رئيس الدولة ورئيس أوزبكستان يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
انعدام الثقة بحكومة بولسونارو يعيق اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي
كشف سفير الاتحاد الاوروبي لدى البرازيل أن انعدام ثقة التكتل بحكومة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو يعيق ابرام اتفاق تجاري بين الاتحاد ومجموعة “ميركوسور” الاقتصادية الأميركية الجنوبية.
ومن شأن المصادقة على مسودة الاتفاق بين التكتل الأوروبي و”ميركوسور”، التي تم التوافق عليها مبدئيا العام الماضي بعد مفاوضات استمرت عقدين، أن تخلق سوقا هائلة تضم أكثر من 750 مليون نسمة. لكن الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أوقفوا عملية المصادقة بسبب مخاوف متعلقة بعدم التزام البرازيل بحماية غابة الأمازون.
وأقر سفير الاتحاد لدى برازيليا الإسباني إغناسيو يبانيز روبيو في مقابلة نُشرت السبت على موقع “كونغرسو ام فوكو” البرازيلي بوجود “انعدام ثقة».
وقال “منذ مدة ونحن نعرب عن قلقنا (بشأن القضايا البيئية) للحكومة البرازيلية».
وأشار الى قول فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية للشؤون الاقتصادية “في حال لم نقم بإعادة بناء الثقة مع الحكومة البرازيلية حول هذه النقطة، فسيكون من الصعب جدا المضي قدما». ويواجه بولسونارو اليميني المتطرف والمشكك بالتغير المناخي انتقادات دولية بشأن تصاعد إزالة الغابات في عهده.
فقد ازداد معدل إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية بنسبة 9,5 بالمئة في العام الذي ينتهي في شهر آب-أغسطس، وهو الأعلى منذ 12 عاما، ما تسبب بتدمير مساحة أكبر من دولة جامايكا، وفقا لأرقام الحكومة البرازيلية.
وأبدت دول عدة في الاتحاد الأوروبي بينها فرنسا والمانيا تحفظات حول اتمام الاتفاق مع مجموعة “ميركوسور”، التي تضم الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي، ويعود ذلك بشكل رئيسي الى مخاوف بيئية. وتوصل تقرير أعد بتكليف من الحكومة الفرنسية في وقت سابق من هذا العام الى ان الاتفاق سيؤدي الى زيادة في إنتاج لحوم البقر في أميركا الجنوبية والى زيادة في إزالة الغابات بنسبة 25 بالمئة. وردت حكومة بولسونارو بالقول بأن التقرير يظهر “المصالح الحمائية” الفرنسية.
وسرت تكهنات مؤخرا بأن الطرفين قد يعيدان فتح المفاوضات في محاولة لإيجاد حل وسط مقبول. لكن يبانيز قال إن ما سيكون جيدا بالنسبة للبرازيل هو “تقديم التزام سياسي الى أوروبا لمعالجة انعدام الثقة بأداء الحكومة البرازيلية”، مضيفا “الاتفاق بحد ذاته جيد جدا، ولا حاجة لاعادة فتحه».