رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك مملكة كمبوديا بذكرى يوم الاستقلال
تتواصل حتى 23 نوفمبر بإجمالي جوائز 362 ألف درهم
انطلاق مسابقات مهرجان الوثبة الغذائي ضمن فعاليات الدورة الرابعة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي
انطلقت مسابقات مهرجان الوثبة الغذائي وسط أجواء حماسية ومشاركة كبيرة من الأسر المنتجة والمهتمين بالشأن الغذائي والزراعي في دولة الإمارات، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في دورتها الرابعة، التي تنظمها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
ويأتي تنظيم المهرجان في إطار رؤية القيادة الرشيدة لتعزيز الأمن الغذائي المستدام وتشجيع الإنتاج المحلي، والترويج للهوية الغذائية الإماراتية بالإضافة إلى توفير منصة تفاعلية تجمع بين التراث الغذائي الإماراتي والابتكار في أساليب التغذية الحديثة، حيث يقام في جناح جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في مهرجان الشيخ زايد بالوثبة.
ويشهد المهرجان إقامة 14 مسابقة غذائية تمتد حتى 23 نوفمبر الجاري بإجمالي جوائز مالية قيمتها 362 ألف درهم، إلى جانب الأنشطة التفاعلية المخصصة للأطفال والعائلات، وغيرها من الفعاليات المصاحبة في موقع المهرجان. وأكد المهرجان الذي يعد واحداً من خمس مهرجانات مصاحبة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، دوره باعتباره منصة لإبراز نماذج مجتمعية مبدعة، والحرص على تمكين المرأة.
وفي أولى المسابقات، التي خُصصت لأفضل طبق حلويات شعبية "البلاليط الإماراتي"، وبلغت جوائزها المالية 26 ألف درهم، أحرزت السيدة سدرة علي المنصوري المركز الأول، معربة عن سعادتها بهذا الإنجاز، وقالت: "سعيدة بحصولي على المركز الأول في أول مشاركة لي في هذا المهرجان المتميز، وأتطلع للمشاركة في المسابقات الأخرى أيضاً، وأسعى للتفوق فيها".
وجاء فوز المنصوري بعد أن اتسمت بالحماس والحرص من جميع المشاركات على تقديم هذا الطبق التراثي أمام الزوار بكل فخر واعتزاز، ويُعد "البلاليط" من الأطباق التقليدية المتوارثة في المجتمع الإماراتية، ويتميز بأنه يجمع بين النكهات المالحة والحلوة، ويُحضّر أساساً من الشعيرية المطهوة مع مع السكر، والهيل، والزعفران، وماء الورد، ويقدم عادة مع البيض المقلي. وحصلت السيدةموزة حميد الشامسي على المركز الثاني، وقدمت بدورها الشكر إلى اللجنة المنظمة على حسن التنظيم والدعم للمشاركين، وقالت: "حققت المركز الأول في العام الماضي في طبق محلي زايد، وحصلت على المركز الثاني في هذا العام، وأسعى دائماً للمشاركة في المهرجان الداعم لنا كسيدات إماراتيات".
أما المركز الثالث فكان من نصيب السيدةعائشة الغبشي الكتبي، والتي عبرت عن فخرها بهذا التتويج، وقالت: "المشاركة في هذا المهرجان تمثل حافزا لنا جميعاً، وأشكر جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي على دعمنا من خلال هذه المبادرات المجتمعية المحفزة".
ومن جانبها أكدت كنه سعيد المسكري، عضو اللجنة العليا لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي رئيس مهرجان الوثبة أن المهرجان يشكل منصة حيوية لدعم الأسر المنتجة وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد المحلي، من خلال توفير بيئة تفاعلية تتيح لها عرض منتجاتها وتوسيع نطاق انتشارها. وقالت: "نحرص من خلال مهرجان الوثبة الغذائي على إبراز الهوية الغذائية الإماراتية وتعزيز حضورها في الوعي المجتمعي، عبر تسليط الضوء على الأطباق التراثية التي تعبّر عن ثقافتنا الغنية، وتشجيع المشاركين على تقديمها بأساليب مبتكرة تجمع بين الأصالة والتجديد. كما نولي اهتماماً خاصاً بتمكين الأسر المنتجة، من خلال إشراكها في المسابقات والفعاليات، وتوفير فرص تسويقية حقيقية لمنتجاتها، بما يسهم في دعم استدامة مشاريعها وتعزيز دورها في منظومة الأمن الغذائي."
