يستمر الضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع تكهنات بقبوله إنهاء حملته للترشح لولاية ثانية.
وحسب مجلة «نيوزويك» رفض بايدن مراراً النصائح بالتخلي عن السعي لإعادة انتخابه بعد أعقاب أدائه الضعيف والمتعثر في مناظرة شبكة «سي.إن.إن» مع الرئيس السابق دونالد ترامب، وأصر على أنه لا يزال أفضل مرشح ديمقراطي للتغلب على ترامب في نوفمبر -تشرين الثاني المقبل.

فقدان الدعم
وفي الأيام القليلة الماضية، خسر بايدن دعم المزيد من الشخصيات الديمقراطية، مثل السيناتور عن ولاية مونتانا جون تيستر، ونائب كاليفورنيا. آدم شيف،  بعد دعوتها علناً الرئيس إلى التراجع عن الترشح. 
وحسب المجلة شهدت حملة بايدن «المتقلبة» والتي عُلقت بشكل أساسي أثناء «عزله» في ولاية ديلاوير بعد إصابته بفيروس كورونا، تكهن العديد من كبار الديمقراطيين بإنهاء الرئيس حملته في نهاية هذا الأسبوع.
وذكرت وسائل إعلامية أمريكية مختلفة أن حملة بايدن دعت جميع موظفيها إلى اجتماع أمس، الجمعة.
وإذا صدقت التكهنات والتقارير، فإن بايدن يواجه احتمال أن يكتفي برئاسة لولاية واحدة فقط، بعد كل المحاولات الفاشلة  لإعادة انتخابه.
وبالعودة إلى تاريخ الولايات المتحدة، لم يتعرض إلى هذا مثل الموقف سوى 5 رؤساء سابقين فقط، كان آخرهم تشيستر أ. آرثر في 1884 عندما فشل في الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لإعادة اختياره مرشحاً للحزب في الانتخابات.

نصائح
وتحدثت وسائل إعلام أمريكية عن قول الرئيس الأسبق باراك أوباما لعدد من الحلفاء الديمقراطيين بأن على بايدن التفكير ملياً وأن يتخذ قراره إذا كان يفكر في التنحي. كما تحدثت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وهي واحدة من أكثر أعضاء مجلس النواب نفوذاً بين الديمقراطيين، رغم أنها لا تشغل منصباً قيادياً، عن اعتقادها أيضاً أنه يمكن إقناع الرئيس بايدن بالانسحاب من السباق ضد ترامب بسبب مخاوف من هزيمته في انتخابات نوفمبر(تشرين الثاني).
ورداً على التقارير الصحافية، قال متحدث باسم بيلوسي لنيوزويك: «الرئيسة بيلوسي تحترم سرية اجتماعاتها ومحادثاتها مع رئيس الولايات المتحدة. للأسف، جنون التغذية من الصحافة بناءً على مصادر مجهولة يحرف أي محادثات بين رئيسة مجلس النواب السابقة مع الرئيس» في إشارة لبيلوسي.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»  من جهتها إن بايدن بدأ يتساءل إذا كانت نائب الرئيس كامالا هاريس، التي تعتبر المرشحة الأوفر حظاً لتحل محله إذا انسحب، قادرة على التغلب على ترامب في نوفمبر (تشرين الثاني).

معضلة العمر
وحتى قبل أداء بايدن المثير للقلق في المناظرة في 27 يونيو -حزيران كان الرئيس، 81 عاماً، يواجه منذ فترة طويلة مخاوف بسبب تقدمه في العمر، وحصل بايدن أيضاً على معدلات تأييد منخفضة بشكل قياسي في بعض الأحيان منذ توليه منصبه في يناير-كانون الثاني 2021.
وقبـل حوالـــــــي 3 أشهر ونصف من توجــــه الناخبين إلى صناديــــــق الاقتراع، يأمــــل بعــــض الديمقراطيين أن يساعدهم الرجل الذي قادهـــــــم إلى النصر المظفر في 2020 على الفـــــوز مــــــــرة أخـــــرى بطريقـــــة مختلفة. وفي هذا السياق قال السيناتور جون تيستر: «أقدر التزامه بالخدمة العامة وبلدنا، لكن لا أعتقد أن على الرئيس بايدن أن يسعى لإعادة انتخابه لولاية أخرى».