عقيلة صالح إلى المغرب والسرّاج بإسطنبول
تركيا ترسل مرتزقة جدداً صوماليين إلى ليبيا
وصل رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، أمس الأحد، إلى المغرب في زيارة تستمر يومين، بعد دعوة رسمية من السلطات المغربية، بحسب تصريحات أدلى بها المستشار الإعلامي لرئيس المجلس عبدالحميد الصافي.
يأتي ذلك فيما قال المكتب الإعلامي لرئيس مليشيات الوفاق الليبية، فايز السراج، إن الأخير أكد على ضرورة الحل السياسي للأزمة الليبية، وفق مرجعيات مخرجات اجتماع برلين وقرارات الأمم المتحدة، وذلك خلال لقاء جمعه بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بقصر وحيد الدين في إسطنبول.
وأضاف المكتب الإعلامي أن السراج وأردغان ناقشا عمل مذكرتي التفاهم العسكرية والبحرية الموقعتين في نوفمبر الماضي بين الوفاق وتركيا.
وبحث الطرفان سبل عودة الشركات التركية للعمل في ليبيا.إلى ذلك، كشفت تقارير صحفية أن تركيا أرسلت المئات من المرتزقة الصوماليين إلى ليبيا، للقتال إلى جانب الميليشيات المتطرفة التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس.
وأفادت صحيفة «صومالي غارديان» المحلية، أن أكثر من ألفي صومالي انضموا بالفعل إلى الميليشيات والمرتزقة الداعمين لحكومة الوفاق، بانتظار نشرهم في جبهات القتال.
وبحسب الصحيفة فإن العديد منهم منحوا الجنسية القطرية، في وقت سابق وأن المئات غرر بهم بسبب الفقر والبطالة.وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، ثارت التكهنات بإمكانية استبدال أنقرة المرتزقة السوريين المتطرفين الذين ترسلهم إلى ليبيا، واستعانتها بآخرين من جنسيات أخرى، لا سيما من الصومال، وذلك في أعقاب زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى قطر.
واستندت هذه التحليلات بشأن التوجه المحتمل للبلد الواقع في منطقة القرن الإفريقي، إلى حقيقة أن الدوحة كانت دائما قاعدة لتدريب مرتزقة صوماليين، ونقطة انطلاق لتوزيعهم صوب مناطق الصراع في الشرق الأوسط.
وكشف تقرير منشور في أغسطس من العام الماضي، أن عددا من ضباط المخابرات الصومالية تلقوا تدريبات في الدوحة، فيما اعتبره مراقبون تدخلا قطريا بالأجهزة الأمنية لدول القرن الإفريقي، بغرض استغلالهم في مناطق مختلفة من إفريقيا والشرق الأوسط.
وترتبط تركيا والصومال علاقات قوية، تنامت خلال السنوات الأخيرة مع تركيز الرئيس رجب طيب أردوغان اهتمامه على زيادة النفوذ التركي في إفريقيا.