وأضافت أن المهرجان يشهد تنظيم سلسلة من الأنشطة التوعوية والتعليمية الموجهة لمختلف الفئات العمرية، خاصة الأطفال والعائلات، بهدف ترسيخ مفاهيم التغذية الصحية والتوازن الغذائي، إلى جانب مسابقات الطبخ الشعبي الإماراتي التي تهدف إلى إبراز الموروث الغذائي المحلي والتعريف بأشهى الأطباق التراثية، مثل الهريس، اللقيمات، المجبوس، المرقوقة، المضروبة، البلاليط، والمحلى، إلى جانب إقامة ورش عمل تعليمية حول التغذية الصحية، والتوازن الغذائي، وغسل اليدين، وتصنيف الأغذية، يقدمها مختصون في مجالات التغذية والزراعة، وأنشطة للأطفال تجمع بين الترفيه والتعليم، لتعزيز الوعي الغذائي لديهم بطريقة مبتكرة وممتعة، ومسابقات للمدارس والأسر المنتجة لابتكار أطباق إماراتية جديدة تستوحي من التراث وتواكب متطلبات العصر".
وأشادت المسكري بجميع المشاركين والمشاركات في المسابقات، وحرصهم على تقديم المأكولات الشعبية الإماراتية بشكل مميز من خلال الاهتمام بالعرض الجذاب للأطباق، وتزيينها وإعدادها بنكهات متنوعة.
برنامج المسابقات
تتواصل فعاليات مهرجان الوثبة الغذائي بإقامة مجموعة من المسابقات تشمل - مسابقة أفضل طبق شعبي"عيش وصالونة دجاج" يوم 12 نوفمبر، وأفضل طبق بحري "قباب مشوي بالملح" 14 نوفمبر، أفضل طبق – الطباخ الصغير "معكرونة الطيبين" 15 نوفمبر، أفضل طبق شعبي "مرقوقة الدجاج" 16 نوفمبر، أفضل طبق شعبي "تحته مالح" 18 نوفمبر، أفضل طبق شعبي "قرص تمر مدقوق"، وأفضل طبق – تحدي المدارس "مجبوس الدجاج" 21 نوفمبر، وأفضل طبق – أصحاب الهمم "كرات التمر بالحشوات" 22 نوفمبر، وأفضل طبق حلويات شعبية "محلى زايد" 23 نوفمبر.
يُعد مهرجان الوثبة الغذائي فرصة مهمة لعرض منتجات المزارع الوطنية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير مساحة تسويقية للأسر المنتجة ورواد الأعمال في القطاع الغذائي، بما يعزز من اقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة. كما يسعى المهرجان إلى دعم المزارعين والمربين المحليين، وتشجيع الابتكار في المنتجات الزراعية والغذائية، من خلال مسابقات ومعارض متخصصة تسلط الضوء على جودة الإنتاج الوطني وأثره في تحقيق الاكتفاء الذاتي. وإلى جانب الجانب الترفيهي، يحمل المهرجان رسالة توعوية هادفة إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية ونشر ثقافة الغذاء المتوازن، بما ينسجم مع استراتيجية دولة الإمارات للأمن الغذائي 2051. وتطمح اللجنة المنظمة إلى أن يكون مهرجان الوثبة الغذائي حدثًا سنويًا يعزز من مكانة أبوظبي كمركز إقليمي للابتكار في الغذاء والزراعة، ووجهة جاذبة للفعاليات المجتمعية والتراثية التي تسهم في تحقيق التنمية الزراعية والاقتصادية المتكاملة.