناه.
*أستاذ تاريخ، ومحاضر، ومعلق سياسي كندي مختص في السياسة والتاريخ الأمريكيين
فكل من الإعلام والسياسيين في واشنطن يستحقون انتقادات لاذعة وحتى، في بعض الأحيان، معاملة عنيفة ممن سيصبح الرئيس الخامس والأربعين. وإذا كنت أعتقد دائمًا أن دونالد ترامب لا يمتلك أيًا من الصفات اللازمة لقيادة واحدة من أكثر الدول نفوذاً على هذا الكوكب، فقد فهمت جيدًا غضب وإحباط جزء من البلاد من عدم فعالية السياسيين المحترفين.
ولئن خاطر البعض بالمراهنة على التصويت لصالح ملياردير نيويورك عام 2016، على أمل زعزعة النظام، أتساءل عما إذا كان عدد كافٍ منهم سيثق به للمرة الثانية... وليست مناظرة الثلاثاء هي التي ستقنعهم بتكرار التجربة.
مع تأخره في استطلاعات الرأي، كان دونالد ترامب يأمل في الخروج منتصرا بالضربة القاضية يوم الثلاثاء ليعيد قطاره الى السكة. لم يعد كافيًا أن يتحدث إلى قاعدته، ويأمل أن تسمح له التشوهات التي يسببها المجمّع الانتخابي بهزم خصمه عند خط الوصول. كان عليه استخدام السهرة لتسجيل نقاط لدى جمهور أوسع من الناخبين.
هل نجح في تسليم بضاعته؟ لقد كان في مستوى شخصيته، لا أكثر ولا أقل. فظ، وقح، ومحاورا مع الوسيط كما مع خصمه الديمقراطي. لقد شوه الحقائق كما هي عادته ولم يقدم شيئًا جادًا، ناهيك عن خطة مفصلة. ليس مستحيلا أن يرغب بعض الأمريكيين في مفتول عضلات مارق ومتسلط، لكن ما الذي قدمه للآخرين؟
كانت الاجواء لجو بايدن سهلة نسبيًا الثلاثاء. ففي نقاش “عادي”، كان قوله “هل تصمت يا رجل؟” سيثير الانتقادات لأنه يتحدث مباشرة إلى الرئيس. ويمكننا أن نأسف أن ذلك أصبح من الشائع الآن بما أن النقاش لم يخرج من الحضيض. لم يكن على جو بايدن التميز، وهذا أمر محزن... كل ما كان عليه فعله هو الانتظار حتى انتهاء التمرين.
تقييمي لهذه المناظرة الأولى التي تطرح مواضيع حاسمة على المرشحين؟ أمريكا تستحق ما هو أكثر وأفضل. هل شعرتم أنه تم تقديم بعض الإجابات الجيدة؟ هل يمكنكم تلخيص المقترحات الجادة لي؟ لقد كنا أمام حلقة من تلفزيون الواقع مثيرة للشفقة.
هناك أكثر من 300 مليون أمريكي قلقون ينتظرون حلولًا حقيقية لطمأنتهم في الوقت الذي تمر فيه البلاد بأوقات صعبة للغاية. لم تكن الولايات المتحدة تستحق المشهد المحزن الذي شاهدناه.
*أستاذ تاريخ، ومحاضر، ومعلق سياسي كندي مختص في السياسة والتاريخ الأمريكيين