بعد أيام من المٌشاحنات مع زيلينسكي :

ترامب يُهدد «في رسالة حازمة إلى بوتين» بفرض عقوباتٍ على روسيا


يبدو أن فولوديمير زيلينسكي نجح في جعل صوته مسموعًا حيث وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت 26 أبريل-نيسان، رسالة حازمة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتن، بعد ساعات قليلة من لقاء أجراه مع الرئيس الأوكراني في روما، على هامش جنازة البابا فرنسيس.

وكتب الرئيس الأمريكي على صفحته الشخصية على موقع «تروث سوشيال»: «لم يكن هناك سبب يدفع بوتين لإطلاق الصواريخ على المناطق المدنية والمدن والبلدات في الأيام الأخيرة». وهذا يجعلني أفكر أنه ربما لا يريد وقف الحرب وهو فقط يمزح معي، لذلك يجب أن نتعامل معه بطريقة أخرى، من خلال «القطاع المصرفي» أو «العقوبات الثانوية؟» .
 تُشير هذه الرسالة إلى تغيير في لهجة ترامب، بعد أيام من المشاحنات الصعبة بينه وبين زيلينسكي. فعلى مدار الأسبوع الماضي، دأب الرئيس الأمريكي على اتهام نظيره الأوكراني بعرقلة «خطته للسلام» برفضه قبول اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، المحتلة منذ عام 2014. وقد دفعت هذه الاتهامات المتبادلة البعض إلى الخوف من أن يضغط ترامب مجددًا على الممثل السابق، كما فعل في أوائل مارس، بقطع المساعدات عن أوكرانيا بعد مشادة كلامية غير مسبوقة بين الرجلين في المكتب البيضاوي. هذه المرة، سار الاجتماع دون أي عقبات. وكان هذا أول لقاء مباشر منذ جدالهما، وقد عُقد في أجواء كاتدرائية القديس بطرس الفخمة. ورغم أن اللقاء لم يستمر سوى خمس عشرة دقيقة تقريبًا، إلا أن الرئاسة الأمريكية اعتبرته «مثمرًا للغاية»، حيث وصفه زيلينسكي بأنه «اجتماع رمزي للغاية، قد يصبح تاريخيًا إذا حققنا نتائج مشتركة». وبالإضافة إلى مسألة الضغط على روسيا، جدد الرئيس الأوكراني دعمه للزعيم الأمريكي من أجل وقف إطلاق نار «شامل وغير مشروط»، وهو ما رفضه فلاديمير بوتين منذ أن قُدِّم إليه الاقتراح من قِبَل الولايات المتحدة وأوكرانيا في 11 مارس-آذار. ويرى الأوكرانيون والأوروبيون أن تثبيت وقف إطلاق النار هذا شرط أساسي لأي مفاوضات بشأن التسوية السياسية للصراع - وهي نقطة خلاف مع دونالد ترامب، الذي يُبدي منذ منتصف أبريل-نيسان حرصه على تنفيذ خطته للسلام مع اقترابه من اليوم المائة لرئاسته. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي اتفقوا على «العمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، وهو الشرط الأساسي لمفاوضات السلام. ومن المتوقع أن يعقد اجتماع بين فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وأوكرانيا والولايات المتحدة «في الأيام المقبلة» من أجل مواصلة «عمل التقارب». ويبقى أن نرى ما إذا كان هذا التغيير في اللهجة يمكن أن يشير إلى نفوذ أميركي. في الأيام الأخيرة،هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف المفاوضات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبا.