بلومبيرغ: مستقبل القهوة ينذر بطعم أكثر مرارة وثمن باهظ

بلومبيرغ: مستقبل القهوة ينذر بطعم أكثر مرارة وثمن باهظ

يؤثر التغير المناخي على مناطق نمو بذور القهوة الرئيسية في المستقبل، وستغدو القهوة بالنسبة لمحبيها أكثر مرارة وذات ثمن باهظ، وفق ما أوردت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية.
وبحسب تقرير نشر على موقع الوكالة، فإن “المحاصيل الزراعية مهددة بالنقصان بسبب خطر المناخ الذي يزداد تقلُباً، وبطبيعة الحال سوف تصمد المحاصيل الأكثر صلابة بشكل أكبر، وسيكون بُن روبوستا ضمن هذه المحاصيل القوية. أما في فيتنام فإن ناقوس الخطر يدق أبواب أفضل منتجي القهوة من بذور روبوستا».
 
وقالت تران ثي ليان، التي تملك مزرعة مساحتها هكتار واحد في إحدى مقاطعات دولة فيتنام: “علينا أن نحفر عميقاً جداً للحصول على المياه، إذ لا يتوفر ما يكفي من الماء في بعض السنوات، وفي أحيان أُخرى تكون الأمطار غزيرة.» ودفعت ظروف النمو الصعبة المزارعين الفيتناميين إلى استبدال زراعة القهوة بالفلفل الأسود والدوريان، إذ أصبحوا يشككون في قيمة القهوة كمحصول نقدي، وأدى انخفاض العرض إلى دفع سعر قهوة الروبوستا هذا العام إلى أعلى مستوى منذ 2008 على الأقل. ومع ذلك، فإن ارتفاع درجات الحرارة يعني أن الإنتاج المستقبلي سوف يقل. وأظهرت دراسة تم إجراؤها في 2022 على المحاصيل الاستوائية النقدية، مثل قهوة أرابيكا والأفوكادو والكاجو، أن بذور القهوة معرضة لخطر التغير المناخي، وأن الأراضي الملائمة لزراعتها في نقصان مستمر حول العالم ، ما سيدفع المنتجين إلى استبدال قهوة أرابيكا بقهوة روبوستا، لذا على المستهلكين الاستعداد لمذاق مختلف من القهوة.