زعيم المعارضة يقترب من الإطاحة بنتنياهو

انتخاب إسحق هرتزوج رئيسا لإسرائيل

انتخاب إسحق هرتزوج رئيسا لإسرائيل


انتخب الكنيست الإسرائيلي أمس السياسي المنتمي لتيار يسار الوسط سابقا إسحق هرتزوج رئيسا جديدا للبلاد وهو منصب شرفي إلى حد كبير لكنه يهدف أيضا إلى تعزيز الوحدة بين الجماعات العرقية والدينية.
حصل هرتزوج على 87 صوتا مقابل 26 صوتا لمنافسته مريم بيريتس. وسيتقلد المنصب الشهر القادم.
هرتزوج (60 عاما) فاز بعضوية الكنيست لأول مرة في 2003 ثم قاد حزب العمل وشغل عدة مناصب وزارية في تحالفات حكومية. وكان أحدث منصب عام يشغله رئيس الوكالة اليهودية.

جاء انتخاب هرتزوج، في وقت يواجه فيه خصمه السابق نتنياهو خطر الإطاحة به من قبل تحالف من أحزاب متباينة.
وبالفعل اقترب زعيم المعارضة الإسرائيلية من الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء بعد اتفاقه مع عدة أحزاب، أحدها يرأسه وزير الدفاع بيني جانتس، على حكومة جديدة مقترحة.

وأمام يائير لابيد مهلة لتقديم تشكيلة نهائية. وينتمي لابيد إلى تيار الوسط، وكُلف بمهمة تشكيل حكومة جديدة بعد أن فشل نتنياهو في ذلك عقب انتخابات غير حاسمة جرت في 23 مارس الماضي.
وما زال يتعين على لابيد التوصل إلى اتفاق مع شريكه الرئيسي، السياسي القومي نفتالي بينيت الذي سيتولى رئاسة الوزراء أولا في إطار اتفاق لتناوب المنصب بينهما.

وقال حزب يش عتيد (هناك مستقبل) بزعامة لابيد، وحزب أزرق أبيض بزعامة جانتس في بيان مشترك إنهما اتفقا على الخطوط العريضة للحكومة والقضايا الأساسية التي تتعلق بتعزيز الديمقراطية والمجتمع الإسرائيلي.
وأضاف الحزبان أن جانتس سيظل وزيرا للدفاع في الحكومة الجديدة.

وقال متحدث باسم لابيد إنه تم كذلك التوصل إلى اتفاقات مع حزب ميرتس اليساري وحزب العمل، من تيار يسار الوسط، بالإضافة إلى حزب (إسرائيل بيتنا) القومي الذي يتزعمه أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع السابق.
ويتفاوض كذلك حزب القائمة العربية الموحدة للانضمام للائتلاف. وإذا حدث ذلك، فستكون هذه أول مرة في تاريخ إسرائيل يشارك فيها حزب عربي مستقل في الحكومة.
وسعى نتنياهو، الذي يتولى السلطة منذ 12 عاما، لنزع المصداقية عن بينيت وزعيمين يمينيين آخرين يتفاوضان مع لابيد، قائلا إنهم يهددون أمن إسرائيل.