أسهمت 45 مبادرة تطوعية رائدة قدمتها جمعية واجب التطوعية، العام الماضي 2019، في تتويجها بالمركز الأول في الدورة السابعة عشرة لجائزة الشارقة للعمل التطوعي، في مجال المبادرة بأعمال تطوعية "فئة المؤسسات الأهلية"، خلال الحفل الذي أُقيم عن بُعد، وبثته قناة الشارقة أمس الاثنين.
وقال الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية: "إن الجائزة المرموقة، بجميع فئاتها وأهدافها ومعاييرها النبيلة، سطرت ريادة الإمارات وخلّدت إبداع أبنائها في تشييد بروج العمل التطوعي المستدام، كما تسهم في توريث حب العطاء الإنمائي، وتساعد على إذكاء روح المنافسة في العمل التطوعي".

وأضاف: "يُشرّفني أن أهدى الإنجاز للمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، هذا الإنسان الذي يعيش في قلوبنا جميعاً، والذي تعلّمنا منه دروس العطاء والمبادرات الإنسانية، حيث أدرك بفطرته هذه الحقيقة على نحوٍ مبكر، فعمل جاهداً على بناء الإنسان الإماراتي الإيجابي، فخلَّد بالخير ذكراه، وأعاننا للسير على خطاه".

وأكد أهمية جائزة الشارقة للعمل التطوعي التي ترفد التطوع بعطاء دائم ومستدام، لافتاً إلى تكريم المؤسسات والمتطوعين الذين استحقوا عن جدارة هذه الجوائز العربية الرفيعة في بحر العطاء، وتعدّ كذلك تجربة داعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تشجيع المشاريع التطوعية.

وأشار إلى أهم الإنجازات التي حققتها جمعية واجب التطوعية، والتي أهّلتها للحصول على هذه الجائزة البارزة، معتبراً هذا التكريم، بمثابة إرساء ورد الجميل على ما بذله المشاركون من جهود تسهم في تحفيز المسؤولية المجتمعية، مؤكداً أن المتطوعين الفائزين بفئات الجائزة المختلفة، سطروا أروع قصص النجاح في العمل التطوع، ويُدلل على من شمّر ساعديه ليكون مؤثراً في المجتمع.

وذكر أن دعم الجهود الرائدة، والمبادرات الفاعلة، يسهم في تنمية روح الإبداع والابتكار في المشاريع التطوعية، وكذلك يبرز عمل المتطوعين في خدمة الوطن، وسائر المجتمعات العربية، مما يعكس توجيهات القيادة الرشيدة في تعزيز دور المجتمع المدني لإبراز عطاءاتهم في العمل التطوعي، واعتبارها فرصة مميزة لتكريم لكل من قدّم أفكاراً إنمائية مستدامة.

وأثنى الشيخ خليفة بن محمد، على الجهود المحمودة للقائمين على الجائزة، بجميع مجالاتها وأهدافها، ولجان تحكيمها الحيادية والمتخصصة التي تنشد الإبداع والتنوع والشمول، وتسعى إلى توعية المجتمع بأهمية العمل التطوعي، وتعزيز البرامج التطوعية والعطاء النفعي العام، وتحث على تعزيز منظومة العمل التطوعي في العالم العربي.