«لا تشلون هم» .. دوّت بروح الحب والخير للجميع

تجارب الإمارات وأبنائها تثري جلسات ملتقى تطوع الغد الافتراضي

تجارب الإمارات وأبنائها تثري جلسات ملتقى تطوع الغد الافتراضي


 واصل ملتقى تطوع الغد الافتراضي لجمعية كلنا الإمارات جلساته ليلة أمس الأول وسط إقبال شبابي كبير مؤكدا على دور وأهمية ومكانة التطوع الذي جبل عليه مجتمع الإمارات منذ القدم .
وعقدت ليلة أمس الأول الجلسة الثالثة للملتقى تحت عنوان " التجارب التطوعية للأعمال الخيرية " بمشاركة كل من سعادة محمد حاجي خوري مدير عام مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية عضو مجلس إدارة الجمعية و" صانع الأمل العربي " المتطوع الإماراتي أحمد الفلاسي وأحمد محمد صالح الرميثي مدير متابعة وإدارة المشاريع رئيس فريق متطوعي مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وكنه الناصري منسقة عامة في مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية وأدار الجلسة عبدالله الغامدي.

وأشاد خلال الجلسة سعادة محمد خوري بحرص واهتمام القيادة الرشيدة في غرس القيم التطوعية في نفوس الأجيال وتعزيز فرص العمل التطوعي في المؤسسات الخيرية والاجتماعية شاكرا لجمعية كلنا الإمارات المبادرة في تنظيم الملتقى ومعربا عن فخره بالنتاجات الإيجابية التي برزت للعيان خلال جائحة كورونا ودوما وتنافس المؤسسات التطوعية والخيرية وتفاني متطوعيها في تقديم الخدمات داخل الدولة وخارجها. ومن جانبه أكد عبدالله الغامدي جني الإمارات لثمار عطاء زايد الخير في كافة أرجاء المعمورة وحفظ الشعوب للمغفور له الشيخ زايد هذا الإرث الجميل مشيرا إلى أن الإمارات طورت من طرق وأساليب العمل التطوعي من خلال حزمة أنظمة ومشاريع ومبادرات أثرت في تعزيز المسؤولية المجتمعية لدى الشركات والتجار والمتطوعين من أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها.

وتحدث صانع الأمل رجل الأعمال والمتطوع أحمد الفلاسي عن تجربته التطوعية في إنجاز المشاريع الخيرية في الصين وكينيا وكيف وجد التوفيق من المولى -جل وعلا- وتسخرت الأمور أمامه بمجرد العزم والنية الصادقة في خدمة الآخرين مشيرا إلى تعاون سفارات الدولة في الخارج بعد التنسيق اللازم مع الجهات المختصة ، وأشار إلى أن الحافز الأكبر له للعمل التطوعي استلهمه من توجيهات المؤسس الباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه- الذي تشرف الفلاسي بمرافقته في عدد من جولات سموه الميدانية وهو يفزع في مساعدة العمال والمزارعين وسط ذهولهم من فخامة رئيس الدولة يمد يده لأنابيب المياه ويسقي الزرع ويحفر بيديه.

ويشير الفلاسي إلى أن لوالده كذلك الفضل في تربيته على روح التطوع حال آباء الجميع ومؤكدا على دور وأهمية حضور الأجيال للمجالس التي تعلم وتربي وتنشئ الأجيال ، وتطرق الفلاسي إلى الدفعة الإيجابية المدوية بكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حين أعلنها للأمة " لا تشيلون هم " قائلا هذه العبارة المدوية بالخير الجميل للجميع ليست بجديدة على مسمعه من سموه الكريم بل ترسخت في قلبه وجنود الوطن الأوفياء إبان " تحرير الكويت " وسموه حين كان يجتمع مع الضباط والجنود في الميادين يرددها بكل ثقة " لا تشلون هم " .ويضيف الفلاسي : هذه الإشارات الجميلة من القيادة الرشيدة تبعث في النفس على المزيد من التطوع والعطاء وحب الآخرين الذي علمه إيانا قادتنا ويمارسونه على أرض الواقع ، ورحب الفلاسي بكل من يريد المشاركة التطوعية معه ومرافقته في رحلاته التطوعية على هامش مشاريعه التجارية مستثمرا أوقات فراغة في تقديم الخير للإنسانية ، وأكد بأن التطوع ينشأ بالممارسة بالقدوة ، فمتى ما كان الأب متطوعا ويمارس التطوع فعليا يقلده أولاده دونما أمر أو طلب .

وكشف أنه ثم هناك شعور كبير بالسعادة يختلج في نفوس المتطوعين بمتعة الإنجاز الخيري ورسم البسمة على وجوه المحتاجين ، ما يؤكد أن يتفاءل المقدم على العمل التطوعي بتسخير المولى له كل السبل لنجاح مهمته مهما كانت تحدياته صعبة. وقال إن الله يبارك في الأعمال التطوعية الصغيرة وتكبر بالهمة مستذكرا وفاة والدته بسبب الفشل الكلوي ليبادر في إنجاز عيادة لغسل الكلى بكينيا لتسهل على المرضى معاناتهم الشديدة وتقلل من وفيات المصابين وكيف كبر المشروع بالنية الصادقة وتعاون الجميع بتسخير من المولى جل وعلا.

