رئيس الدولة: الإمارات تواصل بناء جسور التعاون مع دول العالم لتحفيز التبادل التجاري والاستثماري
باريس: الرئيس الروسي وافق على إرسال بعثة من وكالة الطاقة الذرية لموقع المحطة
بوتين يحذر ماكرون من «كارثة» نووية في زابوريجيا
حذر الرئيس الروسي نظيره الفرنسي خلال اتصال هاتفي من أن قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا، والذي ألقى باللوم فيه على كييف، قد يفضي إلى كارثة واسعة النطاق.
وقال قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي ماكرون أبلغ نظيره الروسي بوتين أمس الجمعة بأنه قلق بشأن مخاطر السلامة في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا مضيفا أن بوتين وافق على إرسال بعثة من الخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية للموقع. ووافق الرئيسان على مواصلة المحادثات في الأيام المقبلة وفقا لنص المحادثة التي أرسلها مكتب ماكرون للصحفيين.
وقالت الشركة المشغلة لمحطات الطاقة النووية في أوكرانيا أمس الجمعة إن لديها ما يدعو للاعتقاد بأن موسكو تعتزم فصل محطة زابوريجيا النووية عن شبكة الكهرباء الأوكرانية وهي عملية معقدة تقول كييف إنها قد تتسبب في كارثة.
وبحسب الكرملين بشأن المحادثة الهاتفية، قال بوتين إن قصف محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا والذي ألقى مسؤوليته على كييف أثار احتمال وقوع «كارثة واسعة النطاق».
الى ذلك أوضحت وزارة الدفاع البريطانية، في نشرة استخباراتية يومية، أمس الجمعة، أن موسكو تواصل قصفها المستمر على جبهة خاركيف الشمالية الشرقية لتشتيت القوات الأوكرانية، ومنعها من شن هجمات مضادة في مناطق أخرى.
كما ذكرت أن «المدينة الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا من الخطوط الأمامية الروسية تعرضت للقصف بشكل مستمر منذ بدء الغزو الروسي، إذ تقع في مرمى معظم المدفعية الروسية».
أتى ذلك، بعدما أعلن مسؤول إقليمي أوكراني، في وقت سابق أن 17 شخصا قتلوا وأصيب 42 آخرون في هجومين روسيين في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد ، يومي الأربعاء والخميس.
ومجدداً كررت موسكو اتهاماتها لكييف بالتحضير لعمل عسكري أو ضرب محطة زابوريجيا النووية الواقعة في الشرق الأوكراني وتحميلها المسؤولية.
فقد حمل سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أمس الجمعة، واشنطن ولندن وأتباعهما مسؤولية وقوع أي كارثة محتملة في تلك المحطة الواقعة تحت السيطرة الروسية.
كما أضاف خلال الاجتماع السنوي السابع عشر لأمناء مجالس الأمن لدول منظمة شنغهاي للتعاون في طشقند: «الغرب لا يتوقف عن الاستعداد لنزاع مسلح مفتوح مع روسيا».
ورأى أن الأميركيين وأتباعهم لا يترددون في اللجوء إلى الأكاذيب الهزيلة، من أجل تبرير مغامراتهم في السياسة الخارجية.
إلى ذلك، وجه سهامه إلى اليابان، معتبرا أنها «تحاول بقوة أن تتزعم الحركة العالمية للترهيب ضد الروس».
وكان الوضع في تلك المحطة النووية التي تعتبر الأكبر في أوروبا، استأثر بالاهتمام الدولي مؤخراً، لاسيما مع توقع أن يزورها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعد زيارته مدينة لفيف أمس، ودعوته إلى نزع السلاح من هذا الموقع الحساس وهو ما رفضته القوات الروسية.
يشار إلى أن المحطة القريبة من الخطوط الأمامية للقتال، كانت تعرضت مرارا لإطلاق النار في الأسابيع المنصرمة، فيما تبادلت كل من أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن المسؤولية.
وفيما أكدت موسكو أن القوات الأوكرانية تطلق النيران عشوائيا على الموقع، اتهمت كييف القوات الروسية بتعمد استخدام المحطة كقاعدة لشن الهجمات.