"تحفيز الامتنان".. طريقة فريدة للإقلاع عن التدخين


أكد فريق بحثي، وجود علاقة واضحة بين تحفيز مشاعر الامتنان وانخفاض معدلات التدخين، حيث اعتمد الفريق ما يسمى "إطار اتجاه التقييم"، وهو نموذج نظري للعاطفة واتخاذ القرار.
كما اعتمد الباحثون، على دراسات تجريبية سابقة حول العلاقة بين العواطف والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر، لافتراض أن إثارة المشاعر الإيجابية المتعلقة بالامتنان يمكن أن تؤدي إلى الحد من التدخين، حيث وجدوا أدلة ثابتة على أن تحفيز مشاعر الامتنان ارتبط بانخفاض معدلات التدخين. وأظهرت الدراسات الاستقصائية الممثلة على المستوى الوطني في الولايات المتحدة وعينة عالمية، أن المستويات الأعلى من الامتنان ترتبط بانخفاض احتمال التدخين، حتى بعد الأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى المعروفة للتدخين.
وأدى تحفيز الامتنان، بحسب الدراسة التي نشرت جزءا منها مجلة "ميديكال إكسبريس" أيضا إلى زيادة تسجيل المشاركين في برنامج الإقلاع عن التدخين عبر الإنترنت، فيما كشفت الدراسة بأن إثارة مشاعر التعاطف والحزن والرحمة، لا تنتج تأثيرات مقصودة على سلوكيات الإقلاع عن التدخين.   والامتنان على عكس المشاعر الإيجابية الأخرى، مثل السعادة والرحمة والأمل، له خاصية فريدة تجعل الناس أقل ميلا نحو الإشباع الفوري، وأكثر تركيزا على العلاقات طويلة الأمد والصحة.
ويرى فريق البحث أن هذا التأثير الفريد يرتبط بتأثير العاطفة على سلوكيات التدخين والرغبة في الإقلاع عن هذه العادة السيئة، فيما تخلق هذه النتائج فرصا لإعادة التفكير في الأسس العلمية لحملات مكافحة التدخين.