وأشار الفلاسي بالاعتبار الوظيفي الأمريكي للمتطوعين من خلال المفاضلة بينهم في التعين في منافسات الفرص الوظيفية متمنيا تطبيق ذلك .
فيما تحدثت كنه الناصري عن جهود مؤسسة خليفة بن زايد في دعم العمل الخيري من استراتيجيتها في خدمة الإنسانية في شتى مجالات الحياة لتصل خدماتها 90 دولة شقيقة وصديقة، مشيرة إلى وجود فرق خدمة على طوال العام لتوزيع المساعدات والاستجابة للطلبات بكافة مناطق الدولة وخلال جائحة كورونا التي واكبت شهر رمضان ومشاريع المؤسسة فيه من مشروع إفطار صائم وتوزيع الإفطار على مساكن العمال وقت " التعقيم " واستقطاب المطاعم المتوقفة عن العمل وتشغيلها وتشجيع الأسر المواطنة المنتجة ما اسهم في توزيع مليونين و785 ألف وجبة وتشغيل 84 مطعم وتفعيل عمل 118 أسرة مواطنة منتجة وتوزيع مليون ونصف مليون كمامة من خلال 83 متطوع متعاون.

وكشفت كنه تسهل كافة متطلبات توزيع المساعدات دون أي صعوبات بعد تصنيف مقدمي الخدمة بحسب خبراتهم ومهاراتهم وتخصصاتهم مع تجديد دماء المتعاونين مع المؤسسة من فترة لأخرى لنعزز مقولة " لا تشلون هم " وجعلناها شعار لنا في تنفيذ مشاريع المؤسسة الخيرية  . وكشف أحمد الرميثي عن تجربة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في غرس روح التطوع لدى المعاقين من خلال تشكيل فريق تطوعي خاص بهم وإشراكهم في برامج تدريبية على العمل التطوعي واستفادتهم الكبرى من فرص التطوع إبان الاستضافة الدولية للأولمبياد الدولي الخاص ما جعلهم مؤهلين لمواصل العمل التطوعي وسط تحفيز المؤسسة لهم ولآبائهم وأمهاتهم الذين أحبوا الفكرة والمضمون وانخرطوا في التطوع معهم لما يمثله التطوع من أهمية في تعديل أنماط السلوك البشري ودمج أصحاب الهمم في الحياة العامة وتحميلهم المسؤولية المجتمعية كالأسوياء ما أسهم في إسعادهم وابتهاجهم أكثر .

وأضاف الرميثي حرصنا على استخدام مفهوم التعلم التعاوني التعلم بالأصدقاء من تدريب مجموعة من أصحاب الهمم على الخدمة المطلوبة وهم يقومون بالتطوع في تدريب أقرانهم حتى فوجئنا بتسجيلهم جميعا كفريق تطوعي في المنصة الوطنية للتطوع بكل همة واقتدار.
وأكد الرميثي أن التطوع تربية والتربية تظهر بالبيت كيف يؤسس راعي البيت أولاده وبناته؟ كيف يوجه الوالدان أبناءهما ؟
وشاركت في مداخلات الجلسة منى خليفة حماد مستشار وخبير في التميز والتنظيم المؤسسي وشؤون أصحاب الهمم سفير السلام والنوايا الحسنة ، التي شكرت جمعية كلنا الإمارات على المبادرة مؤكدة بأن التطوع ثمرة من ثمار حكومتنا الرشيدة وأن التطوع يشغل اهتمام الكثير من المجتمعات ودوره في تقليل النفقات والمساهمة الاقتصادية والمالية وأشارت إلى أن الإمارات قد تهيأت للظروف والأزمات وإدارة المخاطر من خلال عدة احترازات ومنها تفعيل وتشجيع العمل التطوعي وإيجاد بنية تحتية قوية، له من نظم وقوانين ومؤسسات ودعم وتحفيز وتشجيع جنينا ثماره خلال الأزمات التي مرت بعطاء يفخر الجميع به، وأسهم كل ذلك في ارتفاع المؤشرات العالمية الإيجابية  عن المجتمع المدني لدولة الإمارات وإسهاماته الإيجابية دوليا ،والتي لمسها المقيم قبل المواطن وأسهم كل ذلك في تعزيز السمة الدولية عن الإمارات في الخارج وكانت المسؤولية المجتمعية الإماراتية مثالا يحتذى به بين دول العالم وذات بصمة واقعية واضحة تحققت بفضل من الله ، ثم قيادتنا الرشيدة وجهود المتطوعين لننجح في تقديم خبراء واستشاريين عالمين في العمل التطوعي والخيري المنظم والهادف.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot