نائبة وزير الدفاع الأوكرانية تقر بمرحلة صعبة للغاية

بوتين: لا يمكن لأحد عزل روسيا عن العالم

بوتين: لا يمكن لأحد عزل روسيا عن العالم


وسط تصاعد التوتر بين بلاده والدول الغربية على خلفية العملية العسكرية التي أطلقها على الأراضي الأوكرانية، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ألا أحد يمكنه عزل موسكو ومحاصرتها.
كما اعتبر في كلمة في المنتدى الاقتصادي الأوراسي، أمس الخميس، أن تداعيات العقوبات الغربية التي فرضت على بلاده، تضر بالاقتصاد العالمي وليس فقط بالروسي.
وأكد أن من يحاول عزل روسيا يضر نفسه أولا. كذلك شدد على أن الغرب لا يستطيع إقصاء دولة ما من السياسة العالمية والاقتصاد والرياضة. وقال: لا يمكن لأي دولة فصل روسيا عن العالم.

كما أشار إلى أن تجاهل مصالح الدول الأمنية تسبب بفوضى على المستوى الدولي.
ومع دخول النزاع الروسي الأوكراني شهره الرابع، وسط استعار القتال شرقاً، أكدت كييف أن البلاد تمر بمرحلة صعبة وطويلة، لافتة إلى أن شدّة المعارك في منطقة دونباس بلغت حدّها الأقصى فيما لا تزال القوات الروسية تتوغل في المنطقة الصناعية.
وشددت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية، جانا ماليار، في مؤتمر صحفي أمس الخميس، على أن البلاد تشهد مرحلة صعبة للغاية وطويلة من الصراع.

كما أكدت أن هناك مؤشرات على تصعيد روسي أكبر بعد للقتال في دونباس.
وأوضحت أن القوات الروسية تتقدم في منطقة لوغانسك (شرقي البلاد) لكن القوات الأوكرانية تبذل قصارى جهدها للتصدي.
إلى ذلك، اعتبرت أن القتال هناك بلغ حده الأقصى والأعنف على الإطلاق.
وكان الجيش الأوكراني أعلن في وقت سابق امس أن القوات الروسية قصفت أكثر من 40 بلدة في دونباس، ما يهدد بإغلاق آخر ممر هروب رئيسي للمدنيين المحاصرين في هذا الإقليم.

كما اتهمت قوة المهام المشتركة بالقوات المسلحة الأوكرانية على حسابها في فيسبوك القوات الروسية بتدمر 47 موقعاً مدنياً في دونيتسك ولوجانسك، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة العشرات بجروح.
يذكر أن موسكو كانت أطلقت في مارس الماضي المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية، مركزة على الشرق، بعد فشلها في الاستيلاء على كييف أو خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.

وأرسلت لهذا الهدف آلاف القوات إلى المنطقة، تمركزت في ثلاث جهات من أجل تطويق القوات الأوكرانية في مدينة سيفيرودونيتسك، على الضفة الشرقية لنهر سيفيرسكي دونيتس، ومدينة ليسيتشانسك المقابلة لها على الضفة الغربية.
فيما تهدف إلى السيطرة على منطقة لوغانسك بأكملها بهدف فتح ممر بري يربط الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014 لأراضيها.
على الرغم من تأكيدها مراراً وتكرارا أن الهدف من تلك العملية حماية السكان القاطنين في دونباس، الناطقين باللغة الروسية، والذين يدين العديد منهم بالولاء لروسيا.